نعازيكم بإستشهاد الرفيق جارالله عمر، سائلين المولى لذويه ولكم الصبر والسلوان وله المثوى مع الأبرار والصديقين من شهداء اليمن وشهداء الشعوب التي ذهبت كالشموع على درب الحرية والتحرر.
رفاقنا!
لا يخفى عليكم الحال الحرج الذي تعيشه جمهورية اليمن بعد أن تبنت حكومتها الطروحات الأمريكية فجعلت من نفسها كالخادم المطواع المؤتمر بأمرها والمعاضد لها حتى على قتل أبطال الحرية من اليمنيين أنفسهم، فجعلت اليمن كلها على برميل من البارود متى إنفجر لن يعود دم الشهيد جارالله سوى قطرة في محيط من الدماء الزكية التي ستسفك، وبمعونة الحكومة اليمنية ذاتها!
رفاقنا!
إن قاتل الشهيد جارالله كان متدينا، ومن حزب الإصلاح الميال للتديّن. لكن هذا لا ولن يعني أن التيار الديني هو الذي قتل جارالله. وسوابق إختيار أمريكا للقتلة معلومة. فقاتل الشهيد الملك فيصل آل السعود متدين ومن العائلة أيضا. قتله، وقتل به، ضمن اللعبة التي خططت لإنتاج مشروع الأمير فهد ومن ثم مبادرة الأمير سلطان، ومما بينهما من دخول السعودية كلاعب لأجل أمريكا عالميا ومحليا.
وإسألونا نحن العراقيين لنخبركم أن لأمريكا عملاء معممين وحاسرين. وليس كل معمم مسلم، بشهادة معممنا إيّاه. ولكن كل مسلم صحيح وطني بالضرورة. بشهادة البطل الإسلامبولي وبالشهادة التاريخية التي سجلها حزب الله في لبنان، وقرت لها عيون اليسار قبل غيره، وبشهادة المواقف الجليلة التي يتخذها علماء الإسلام الحق من قضايانا الوطنية وخصوصا غزو العراق وحصاره.
إن مقتل جارالله مصمم كمقتل الخمسة مواطنين اليمنيين بحجة القاعدة، قبل أيام، مصمم لزيادة الوجود الأمريكي في اليمن. واليد التي إغتالت هؤلاء جميعا، تجلس الآن مترقبة في غرفة العمليات المشتركة للمخابرات اليمنية الأمريكية قرب قصر الرئاسة في صنعاء.
إنها لعبة الحكومات التي فقدت مصداقيتها ومبررات وجودها فصارت تجد ملاذها وحمايتها بعدو وطنها ودينها فتقدم له القرابين من أبناء جلدتها.
فحذار الفتنة!
وحذار الإنجرار لما يريده عدو اليمن وعدو الشعوب!
بتبعيتها العمياء لأعداء
سيعطي الثمار ذاتها التي تلت مقتل الشهيد الغامدي وغيره