جمال عبد الفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 17:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى اللحظة الراهنة يتصاعد الغضب لدى اوسع الجماهير لاسباب كثيرة .
اولها : تفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية , وتقطع سبل الحياة لدى الغالبية من السكان فى ظل ازمة اقتصادية عالمية منذ عام 2007 تمسك بخناق جميع الشعوب وان بنسب مختلفة , بلادنا فى الدرك الاسفل منها , دون افق لحلول ولو جزئية من حكم السيسى , بعد استنفاذ امكانيات حكم آل سعود ومشيخات الخليج فى هذا الاتجاه , كما هو واضح فى الفترة الاخيرة والمتوقع هو الاسوأ . . فجيش البطالة فى تزليد مستمر وصل 12 مليون , والقيمة الحقيقية للاجور فى انخفاص دائم , ولهيب ارتفاع اسعار السلع والخدمات لن يتوقف فى ظل تراجع الانتاج الحقيقى فى الصناعة والزراعة وتسارع الدين العام الداخلى والخارجى الى 2 تريليون جنيه. . واصبح الافقار والتجويع ولا صحة ولا تعليم وسكن القبور والعشوائيات مشترك لاكثر من 90 % من السكان .
ثانيا : انفضاح عجز قدرة جيش وشرطة النظام على مواجهة الارهاب الدينى الرجعى , نتيجة العمليات اليومية والخسائر القاسية من الجنود والضباط التى لا تقتصر على سيناء , بل غطت مدن الجمهورية , فلم تعد تخفى على احد , ناهيك عن القضاء على الارهاب الذى اصبح خارج قدراتة , وهو يعمل حساب القادم من الخارج من الحدود الليبية وغيرها , ومطالب آل سعود وامراء الفط واسياده الامريكان , وعينه على الداخل حيث زلزال الثورة القادم على مدى الشوف .
ثالثا : تزايد جرعات ارهاب الدولة الرجعى على يد الجيش والشرطة , كما ظهر جليا فى سيناء من قتل واسع لاهلنا وتدمير المنازل والتهجير القصرى لمدينة رفح باكملها وحصار الشيخ زويد وقرى اخرى ـ نفس اجرام العدو الصهيونى مع اهلنا فى فلسطين ـ والاعتقالات الواسعة لشباب سيناء , وتقييد حرية الحركة للسيناوية بين المدن والمناطق المختلفة الا باذن من الجبش . . . وتضييق الخناق وارهاب الاضرابات والاعتصامات العمالية , وتزايد الممارسات القمعية ضد الباعة الجائلين , وقطاعات واسعة من الجماهبر الشعبية التى تضج من الازمات المتتالية , والتضييق اكثر فاكثر على الحريات التى انتزعتها ثورة يناير , واعتقال الآلاف من شباب الثورة .
رابعا : تآكل شعبية "السيسى" باسرع مما كانوا يتصورون , فاصبح "المخلص" المدخر لزمن الثورة المضادة الصعب , عبئ على الحكم القائم بعد تاْكد الجميع ـ بما فيهم عناصر من رجال حكمة ـ من فشل سياساته ومشاريعه "القومية الكبرى" , ومن ثم تآكل مصداقية اعلامة القبيح , وقضائه " الشامخ " ! ! واصبح الحديث عن قرب رحيله والتفكير فى البديل يجرى بصوت مسموع من قوى اجنبية ومحلية ورجل الشارع العادى وليس من قبيل المحرمات كما كان فى السابق . . . من الواضح ان حكم العسكر بدأ يترنح . . .
خامسا : مع انفجار ثورة يناير والثورات العربية نشأت معادلة جديدة فى مواجهة السيطرة الاستعمارية الامريكية والكيان الصهيونى . اصبح الرقم الصعب فيها الثورات والشعوت العربية التى اكتشفت قوتها مع امتلاك سلاح الانتفاض الثورى , وقد ازدادت كراهيتها لاعدائها التاريخيين العالميين والمحليين , مما دفع الحلف الرجعى بقيادة الولايات المتحدة شن حروب عدوانية مباشرة تحت رايات مذهبية وعرقية وطائفية لطمس الطبيعة الاجتماعية للثورات العربية والمهددة للمصالح الاستعمارية فى المنطقة العربية , معتمدة على القوى الدينية الرجعية المحلية وفى مقدمتها الاخوان وحكم آل سعود وداعش والنصرة والقاعدة , بقصد سحق الثورات العربية وتمزيق البلدان العربية الى دويلات صغيرة ما امكن ذلك , يمكن معها ضمان وجود الكيان الصهيونى وامنه , واستمرار السيطرة الاستعمارية ومصالحها الاقتصادية والجغرافية .
انطلاقا من هذه الوقائع الاساسية التى يعلمها الجميع , تفكر وتستعد قوى الثورة وقوى الثورة المضادة لما هو آت من جولات الصراع . الاخوان وحلفائهم من الجماعات الارهابية يستعدون لهذه اللحظة التى ينتظرونها بفارغ الصبر للعودة للسلطة وحلم الخلافة , بعد عداء ومخاصمة الاغلبية الساحقة من الجماهير الشعبية لهم , خاصة وانهم اصبحوا متأكدين من عجزهم برغم دعم حلفائهم الاجانب والمحليين ـ طوال اكثر من سنتين ـ عن هزيمة العسكر بمفردهم , ولم يفارقهم حلم العودة منذ الاطاحة الشعبية بهم فى 30 / 6. فخروج الجماهير الملايينى القادم فى مواجهة نظام السيسى ـ مبارك , يعنى المواجهة المباشرة بين شعب الثورة وبين الجيش لاول مرة , ولاول مرة فى الثورة لن يجد شعار "الجيش والشعب ايد واحدة" صدى يذكر يفيد فى تضليلها من جديد , بعد ان جرب شعب الثورة حكم العسكر لمدة العامين الاخيرين , وبعد تجربة سابقة ايام حكم "طنطاوى" كان حصادهما كارثيا على كل المستويات . ويراهن الاخوان ان الانتفاضة القادمة ستكون عفوية كسابقاتها وغياب التنظيم الثورى المعبر عنها , وضعف القوى الاصلاحية المزعومة , والتى اوردت نفسها موارد التهلكة بتزيلها لحكم السيسى خوفا من عودة الاخوان للحكم , وبذلك ربطت مصيرها بمصيره ومصير العسكر ودولة مبارك عموما . ويفهم الاخوان ان المعارك القادمة بين شعب الثورة ودولة العسكر ستتسم بالعنف الواسع منذ البدابة , برغم انهم يتجنبون الحرب الاهلية حتى الآن , نتيجة لدرس جمعة الغضب العظيم وخوفا من الهزيمة , وان المواجهه فى المرتين السابقتين لم تكن المؤسسة العسكرية ـ كاهم مؤسسات النظام ـ فى مقدمة المشهد او فى وضع العدو بالنسبة للجماهير الثائرة , ففى المرة الاولى كان عداء جماهير الثورة منصب على مبارك ورجال حكمه وجهاز الشرطة , وفى الثانية كان هدف الثورة الاطاحة بحكم جماعة الاخوان الرجعى المتاجر بالدين , مما اعطى لقيادات الجيش القدرة على المناورة والالتفاف على الثورة وانقاذ النظام من السقوط النهائى فى الانتفاضتين السابقتين وتقديم نفسها كظهير للثورة والشعب . وهو لن يحدث هذه المرة لان الانتفاضة القادمة ستخرج فى مواجهة النظام بكاملة وفى مقدمته العسكر والشرطة المهزومة من قبل , بعد ان انفضحت الطبيعة الاجرامية لكل قوى الثورة المضادة وخدمهم من الاحزاب والحركات والنخبة .
ويعمل الاخوان من جديد على ابتزاز الشعب بمظلوميتة على يد حكم السيسى , ولا فرق بينهما فى اللحظة الراهنة , فكل منهما يحارب الآخر باجساد الفقراء من اجل السلطة , ويقدم الاخوان انفسهم للثوار والشعب الآن على انهم اخطأوا فى حقهم وحق الثورة وانهم لن يعودوا الى ما فعلوه من اخطاء ثانية , ويعتمدون فى نجاح خطتهم على الطابور الخامس , ودورهم التخريبى تحت شعار وحدة قوى الثورة , امثال 6 ابريل ومن لف لفهم وافتكاسات البداية و"اخرتها 611" الخ فى جذب الثوار وبسطاء المصريين ما امكن ناحية الاخوان من جديد , ويعتمدون ايضا , انهم عندما يجد الجد , وتواجه جماهير الانتفاضة عنف العسكر غير المسبوق . والعسكر يحاربون هذه المرة معاركهم الاخيرة , دفاعا عن مصالحهم الاقتصادية المباشرة وعن امتيازاتهم , ولذلك سيكونون فى اشرس حالاتهم بعد تراجع فرصهم وقدراتهم على الخداع والتضليل كما فى السابق . . ولكن الجماهير بوعيها الراهن لم تفكر بهذا الامر وكيفية مواجهته , والاستعداد له تنظيميا وتسليحا دفاعا عن حياتها وثورتها حتى الان , لغياب البديل الثورى الذى تثق فيه وفى استراتيجيته الثورية .
وعندما يحتدم الصراع بين الثورة والنظام الحاكم سيتقدم الاخوان بامكانياتهم الواسعة , والمنظمات الارهابية الاسلامية المتحالفة معهم باسلحتها وخبراتها العسكرية لتكون فى موقف المدافع عن الجماهير المنتفضة فى مواجهة عنف العسكر والشرطة , دون الاعلان عن نفسها فى البداية , مما قد يخدع قطاعات من الجماهير المنتفضة فى تلك المعارك العصيبة , فتقف فى الخندق الخطأ , خندق احد اخطر اعداء الثورة , جماعة الاخوان والتنظيمات الارهابية , مستفيدة من عداء الجماهير المتزايد ضد نظام السيسى ـ مبارك الذى لم ترى منه غير الافقار والجوع والبطالة والمرض والقتل والاستعباد طوال سنوات عديدة , خاصة السنتان الاخيرتان من حكم السيسى , وقد انفضحت كل الاعيبة باسم الوطن والاستقرار ومحاربة الارهاب . وترى جماعة الاخوان فى ذلك فرصتها الذهبية والاخيرة لاستخدام الثورة فى القفز على السلطة .
وعلى الطرف الاخر من المعادلة , يعد حكم العسكر نفسه لمواجهة الموجة الثورية القادمة بمزيد من التسليح والتخطيط والتدريب سواء بالنسبة للجيش او الشرطة . فقد تحولت اقسام الشرطة فى القاهرة ـ مركز الثورة ـ الى قلاع حصينة , وتم توزيع قوات الامن المركزى , وقوات من الجيش , بشكل دائم على الميادين والنقاط الحيوية , وعلى الطرق الرئيسية , او المناطق القريبة منها , لتكون قريبه من مسرح العمليات فى اى وقت , وتتوسع فى استخدام اشكال مختلفة من الارهاب اليومى ـ الاختطاف والقتل والتعذيب والاعتقال وهدم المنازل ـ ضد الشعب والثورة فى سيناء وكل المدن والمحافظات المصرية المختلفة , كما يرفع حكم السيسى هراوة القضاء فى وجه اضرابات العمال والموظفين والمناضلين واهلهم , وفى وجه دفاع الفلاحين عن ارضهم وقوت عيالهم . وفى نفس الوقت يواجة ارهاب الاخوان وداعش باجساد ابناء فقراء المصريين المجندين اجباريا فى جيش النظام دون ان يحرز اى تقدم يذكر فى هذة الحرب القذرة , التى يدفع فاتورتها لحساب طرفى الثورة المضادة ـ العسكر والاخوان ـ الفقراء والكادحين باستمرار . وبرغم الصراع الدامى الدائر بين العسكر والاخوان , قطبى الثورة المضادة لاكثر من عامين , الا انه من المتوقع , ما ان تقترب الثورة من الانتصار النهائى على كامل النظام حتى يعود التحالف بينهما من جديد لانقاذ النظام من الانهيار الكامل قبل فوات الاوان , فما بينهما من مصالح اكبر من اى صراع على السلطة , خاصة فى لحظات تفرق بين الحياة والموت بالنسية لوجودهما من عدمه . . .
اما عن وضع الثورة فى هذا الصراع الدموى القادم نقول : ان الاندفاع العفوى القوى للثورة فى موجة يناير 2011 وموجة 30 / 6 واطاحتهما براْسى النظام مبارك ومرسى , قد اصاب الدولة بتشققات عميقة وتفكك مؤسساتها المختلفة , وفاقم من ازمة الحكم مع استمرار الثورة , وحرق مسارهم الشرعى وكل القوى الاصلاحية المكونة ل "جبهة الانقاذ" المزعومة , وادى الى تحرير الجماهير من الخوف والمشى جنب الحيط , والتذلل من اجل استمرار تلك الحياة البائسة المزرية , وارتفاع وعيها السياسى بشكل جمعى من خلال التجربة الثورة , واستخدام وسائل الاتصال والتواصل الحديثة وثورة المعلومات فى تنظيم حركة الاعداد الواسعة , وخلق اشكال من الدعاية الثورية المستقلة ضد اعلام النظام المضلل , وهو ما يطرح ضرورة توسيعها وخلق اشكال جديدة فى مواجهة تضييق وخنق حكم السيسى للحريات العامة والخاصة المنتزعة فى سنوات الثورة الاولى . وبرغم نقاط القوة هذه التى دفعت ثورة يناير الى تجذر طابعها الاجتماعى واتساعها , وانضمام طبقات وفئات اجتماعية جديدة من العمال وفقراء الفلاحين والمدن , وهو ما يضيف نقاط قوة جديدة , الا ان اهم مشكلاتها فى التنظيم الثورى لم تحل بعد , وان كانت هناك نقاط تقدم فى هذا المجال ـ يمكن البناء عليها ـ نتيجة لعملية الاستقطاب والفرز المستمر بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة عبر المعارك المختلفة ادت لفشل المسار الشرعى ـ انتخابات واستفتاءات ـ فى تصفية الثورة , وتعميق ازمة قوى الثورة المضادة اكثر من اى وقت سبق . . فعلى القوى والمجموعات الثورية مسئولية توظيفها فى بناء البديل الثورى على مستوى الوعى الثورى , والتنظيمات الجماهيرية الشعبية فى الاحياء والمصانع والمناطق والمدن والقرى المختلفة بروح احتلال كل مراكز القرار الاقتصادى والسياسى ومراكز الانتاج والطاقة , وحماية حياة السكان , والثروات من التهريب صمن استراتيجية الثورة للاستيلاء على السلطة واقامة سلطة ثورية بقيادة العقل المنظم لهذه العملية المركبة . . .
واعتمادا على عناصر القوة تلك , مع ضرورة التغلب على عنصر الضعف الاول , بناء البديل الثورى بكل طاقتنا دون تاْخير , نرى ان هناك صراعات فى معسكر الاعداء , بين العسكر , وبين الاخوان وحلفاءهم من منظمات الارهاب لم تتوقف منذ انتفاضة 30 / 6 برغم محاولات الراعى الامريكى والسعودى لعقد مصالحة بينهما , وهذا يضعف قوى الثورة المضادة , ويصب فى مصلحة الثورة فى انتفاضتها القادمة , خاصة وان الاخوان يبنون خطتهم فى العودة الى الحكم على اصرارهم وعنادهم فى رفض المصالحة حتى الآن ـ برغم الضربات التى لا تتوقف ـ والتى يريدها السيسى مذلة لهم , بتنفيذ بعض الاعدامات والاعتقال والترويع الواسع فى صفوفهم . ورهان الاخوان على الانفجار العظيم القادم على حصان الثورة , بالعودة اليها وقت احتدام الصراع , اعتمادا على الطابور الخامس الذى يعمل لحسابهم تحت علم وحدة ثوار الميادين كما كانت فى يناير 2011 ولكن ينحصر فى قطاعات محدودة من شباب الثورة المحبط وضعيف الوعى , وهذا خطأ يغذيه ان الخروج السلمى للملايين سيكون فى مواجهة الجيش والشرطة ـ ودرس جمعة الغضب ماثل امام اعينهم ـ المدججة بكافة انواع الاسلحة من اول وهلة فى الانتفاضة هذه المرة , فليس للجماهير من خيار للدفاع عن حياتها غير قبول ان يدافع عنها من استعد بالسلاح لمثل هذة اللحظة , ولا قيمة عندها فى معارك الدم لاى حديث عن عداء الاخوان للثورة مقابل الحياة كما يتصورون . . ! ! وهنا يبرز سؤال هام , هل ميلشيات جماعة الاخوان تدافع عن جماهير الثورة حقا فى مثل هذة اللحظات الصعبة كما يزعمون وخدمهم ؟ هذا خدعة كبرى تراهن عليها جماعة الاخوان فى خداع الجماهير لغياب تظيمها الثورى , والحقيقة المرة مهما اقسموا بالايمان المغلظة , ان هدف جماعة الاخوان وشركائها الاستيلاء على السلطة اولا , ثم الاستدارة لذبح الثورة ـ وهو ما حاولته فى المرة الاولى بالتحالف مع العسكر ـ حتى يخلوا لهم وحلفائهم من جماعات الارهاب , واسيادهم الامريكان حكم البلاد والعباد , وهذا درس معاد لا ينبغى ان يأكل مع الثوار الحقيقين الذين يعلمون جيدا ان الثورة والانتصار فيها تصنعه الجماهير الواسعة من الفقراء والكادحين , والجماهيرفى لحظات المواجهة العنيفة المفروضة عليها تحل مشكلة تسليحها من اعدائها , وان كانت المواجهة فى الانتفاضة القادمة ستكون من البداية ضد حكم السيسى والجيش والشرطة المعادى للثورة الا اننا ينبغى الا ننسى . وتبقى المعضلة فى انه فى ظل موازين القوى الراهنة يصعب توقع انتصار اى من القوى المتصارعة قى ايام او اسابيع قليلة , فتنفتح الابواب على الحرب الاهلية والتدخلات الاجنبية , ولكن الاخوان وداعش واخواتها والامريكان سيعملون بكل قوة على عسكرة الثورة ليصبح الصراع بين قوى الثورة المضادة , بعضها البعض , ليحل محل الصراع بين قوى شعب الثورة واعداء الثورة , ويتم فى هذا السياق تصفية الثورة ما امكن . . كما حدث ويحدث فى سوريا واليمن والعراق وليبيا حتى الآن , فالراعى الامريكى لحروب ابادة الثورات والشعوب سيقف بكل قوته لقطع الطريق على انتصار ثورة يناير , الثورة الام , الملهمة لكل ثورات وشعوب العالم فى هذه اللحظة من تاريخ الانسانية . . ولكن الثورة التى انتصرت فى عدة ساعات , على جهاز شرطة يعمل به 2 مليون فرد , ودمرته عن آخره , لقادرة على الانتصار على الجيش والشرطة وداعش والاخوان وراعى الحروب العدوانية فى منطقتنا العربية والعالم . . وهذا ما يجب ان يعيه جيدا كل الثوار والعمل على فضح مخططاتة بين شعب الثورة الآن , والاستعداد لمواجهته ببناء البديل الثورى قبل فوات الاوان , والبداية : بناء اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة من الآن فى الاحياء والمصانع والشركات والجامعات والقرى من اجل سلطة ثورية من الكادحين والفقراء لتحقيق برنامج العدالة الاجتماعية , والحريات , والاستقلال الوطنى .
#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟