أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟














المزيد.....

من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 12:07
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


حكايتا اليمن السعيد وسوريا الثورة, حكاية الشرق القديمة مع أمراضه وأوهامه وتناقضاته.
هل توجد حلول واقعية؟
الحصاد الجيد يلزمه تحقق اربعة عوامل ملائمة بالتزامن:1_ الفلاح النشيط 2_الأرض الخصبة 3_ البذار السليم 4_المناخ المناسب.
حصاد جيد او حصاد سيئ, تتوقف كلتا الحالتين على التفاعل بين العناصر _الشروط الأربعة. الفشل في احدها يؤدي إلى فشل العملية بمجملها.
لهذا السبب يمثل النجاح دوما حالة قليلة, ونادرة, والفشل والاخفاق أكثر بمضاعفات.
استخدمت المثال للاشارة وبقوة لتعدد العوامل المضادة للنجاح, وصعوبة تحققه الواقعي والعملي.
* * *
أحد اهم الدروس في حياتي_ من اليمن السعيد.
شفيق_ عمي كان مدرسا في اليمن.
سألته عن اليمن وتجربته الجديدة مع الغربة, لم اكن قد ترعفت بماجد المذحجي او يحي المعمري أو الكتور هشام وعبد الملك...., وكثيرين من أصدقائي اليمنيين القريبين من القلب والعقل.
لخص لي تجربته بفكرة_ اذكر نفسي بها بين الحين والآخر:
في الأسبوع الأول اتخذت قراري" سأحبهم". كان أمامي خيارين فقط إما ان أعود من الأسبوع الأول أو أن احب اليمن بمن وما فيها.
وهذا ما حدث بالفعل: أحببت اليمن وأمضيت فترة من أجمل سنوات عمري في اليمن.
بصعوبة_ فهمت أن الحب فعل ونشاط وإنجاز, طبعا احتجت وقتا طويلا( وتجارب مؤلمة جدا) لأفهم وأتفهم الفكرة وأستوعبها. الوصول إلى الطور الرابع في اكتساب المهارة" مهارة في اللاوعي". اي أن تحب ممارسات الآخر وعاداته التي لم تكن تستسيغها_ ولم تكن لتقبلها قبل تجربة الحب, في حياتك اليومية.
* * *
سوريا واليمن_ اليمن وسوريا؟
_من الأهم الرئيس أم البلد؟
_ الرئيس هو المشكلة أم هو الحل؟
هذه أحجية الدجاجة والبيضة. تحدث أمامنا وبوضوح لا يرى لشدته وقربه.
ونحن في اليمن نسمي الشرق غربا, وفي سوريا نسمي الغرب شرقا_ العكس بالضبط!
ونتحدث ليل نهار عن الكيل بمكيالين, وازدواج المعايير؟
نفاق أم فصام أم نقص في النضج_ حالة تناقض بارزة؟
لا يمكن حلها بالقوة_ ولا يوجد طرف يؤمن بغير القوة؟
* * *
نفس الامتحان الدموي تعرضت له سوريا ثمانينات القرن الماضي, وخرجت منه بحل سيئ جدا.
ونحن جميعا نتذوق حصاده المسموم.
لحسن حظي كنت طالبا في جامعة دمشق_ وشاركت ألوف الجدالات.
للأسف تتكرر اليوم مع ضمور معرفي يتزايد: استخدام المنطق تحت الضوء وبحضور غرباء فقط_ والعكس الاقتصار على القوة الأولية والبدائية في معالجة الاختلاف.
بعبارة كان السؤال: مع البعث أم مع الاخوان- مع الدولة أم الثورة؟
كنت شيوعيا , وما ازال أعتبر العدالة_ توأم أهم منجز إنساني
الحرية, بمثابة الأوكسجين للحياة الفردية والاجتماعية.
لكن بصراحة وصدق حينها كنت دوغمائيا, وعجزت عن رؤية ما هو خارج: أسود او أبيض.
للتذكير الحزب الشيوعي السوري انقسم نصفين, كل جناح مع فر يق.
وأما موقف رابطة العمل الشيوعي آنذاك_ يشبه موقف هيئة التنسيق الوطنية اليوم. وللغرابة! أكثرنا يحافظ على موقعه القديم ويتشبث به, ويعتقد أن الحق معه_ كل الحق.
* * *
لقد ورثنا بلادا خرابا
وأخشى اننا نترك بعدنا بلادا خرابا
* * *
كان تعريف الوطنية السورية, عند الحزب الشيوعي الرسمي: درجة العداء للامبريالية. اي شدة الحقد على العدو الطبقي والأممي.
كنت ليبراليا, وما ازال أعتبر الحرية_ توام أهم منجز إنساني
العدالة, بمثابة الأوكسجين للحياة الفردية والاجتماعية.
أعتقدت لفنرة أن امريكا هي المشكلة, ثم اعتقدت لفترة أن الاتحاد الوفييتي هو المشكلة.
الآن اعرف أن المشكلة وحلها في نفس الموقع والاتجاه.
أنت مشكلتك وحلها.
المشكلة السورية في سوريا. والمشكلة اليمنية في اليمن.
* * *
كي لا ننسى
المساواة_ ايديولوجيا الاستعمار
التعددية_ ايديولوجيا الفصل العنصري
يتوقف السياسي عند سبب الفعل_ إدارة الأزمة
يبحث المفكر عن سبب السبب, المناخ الشامل المؤدي لتوليد المشكلة_ الحل المعرفي والأخلاقي.
* * *
بداهة الدولة الفاشلة مسؤولية نظام الحكم. أيضا مسؤولية الشعب بكل مكوناته, والطبقة السياسية_النخب الثقافية بالأخص.
_ السلطة مرآة الشعب الذي تحكمه, وانعكاس سلبي لدرجة تطوره, أم هي قاطرة وقيادة تحدد الاتجاه والقيم الاجتماعية والسياسية_ والحقوق والمستوى الأخلاقي أيضا؟





#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الذات لدى أحدنا(القدرة على إدراك النفس كموضوع اجتماعي ...
- حياة موازية_نبوءة قد تحقق ذاتها( ما يتوقعه السوريون من أنفسه ...
- مقدمة (حياة موازية_ ثورة ام مؤامرة)
- حياة موازية_ ثورة أم مؤامرة؟
- حياة موازية-بعد ألف سنة!
- الجرح النرجسي_ للفرد أم للانسان...
- لماذا غابت المعارك الثقافية عن حياتنا؟
- الس.....يون يلعبون ببرازهم
- التعلق إنعكاس لتناقص الحب وضموره
- كيف تقول_ كفتا ميزان_ماذا تقول
- الحياة تعنى بجمالها أيضا
- المعاني ملقاة في الطريق!
- هل تختلف عن داعش؟
- السجن السياسي_ الإخوة الأعداء
- التفكير العصابي_ التفكير الابداعي
- تغيير الطبع؟
- مستنزفو الطاقة أو الأشخاص المنهكون
- كيف انتصر السجين السياسي(العربي) طيلة القرن العشرين؟ وهذا ال ...
- الإكتئاب أو الهو_ مشكلة العيش أم مشكلة الوجود؟
- كيف تعرف أنه القرار الصحيح؟


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟