|
العلاقه .... شخصيه
ابراهيم جادالكريم
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 01:58
المحور:
المساعدة و المقترحات
أنجح العلاقات بين المخلوقات ... هى العلاقه الشخصيه وهذا يعتبر بديهيات من ناحية معرفة الناس لهذا الموضوع وهو واضح فى كل تعامل للأنسان حتى مع الحيوانات الأليفه وطيور الزينه حتى ومع الحيوانات الغير أليفه والمتوحشه ... لبعض الناس ممن يقتنى حيه ضخمه فى بيته أو تمساحا ويتعامل معه شخصيا ويطعمه ويخرج به للتهوية أو التمشيه ، وكان رحمه الله عمنا محمد الحلو – مدرب الأسود المعروف – يربى الأسد فى بيته !! ويتناوب أولاده أخراج الأسد يوميا للتمشيه أو لقضاء الحاجه خارج المنزل وكان أولاد محمد الحلو ينامون فى حضن الأسد وكانوا حتى يضربونه !! ولكن كانت نظرة عين محمد الحلو كافيه لجعل الأسد يتراجع ويختفى من أمام عينيه وهو ما يؤكد أن علاقة محمد الحلو كانت علاقه شخصيه وكان الأسد يفهم نظرة عين ... محمد الحلو ... بدون أن ينطق الرجل أو يشير بيده حتى !! وهناك علاقات كثيرة بين الناس والحيوانات وحتى علاقات بين الناس ... وماكينات !! وحتى السيارات !! وكأن العلاقه بين الرجل والماكينه أو سيارته الخاصه علاقه ممكن أن تحدث وشراء صاحب السياره لملصق أو صوره ليضعها على السياره هو نوع من العلاقه ... ونسمع أحدهم يقول العربيه اليوم مش هى وزى ما يكون فيها صوت غريب ... غير صوتها كل يوم !! وهو هنا يعترف بأنه يشعر بالسياره ويغدق عليها من اكسسوارات وكأنه يتعامل مع أنثى ناعمه ويتجاوب معها ... عقليا ... أو حسيا وبمجرد أن يضع مفتاح الأداره يحس بالموتور ويتسمع دقاته ويميز أذا كانت تحتاج لشىء فورا من عدمه . وفى كتب الروحانيات نجد الكثير من أشكال الترابط بين الأنسان ومكان معين يستريح فيه أو حتى صحراء قاحله !! ولكن هذا الأنسان يستريح فيها ويشعر بالضياع أذا بعد عنها ... ونجد فى كتب الأمام الغزالى أشارات واضحه لأشكال العلاقات بين المريدين وبين الصحارى أو الجبال التى يتوحدون للعيش فيها ، وتلك وحدها أعلى صورة للعلاقه وأسمى صورة حين يترك الأنسان الدنيا ويتجه الى الصحراء أو الجبال لكى يعبد الله ... وحده فى مناطق ليس بها زرع أو ماء والأمام أبو الحسن الشاذلى حين أراد أن يتعبد فهو قد ضحى بكل شىء لكى يكون مع (حبيبه) الخالق سبحانه ... وليس أعظم من أن يضحى الأنسان بنفسه من أجل حبيبه ، وكل قصص الدنيا تدور فى هذا الأطار ... الحب الذى يؤكده الحبيب فى كل تصرف من تصرفاته من تضحيات لأجل رضاء الحبيب سواء كانت تضحيه ماليه أو تكريس كل وقته لأجل البقاء قريبا من حبيبه ، ومن هنا ظهرت كل قصص النجاح والعبقريات فى التاريخ والى الآن ولا يمكن الدخول لمنطقة النجاح ألا بالتكريس الكامل والحب ، وبنفس الطريقه ينجح ألأنسان فى عملة بطريقة الحب وينجح فى بيته بطريقة الحب وتكريس كل الأهتمام سواء فى العلم أو العمل أو فى بيته ، بل أن دراسة لغه جديده لاتنفع بدون تكريس وحب لتلك اللغه أولا والنجاح والعبفريه فى مجال علمى لا تتم ألا بطريقة الحب وتكريس كل شىء من أجل الوصول للعبقريه والنبوغ على المستوى العالمى . ومشكلة العرب الآن هى التظاهر وبكل أشكال المظهرية التى يعتقد فيها مجموعه من الناس ويعتقدون أنهم قادرين على فرضها على كل الناس ... بالقوة والسلاح والمدفع وهم يعتقدون أن فكرهم ... هم وحدهم هو الأصوب وهى قضية لا يمكن حلها بالسلاح والقتل لأن الصراع فى المنطقه العربيه كلها هو صراع على أفكار !!! والفكر لا يتغير عنوة أو بالسلاح والأمام أبو الحسن الشاذلى توجه ليتوحد وحده فى مكان ليس به ماء ليشربه لأنه وعى الدرس جيدا وفهم أن الحب والتكريس بكل ما عنده والبعد عن الدنيا وما فيها وبكل ما فى هذا من تضحيه يقربه أكثر من .... الله ولذلك نجح وأراد الله أظهار كفاحه على الدنيا كلها ليظهر أن الحب والأخلاص والتكريس بكل ما فى النفس لأجل الوصول ... لله ولكى يجعل الدنيا كلها تعى أن العلاقه الشخصيه بما فيها من حب و تضحيه هى طريق الوصول وليس طريق المظهرية والصوت العالى ... ولا المدفع ولا الميكروفون !! وخاصة أن الفكرة العربيه عن أن الغلبه لا تكون الا بالصوت العالى والصراخ وهذا فى الحقيقه هو غوغائيه وتلوث سمعى تجهد حتى القائمين بها !! وتضر بكل الناس الضحايا المتواجدين فى وسط هذه الجلبه والضوضاء وتعود على كل المجتعات العربيه بالتشتت والأجهاد النفسى والفكرى والمالى .... والضياع الذى جعل العرب عارا على الدنيا وتقدمها التكنولوجى والذى كان له من كرس نفسه فى علم أو لغة أو مجال صناعه أو تجارة ... ووصل الى العالميه ومخترعات يتصارع العرب عليها من أجل أن يكونوا أول – الحائزين – لكل أختراع جديد وكأن العرب لم يكن فيهم واحد أحب وأخلص وكرس نفسه فى كل علوم الدنيا حتى يحقق أنتصارا واحدا على المستوى العالمى ، وحتى أنجح العلاقات وأهمها هى علاقة العبد بربه ... وحتى هذه تحتاج للحب والتكريس حتى يصل الأنسان ... الى الله .... وكلما كانت العلاقة شخصيه كلما كان نجاحها أضمن وأقرب حتى العلاقه مع الخالق سبحانه ..... علاقه شخصيه وكلما كانت فى الكتمان كلما كان نجاحها أكيدا وليس بالصوت العالى ولا المدفع أنما بالعلاقه الشخصيه بما فيها من خصوصيه ووحده وتكريس هى ... طريق ... ضمان النجاح ... العلاقه الشخصيه .
#ابراهيم_جادالكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغوغائيه الطاغيه
-
يارايح .. قول للى جاى (شعر)
-
أعلام دح و كخ !!
-
أنقراض ... حمرة الخجل
-
نسيتنى أقولك باحبك (شعر)
-
الزمن والموظفين
-
رحل الخال الكبير الأبنودى
-
النار ... بتحرق المؤمن
-
قاسم أمين محرر المرأة
-
الوقوف أمام القطار !!
-
حلم واحد ...مستحيل
-
الساديه ... فى المعاشات
-
الأسعاف وبنوك الدم .... مسخره
-
التكفير يشمل مصر وثلاث ارباع الدنيا !!
-
النصب الألكترونى
-
حرق ترام الغلابه ...كفر
-
العلم ... لا يكيل بالبدنجان
-
رخص المرور والرقم القومى والماء والكهرباء
-
كيس بلاستيك
-
أسلمة ... الحداثه
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
نداء الى الرفيق شادي الشماوي
/ الصوت الشيوعي
-
أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن.
/ الحوار المتمدن
-
الإسلام والمحرفون الكلم
/ صلاح كمال
المزيد.....
|