إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 21:15
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
أقف على أعتاب الزمن وحدود بلدى فى مخيلة توقعاتى وألم واقعى،
وأتخيل العائلة المقدسة فى زماننا هذا وهى تهرب من خوف فى بلدها لاجئة إلى أمان فى بلدنا.
أرى العائلة قادمة .. وأرانى مع عائلتى مُهجَّرة!
توقفت عندهم ووقفت أمامهم
والدموع تملأ عيناى وأنا سائلة إياهم
إلى أين انتم ذاهبون؟!
أإلى مصر تهربون؟!
لم يعد عندنا الأمان الذى تبتغون!
فأتباع مسيحكم اليوم منها قسرا يُهجَّرون!
لا على طفولة يسوع سيشفقون
ولا مجد أمومتك يا عذراء سوف بها يعترفون
ولا شيخوختك يا يوسف سيرحمون
فهنا ستقابلون
مَن لن يروا فيكم سوى أنكم مختلفون
وهم يخشون الاختلاف
وعليكم سيتهجمون
بيتكم الصغير سيحرقون
وممتلكاتكم المتواضعة سينهبون
ارحلوا من ها هنا
وخبِّروا مرقس وانتم راحلون
أن الأقباط من تلك البلد يوما سيُرَّحلون
وسيحاول الإرهاب قطع جذورهم من أرضهم
كما قطع الرومان رأسك وهم لا يستحون
أيتها العائلة المقدسة فى السماء
وفى قلوب من هم مؤمنون
عن اى سلام هنا تبحثون؟!
فالإرهاب يتحرش عيانا بأتباعكم
جنسيا وبدنيا ونفسيا
ومن يروا الظلم لا يثوروا
بل هم فى الوقاحة يصمتون!
ارحلى يا مريم فربما عذريتك يشتهون
ارحل يا يسوف فربما لشيخوختك يعذبون
خذوا الطفل يسوع واهربوا من ها هنا
فالعدل هنا اسَتسلَم وأعلن إغلاق الجفون
ارحلوا عن هنا
وأرسلوا لنا موسى
لا لإخراج عبيد الله من مصر منتصرين
كما كان المعنى الروحى فى القديم
بل لإبقائهم اليوم فى وطنهم مصر أحرارٍ آمنين!
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟