أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمود القبطان - العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين













المزيد.....

العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 02:18
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


هذا العنوان ظل يدور في رأسي لفترة غير قصيرة نظرا لما لمسته ومازلت المسه عند الكثيرن من المتزوجين والذين يبحثون عن علاقات خارج"السرب" الزوجي لاسباب متعددة ربما يعطى للبعض الحق وللبعض الآخر لا,لكن وعلى كل حال ليس المقصود من هذه المقالة هو بحث علمي صرف لكن ولعلاقتي كطبيب بمرضى من كافة الاجناس والاقوام استطيع ان ادلو بدلو يبحث في بعض الاسباب والحلول في مشكلة مستفحلة في المجتمع العراقي عسى ان اسعف بتعقيبات موضوعية حول هذا الموضوع لانه موضوع مهم لكن الجميع يختبأون تحت قناع أو عباءة الخجل عسى ان تستر الوضع العام.
بداية ان الثقافة الجنسية في مجتمعاتنا والتي تسمى اسلامية عموما والعراق خصوصا تصل الى حد الصفر حيث العائلة تستحي ان تتكلم مع ابناءها الصغار في هذه الامور لابل محرمة بطريقة ما لم يقل أو يفتي احد بتحريمها اضافة الى المدارس,التعليم,لا تتدخل في هذه الامور لامن بعيد ولا من قريب لا سابقا ولا حاضرا ولا في المستقبل القريب.
اسرد حادثة وانا في الصف الثاني متوسط جاء الى الصف محاضر للتطبيق من كلية العلوم في درس الاحياء وكان ان وصل المدرس الاصلي الى الجهاز التناسلي للارنب ولكنه وبوجه خجول قال لنترك هذا الامر للمدرس الاستاذ علي..وكنا نريد ان نستمع الى الوظيفة الجنسية للارنب فقط ولو بخبث مراهقي وعندما جاء الاستاذ علي( )قال" او شكو" يخجل من هذا الموضوع فشرح لنا الاستاذ المحترم ونحن "متونسين" جدا لاننا اشبعنا فضولنا بالاستماع لان كل شيئ ممنوع حتى في المدرسة.
من يتكلم بثقافة الجنس في بيت تكون النساء اقرب الى الخداّمات لخدمة اخوانهن وابناءهن الصغار والكبار والاب ربما يعمل خارج مدينته والام ربة بيت وحتى امية الخ...من الاسباب التي تقود الى صفر الثقافة الجنسية.وربما الوالدين من الخريجين لكن بنتهم تقول,وهي خريجة جامعة واكثر,ما عرفت عن خروج الجنين من بطن امه الا بعد ولادتي بنتي!!نعم كنت صغيرا وسألت امي من اين يخرج الطفل من بطن امه ,قالت من كرشة رجلها!لان القصة المتوارثة ان السيدة مريم ولدت عيسى من كرشة رجلها!هنا من هو المسؤول عن هذه الحالة او الظاهرة التي تقهر البنت او الولد الصغير الى وصولهم الى هذا المستوى من الوعي الصحي-الجنسي المتدني؟
ولانني طبيب امراض نسائية وولادة وطبيب اسرة فقد كان من الطبيعي ان التقي العديد من هذه الزيجات والامثلة والتي تضحك لا بل تبكي المقابل على قلة الوعي المطلوب.
المدارس خاصة للبنات واخرى للبنين وهناك القلّة القليلة جدا من المدارس المختلطة.هذا يجعل "اسرار"العلاقة الجنسية في اعمق اعماق البحار وسوف لن يألوا جهدا الشباب ومن الجنسين للابحار في معرفته كل بطريقته الخاصة حتى وان كانت غير سويّة لكنها تتناقل الاخبار عبر الاشخاص والتلفونات والتكنولوجيا لم تبقي سرا في الخفاء في هذا المجال ولم تطرق بابه.
اذهب بعيدا لاصل لماذا تبرد العلاقة الحميمية بين الازواج ما بعد الخمسين من العمر المديد مما يضطر الزوج الى الهروب من بيته الى منطقة تؤمن له الامان والحياة الجنسية الهادئة لهدف ما او بدونه بطريقة شرعية,زواج متكرر, او بدونه.نعم نبقى في صلب الثقافة الجنيسة للمتزوجين وبغض النظر عن درجة ثقافة الزوجين أو احدهما فليس هناك على علم تام بما يفعل أو سوف يحدث وما بعد ذلك.انها شهوة تطفأها لذة دقائق والرجل يترجل من فراشه او يستدير الى الجهة الثانية منه والزوجة تبقى وحيدة في حين يجب ان بيقى الزوج معها لفترة لكن لقلة الثقافة ولمضي فترة زمنية طويلة على هذه العلاقة,العِشرة’يكون إداء العمل كواجب ليس إلاّ. هذا من جانب الرجُل ولكن ماذا عن المرأة,الزوجة,الحبيبة ...اين تكمن ثقافتها في احترام ومُدارات عواطف الزوج؟ليس غريبا ان اقول ليس هناك طبيبا واحدا أو طبيبة في العراق تقدم النصائح للام التي ولدت حديثا في كيفية عمل تمارين خاصة لاسترجاع قوة عضلات الحوض جميعا بما فيها حتى المهبلية ولذلك يشعر الزوج بترهل الزوجة منذ الولادة الاولى فما بالك بعد تعدد الولادات؟
امثلة:يشتكي زوج من زوجته بانها توسعت من الاسفل,اي من المهبل,تقول الزوجة هل من حقي ان اقول اشعر بان عضوك الجنسي اصبح صغيرا؟اذا اين الحقيقة؟ لاهذا ولاذاك لكن عدم الاستمرار في التمارين للعضلات الحوضية اضافة الى تقدم العمر يجعل الطرفين في نزاع نفسي خفي لان لا يعرف احدهما الحقيقة لان السبب هورموني بحت. المرأة الشرقية لاتذهب الى طبيب/ة/ نسائية الا اذا المّ بها عارض خطير ولذلك نرى ان معظم حالات السرطان عند النساء تكون قد تعدت المعالجة بسبب الخجل الذي يلف النساء عموما ومن ثم تكون النتائج كارثية.ليس هناك طبيب او طبيبة تنصح بمراجعة قسم الاشعة لفحص الثدي كل 3 اعوام او اخذ مسحة من المهبل للفحص,مثلا,من باب الوقاية خير من العلاج وما يُكتشف الآن افضل من تركه وتكون حياة المرأة في خطر كبير.
ومن الاسباب الخطيرة التي تغير العلاقة الجنسية بين الزوجين هو عدم اهتمام المرأة بزوجها في جانب العلاقة الجنسية فمثلا تقول الزوجة انها صائمة وقد تبالغ في عدد ايام صومها,او تقول الاولاد كبروا,او عندي احفاد,الاولاد لم يناموا بعد الخ من الاعذار مما يلهب الاجواء لتتوتر مما يدفع الكثيرون الى الخروج الى فضاءات جديدة للبحث عن الراحة النفسية والجنسية بشتى الطرق الشرعية والمقبولة السرية منها وغيرها لان حياتهم الجنسية قد تسممت بسبب قلة ثقافة المرأة في هذا الجانب بغض النظر عن التحصيل العلمي او غيره.انتشار تكنولوجيا الانترنيت والفيس بوك قد ترك بصمته على الجنسين كبارا وصغارا فانتشرت الافلام الجنسية على اليو توب والفضائيات والمشاهد لا يرى الا نفسه وبدون وعي هناك والمؤلم ان الاغنياء هم يتلذذون في حفلاتهم والفقراء يقعون فريسة تلك الافلام التي تمثل كذبة كبيرة لافائدة منها.
يقول احدهم لصديقه ,وفي كل لقاء,انا آكل گرگی-;-رمع الثوم وارى نفسي جنسيا قوي جدا..والاحاديث وعلى طوال ساعات لا يتعدى احاديث الجنس.اجلس مع ثلاثة رجال اصغرنا في عمر الاربعينيات يتحدثون عن مشاويرهم الجنسية والاصغر منهم يقوم ويقسم على كلامه انه يستطيع كذا وكذا ومرة واحدة..لا العقل يتحمل ان يأخذ هذه الكلام محمل الجد لكن عندما تظهر علامات السكر الحديث يتشعب الى صياح وفي النتيجة كذب وكذب..التقيت اكثر من صديق في زيارتي الطويلة للعراق وجلهم يتكلمون عن وضعهم الجنسي..فهل هذا اصبح ظاهرة كما تعدد الزوجات اصبحت زيجة لكثير من اغنياء السوق الجديد,التدين والسلطة؟
في العراق وفي مرحلة صعود التيار الديني وبروز اشخاص يتكلمون بالدين وبالمحرمات وليس للدين صلة في معظمها اخذت الاجواء الثقافية تنحدر الى الاسفل فأخترعت الجامعات للبنات لابل حتى احد البنوك افتتح للنساء فقط ثقافة الحجاب الشبه اجبارية والتي انتشرت الى مسلمات اوروبا لانه اصبح موديلا جديدا,خوف الاهل على بناتهم بالخروج لوحدهن او سفرهن الا مع محرم وبالحجاب,عدم وجود فرص لممارسة النساء الرياضة الحرة حتى ترى المرأة بعد ولادتها قد تركت اناقتها وجسمها ليسكن فيه الترهل,السمنه,في حالات كثيرة.اضافة الى الجانب النفسي في الخجل العام في ممارسة الرياضة وثقافة المجتمع المتدنية عن من يمارسن الرياضة لابل اصبح ممنوعا على البنت او المرأة ان تذهب لمشاهدة مبارات كرة قدم مثلا, بالرغم من هناك الكثير من العوائل البغدادية تذهب لنوادي عائلية لكن هذا غير متوفر في باقي المحافظات مما يجعل خروج الزوج لوحده في اغلب الاحيان ان لم يكن كلها ظاهرة جديدة.
احدى المرضى شكى ليّ انه لا يستطيع ان يمارس الجنس مع زوجته يوميا وفي الا فلام يرى الرجال يمارسون العملية اكثر من مرة ولساعات! بعد ان افهمته حقيقة الافلام رجع بعد فترة فرحا بعد ان زالت عنه غمة,الكذبة, الكبرى فعاد يعيش بشكل طبيعي مع زوجته.
بماذا تختلف الزوجة الاوروبية عن الشرقية,لنقل عن العراقية؟نعم هناك اختلاف جوهري وهو ثقافتها الجنسية في البيت وفي المدرسة اضافة الى احترام مشاعر الزوج حتى في اقسى الظروف ان لم يخنها الزوج بداية.لكن في كل الاحوال تهيأ الزوجة الاوروبية لزوجها كل الاجواء لممارسة حياتهم الجنسية الطبيعية.طبعا ليست الامور وردية كما اوصفها في كل الاحوال لكنني اتكلم عن العموميات وعن التثقيف في المدارس وكيف تتصرف المرأة في حياتها الزوجية لان الاول له اثر كبير وايجابي للحياة في الدور الثاني اي ما بعد الزواج..
اخيرا ,هل هناك فرص مازالت موجودة لتغيير الاوضاع عند الرجال والنساء على حد سواء في هذا الخصوص اي ترتيب البيت العائلي ومن جديد وعلى اسس صحيحة وعلمية؟آمل ذلك.اخبرت احد اصدقائي الطيبين بمشروعي حول هذا الموضوع فأجاب:الموضوع طريف لكنه مثير..
د.محمود القبطان
20150602



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام بالعراقي
- انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن
- الى كوريا
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق
- قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمود القبطان - العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين