أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين العيسى - عندما تفتقر المرجعية الكردية لحس المسؤولية الأخلاقية














المزيد.....

عندما تفتقر المرجعية الكردية لحس المسؤولية الأخلاقية


محمد حسين العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هولير 1 و2, راهن طيف واسع من الشارع الكردي على إمكانية ترجمة حقيقية للواقع الوحدوي الكردي- الكردي على الأرض وانتقاله لمرحلة العمل المشترك من خلال اتفاقية دهوك التي تمخض عنها الجسم السياسي الجديد والمسمى ب (المرجعية السياسية الكردية) في غرب كردستان.
إلَّا أن المعطيات كافة كانت تشير, بوضوح ومنذ البداية, أن النتائج لن تكون بحجم التطلعات التي راهن المراهنون على إمكانية حصولها بعد تشكيل المرجعية.
فبعد جولات ماراتونية من النقاشات العقيمة من قبل الطرفين_ كان الشارع الكردي وتطلعاته الوحدوية الغائب الوحيد عن نقاشاتها_ وبعد مخاض عسير تم الاتفاق والإعلان من قبل آلدار خليل على تشكيل المرجعية السياسية الكردية وذلك خلال مؤتمر صحفي ضخم في هولير.
وكالعادة, عند العودة إلى قامشلو بدأت سياسات وضع العصي في العجلات, المحاصصات الحزبية الوقحة والخلافات الجانبية القذرة (مثل أصحابها) تطفو على السطح والتي ما انفك طرفا العهر السياسي الكردي (حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي) بإثارتها عند أي محاولة اتفاق كردي- كردي وتقديمها لتلك الحجج والاتهامات قرابين لفشلها السياسي والأخلاقي.. هولير 1 و 2 أنموذجاً.
إذ عانت مرحلة تشكيل المرجعية من سياسة المحاصصات الانتخابية, وذلك بعد الخلاف الحاصل على حصة كتلة الأطر خارج الإطارين و ولاءات بعض أطراف المجلس الوطني التي أسهمت في زيادة حصة ال (PYD) على حساب حصة المجلس, مما أدى_ لاحقاً_ إلى طرد بعض الأحزاب المهلهلة من المجلس المهلهل والتي ثبت تصويتها لصالح كتلة (PYD).
استمر (الآبوجية) بالتمسك بشرعيتهم المصطنعة وبضرب بنود دهوك عرض الحائط من خلال: الاستمرار في إجراء الانتخابات البلدية في موعدها المحدد, سياسة التجنيد الإجباري التي أفرغت المناطق الكردية من كردها وعدم إيقاف كافة المشاريع والقرارات التي تم اتخاذها في عهد الأمة الديمقراطية المجيدة لحين الاتفاق عليها من قبل المرجعية المزعومة.
على الضفة الأخرى, استمر المجلس العاهر بسياسة وضع الشروط ورمي الاتهامات على الفريق الآبوجي المتحكم بكافة المقدرات في المنطقة من قبيل: الاستمرار في التنسيق مع النظام, عدم إفساح المجال للمشاركة في الإدارة (بعد تصحيحها من خلال المرجعية) وغياب النية الحقيقية للعمل المشترك لدى حركة المجتمع اللاديمقراطي وما إلى هنالك من حججٍ واتهاماتٍ تصطدم من جهةٍ بمجلسٍ لا يمون رؤساء أحزابه على نسائه بعد أن فقد القاعدة الشعبية التي راهن عليها على إثر سياسات الارتباط, التسويف, ترحيل القضايا العالقة والفساد والإفلاس السياسي, الاقتصادي والأخلاقي. وتصطدم من جهةٍ أخرى ب (TEV-DEM) المرتبطة بمحور نظام الممانعة وأذنابه.. الغارقة في بحر المحسوبيات والفساد المؤسساتي .. الرافضة لسياسات العمل والتنسيق مع مجلس يفتقر لأبسط شروط التنسيق.. القدرة على الوفاء بالتزاماته في ظل هذه الصورة السوداوية للمجلس الوطني والواقع السياسي العملياتي في المنطقة غير الخافي على أحد.
في ظل سياسة محوري (هولير- قنديل) وارتباطاتها الأفقية.. المتحكمة في قرار الطرفين بالتزامن مع المحاولة البائسة لمحور السليمانية في الدخول على خط حسم الفوضى والموازين لصالح الآبوجية من خلال جماعة التيار الثالث المحسوبة على (TEV-DEM) يبقى اليأس سيد الموقف في الشارع الكردي الذي ابتُلِي_ واعتذر سلفاً على فظاعة التشبيه القاسي_ بمرجعية العهر والفوضى الممنهجة التي تجردت من حس المسؤولية الأخلاقية والتاريخية الملقاة على عاتقها وأصبحت تهيئ بذلك الأرضية الخصبة لانقلاب ونزاع كردي- داخلي طويل الأمد سيبقى المستفيد الأول والأخير منه أعداء الكرد والمشروع الكردي المحق في المنطقة.

* بافي رودي (Bavê Rodî) سابقاً
[email protected]



#محمد_حسين_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين طبول معركة دمشق وماراتون جنيف 3, سوريا.. إلى أين؟!!.
- داعش.. أسطورة دولة الدم والخرافة


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين العيسى - عندما تفتقر المرجعية الكردية لحس المسؤولية الأخلاقية