محمد مهدي الديواني
الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 20:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ربما يعرفني البعض في مدينتي الحبيبة الديوانية بسبب قلة تواجدي في الساحة السياسية الديوانية ..لكن اخواني واصدقائي في بغداد والحلة يعرفونني جيدا فانا محمد ابن الحاج المرحوم مهدي العطار الديواني ، معروف بان عائلتي متدينة وملتزمة.. الا انا ربما تديني قليل نعم اصلي لكنني لست كوالدي الله يرحمه ولا كاخواني ابو سيف وابو علي ربي يحفظهم الي ..وهذا الامر طالما جعلني في موقف النقد منهم رغم انني اكبرهم .. اخي ابو سيف وابو علي متدينان حد التطرف وطالما كانت نقاشاتنا وسجالاتنا بخصوص الدين والعلمانية ومن افضل من الاخر حتى وصلنا الى طريق مسدود هم يستخدمون الروايات التي عفى عليها الدهر ولم يعرف صحتها لحد الان وانا اطرح ادلتي العلمية الواقعية المنطقية ..لكن عواطف اخوتي ابعدتهم عن المنطق ..
بعيد الانتخابات البرلمانية الاخيرة اعطيتهم ادلة منطقية على ان الحكم الاسلامي غير نافع في العراق وان العلمانية هي المنقذ الوحيد للشعب العراقي من تلك المحن والمصائب ، وطرحت لهم قرائتي السياسية للوضع وان المالكي لن يستمر لولاية ثالثة لان امريكا ستدعم شخص اخر غيره وهو سيضطر ان يرتمي بحضن ايران التي ستجعله الجوكر الخاص بلعبتها السياسية وتحركه بالضد من الرئيس الجديد للحكومة وان ايران ستستخدم اوراق عدة للضغط على امريكا في الساحة العراقية ولعل سقوط الموصل سيمتد الى كل المحافظات السنية وبالتالي مخطط التقسيم قادم لا محالة ..
قبل عدة ايام اخواني خففوا من عنادهم وخصوصا بعد ان بانت لهم صدق ما طرحت وتحقيق ما توقعت من الحكم الاسلامي حتى احدهم قال لي كيف ان العلمانية ستنقذ العراق ؟ عندها جلست معه اكثر من ساعة لاشرح له ان الحكم الاسلامي حكم متطرف لايمكن ان يحوي المجتمعات العراقية والطوائف والمذاهب المتعددة لتعيش بسلام ، فكل بما لديهم فرحين ، اما العلماني فهو منفتح على الجميع وان العراق بحاجة الى حاكم مدني لا اسلامي ينهي التعددية الحزبية الاسلامية وفق اقرار قانون للاحزاب يخدم البلد وليس الاحزاب الاسلامية التي تاخذ دعمها من ايران كي تقاتل نيابة عنها فتقتل ابناء بلدها .
وبعد الحوار اقتنع احدهما بان الاسلاميين وخصوصا الشيعة غير مناسبين لحكم العراق وان المليشيات الطائفية هي من انتاج ايران كي تبعد خطر امريكا عنها وعن حدودها ويكون العراقيون وقودا لتلك الحرب، عندها وجهت دعوة لعدد من اصدقائي ان يقرؤوا الامور والاحداث بروية وبنظرة تجردية كي يفهموا الواقع وماهو الحل المطلوب للخروج من هذه الازمة التي ستأكل الاخضر واليابس عما قريب .
#محمد_مهدي_الديواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟