أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - امة الاختلاف ....!














المزيد.....

امة الاختلاف ....!


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحقر ما يتحول إليه البشر هو ان يكون خائنا لأرضه وشعبه ..... وما نشهده في العراق ...هو سابقة خطيرة ..... لم يشهدها العالم من قبل .......... الخائن يكرم ويستقبل في جزء من العراق استقبال الفاتحين .....و هناك من يدافع عنه ويخلق له المبررات ....
بلا خجل او حياء ... ويبدو ان مسلسل الخيانات والولاء لغير العراق هو نتيجة حتمية للرد على عدم تحمل بعضنا للبعض نتيجة الاختلاف .....فالعرب بشكل عام لا يتحملون من يختلف معهم ....لم يشبعوا بعد 1400 سنة من الاختلاف عن امور انتهت بتغيير الزمان والمكان ....لحد الان ينبشون في كتب التراث ليجدوا ما يجدد روح الاختلاف فيما بينهم ...ليضيعوا 1400 سنة قادمة ؟؟؟؟ وليجددوا روح الاختلاف فيما بينهم وليستفيدوا من التطور الحاصل في العالم كي يستطيعوا استخدام احدث الأسلحة لإبادة المختلف معه والتنكيل به وإذلاله بصورة لا إنسانية .... ليظهر علينا من يدعي إننا عرب وأننا مسلمون وإخوة ........ والله لو عاد نبينا محمد اليوم .... لكن أبو جهل ارحم منا عليه ....؟
هناك شعوبا على الأرض لم تحتاج الى نبي .... وحتى رب العالمين لم يرسل لهم نبيا ولأنه الخالق ...كان يعلم انهم سيهتدون الى قيم الخير والحب والجمال من خلال التجارب ومن خلال التعايش والحروب والأزمات .....فاهتدوا الى قيم غاية في الروعة ....قيم تمجد العمل وتحض على السعي لخدمة الآخرين بكل إخلاص وتفان ومحبة مع الاحتفاظ بقيمهم التقليدية المتوارثة والتي منبعها الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها ....فهم ببساطة تماشوا مع فطرتهم وحققوا المعجزات الاقتصادية والعلمية والإنسانية .....في حين نحن امة متعبة متمردة حتى على الرب ...فبعث لنا أكثر من 124 الف نبي ....لنهتدي وما اهتدينا ....نحن نصر على تحريف كل شيء ...حتى نختلف مع أنفسنا ومع الآخرين ونكفر هذا ونقدس ذاتا حقيرة لا نعرف عنها غير الأكاذيب فنصدقها ونختلف مع كتاب الله .....ولم نكتفي فجعلنا للقران أكثر من الف تفسير ... حتى لم نتفق على كتاب الله ...المفروض كتاب الله يوحدنا ....ونحن اختلفنا عليه ...ولولا ان الله حافظ له ... لكان للكثيرين منا كلام أخر .... !
اننا شعوبا شتى ...وقلوبا شتى ...ولا يقل لي اننا امة واحدة لها رب واحد وكعبة واحدة وقران واحد وقبلة واحدة .....أبدا كل هذا غير صحيح كذب في كذب ... فنحن نختلف على كل هذه الأشياء وفي كل هذه الأشياء ...ولا يجمعنا اي شيء سوى الكراهية بعضنا لبعض ... وحتى عندما نتفق فأننا نتفق بكراهيتنا لأحد ما لقتله او لتدميره كما اتفقوا على محاولة اغتيال الرسول في مكة المكرمة قبل الهجرة ....هذا هو ديدنهم ... نتوحد في كراهيتنا للأخر ....هذا ممكن ...لكن ان نختلف على الحكم على الخيانة .... وصفا وتقيما وسلوك ومنهج ...فتلك الطامة الكبرى يا بلد الاختلاف .....؟؟؟؟
فبدلا من القول ان الخيانة قيمة متدنية حقيرة ...يظهر علينا من يقول ان للخيانة مبرراتها الشرعية والغير شرعية .....ومثلما اختلفنا عن التحرير والاحتلال في عام 2003 عند احتلال الأمريكان للعراق ....وللان هناك من يقول انه تحرير وهناك من يقول انه احتلال .....وهكذا من جدل عقيم الى خلاف كريه الى عصبية جاهلية الى تدني في منظومة القيم ومحاولة زرع ثقافة علي بابا والأربعين مليون حرامي .....ليتساوى االحرامية مع الفقراء المتعففين الذين لا يجدون قوت يومهم .... ينامون على الأرصفة ... ويرتادون المزابل ليعيشوا بعيدين عن جنة السياسيين وموائدهم ... اما هؤلاء السياسيون فلا غشية من الرب ولا وجل من العقاب والحساب ولا غيرة على بشر او حجر ابدا .....وحتى دون خشية من حسد او رهبة وخوف من دعوات الأمهات الثكلى ...وحسرات الأيتام والمهجرين والمفجوعين بأبنائهم وبإعراضهم ...!

حامد الزبيدي
2/6/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟
- فلم هندي ....معاد
- حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟
- الغزو الفضائي العراقي ....؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - امة الاختلاف ....!