|
شاهينيات الفصل ( 124 ) يهوديت تغوي القائد الأشوري وتقطع رأسه!
محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 03:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شاهينيات الفصل ( 124 ) يهوديت تغوي القائد الأشوري وتقطع رأسه . (1070) تاريخيا لا يوجد نبوخذ نصر آشوري. سفر يهوديت (18) الإصحاج التاسع عرفنا في آخر الفصول السابقة عن يهوديت بنت مراري أن زوجها منسي قد مات بضربة شمس في موسم حصاد الشعير بعد أن كان يحث الحاصدين على ربط حزم الشعير . ولا نعرف إن كان يظلل رأسه بشيء ما أو لا يظلله حتى ضربته الشمس الحارة ، كما لا نعرف إن كانت ضربة الشمس بقدر يهووي أم لا .. ما نعرفه أن يهوديت ترملت لثلاث سنين دون أن تفقد إيمانها بيهوة وأنها كانت تحض بني اسرائيل على التقيد بتعاليم يهوة حتى ينصرهم على أعدائهم الأشوريين بقيادة نبوخذ نصر ( المختلف عن نبوخذ نصر البابلي السابق مما اعتبرناه تلفيقا على التاريخ ) ولم ينس الكتبة أن يذكرونا بجمالها وثرائها وأنها كانت تمسح حقويها دون أن نعرف بماذا .. ونظرا لإيمانها بيهوة فقد طلب إليها أن تصلي ليهوة لينصر قومها على الأشوريين . وهكذا فعلت: 1 وبينما هم ذاهبون، دخلت يهوديت معبدها ولبست مسحا وألقت رمادا على رأسها، وخرت أمام الرب وصرخت إلى الرب قائلة: وهل للرماد دور في جعل يهوة يستجيب للدعاء ، لو انها تحممت واغتسلت لربما قبل يهوة دعاءها أكثر : 2 «أيها الرب إله أبي شمعون الذي أعطاه سيفا لينتقم من الغرباء الذين بنجاستهم فضحوا وكشفوا عذراء للخزي ( النجسون الأشوريون يبدو انهم أغتصبوا العذراوات العبرانيات ( الماديات حسب المدينة والشعب المادي ولا نعرف من أين جاء هؤلاء ) 3 فجعلت نساءهم غنيمة وبناتهم سبيا وكل سلبهم مقتسما بين عبيدك الذين غاروا غيرتك، أتوسل إليك أيها الرب إلهي أن تعينني أنا الأرملة. 4 فإن لك الأفعال الأولى وأنت قدرت بعضها في عقب بعض وما أردته كان، 5 فإن طرائقك جميعها مهيأة، وقد أقمت أحكامك بعنايتك. 6 فانظر الآن إلى معسكر الأشوريين كما تنازلت فنظرت إلى معسكر المصريين حين كانوا يسعون في إثر عبيدك بسلاحهم متوكلين على مراكبهم وفرسانهم وعلى كثرة رجال حربهم، 7 حينئذ نظرت إلى معسكرهم فزعجتهم الظلمة، 8 التزقت أقدامهم بالعمق وغطتهم المياه. 9 يا رب فليكن مثلهم هؤلاء المتوكلون على كثرة عددهم ومراكبهم وحرابهم وتروسهم وسهامهم، المفتخرون برماحهم، 10 وهم لا يعلمون أنك أنت إلهنا الذي يمحق الحروب منذ البدء وأن اسمك الرب. 11 فارفع ذراعك كما فعلت من البدء، واحطم قوتهم بقوتك، ولتسقط بغضبك قوة الذين يطمعون أنفسهم في ابتذال أقداسك وتنجيس مسكن اسمك وهدم قرن مذبحك بسيفهم. لا يوجد هنا بحر ليغرق يهوة الأشوريين فيه ونأمل أن تفي ذراع يهوة بالأمر! 12 اجعل، يا رب، كبرياءه تقطع بنفس سيفه، 13 ليصد بفخ نظره إلي واضربه بعذوبة الكلام الخارج من شفتي، 14 وهبني ثباتا في قلبي حتى أزدريه وقوة حتى أهلكه، 15 فيكون هذا ذكرا لاسمك إذا أهلكته يد امرأة، 16 لأنها ليست قوتك بالكثرة يا رب ولا مرضاتك بقدرة الخيل، ومنذ البدء لا ترضى من المتكبرين، بل يسرك دائما تضرع المتواضعين الودعاء. 17 يا إله السموات خالق المياه ورب كل خليقة، استجبني أنا المسكينة المتضرعة والمتوكلة على رحمتك، 18 واذكر يا رب ميثاقك، واجعل الكلام في في، وثبت مشورة قلبي ليثبت بيتك في قدسك، 19 فيعرف جميع الأمم أنك أنت الإله وليس آخر سواك». لا بد من تذكير يهوة بوعوده لبني اسرائيل ! الأصحاح العاشر 1 وكان لما فرغت من صراخها إلى الرب، أنها قامت من المكان الذي كانت فيه منطرحة أمام الرب، 2 ودعت وصيفتها ونزلت إلى بيتها وألقت عنها المسح ونزعت عنها ثياب إرمالها، 3 واستحمت وادهنت بأطياب نفيسة وفرقت شعرها وجعلت تاجا على رأسها ولبست ثياب فرحها واحتذت بحذاء ولبست الدمالج والسواسن والقرطة والخواتم وتزينت بكل زينتها، الزينة بعد التعفير بالرماد ؟ لعلها اطمأنت وستقدم نفسها إلى يهوة الآن لشأن آخر !!بعدين ما المقصود بأنها جعلت تاجا على رأسها ؟ هل توجت نفسها ملكة ؟ 4 وزادها الرب أيضا بهاء من أجل أن تزينها هذا لم يكن عن شهوة بل عن فضيلة، ولذلك زاد الرب في جمالها حتى ظهرت في عيون الجميع ببهاء لا يمثل. أيوة هذا هو المهم ليس عن شهوة لأن الشهوة ذنب وحرام بل عن فضيلة وهي ذروة الإيمان ! يلعن أخت الشهوة ما أسفلها ! ولذلك زاد يهوة من جمالها ، كيف تقبلها وهي معفرة بالرماد ؟ لا أعرف كيف يفهم يهوة الجمال والعبادة ؟ 5 وحملت وصيفتها زق خمر وإناء زيت ودقيقا وتينا يابسا وخبزا وجبنا وانطلقت، 6 فلما بلغتا باب المدينة وجدتا عزيا وشيوخ المدينة منتظرين، 7 فلما رأوها اندهشوا وتعجبوا جدا من جمالها، 8 غير أنهم لم يسألوها عن شيء بل تركوها تجوز قائلين: «إله آبائنا يمنحك نعمة ويؤيد كل مشورة قلبك بقوته حتى تفتخر بك أورشليم، ويكون اسمك محصى في عداد القديسين والأبرار». يفترض أن الأحداث لا تجري في اورشليم . 9 فقال كل من هناك بصوت واحد: «آمين، آمين». 10 فخرجت يهوديت من الباب هي وأمتها، وكانت تصلي إلى الرب. كمان تصلي وهي ماشية . صلاة بدون تعفير قد لا تقبل ! 11 وكان أنها لما نزلت من الجبل عند تبلج النهار لقيتها طلائع الأشوريين فأمسكوها قائلين: «من أين جئت؟ وإلى أين تذهبين؟» 12 فأجابت: «إني بنت للعبرانيين وقد هربت من بينهم لأني أيقنت أنهم سيكونون غنيمة لكم لأنهم استخفوا بكم وأبوا أن يستسلموا لكم طوعا حتى يظفروا منكم برحمة، 13 فلأجل هذا فكرت في نفسي وقلت: أنطلق إلى أمام الأمير أليفانا لأخبره بأسرارهم وأعلمه من أي مدخل يستطيع أن يظفر بهم ولا يقتل رجل من جيشه». يا عيني ! لشو عم بتخطط يهوديت . أليفانا هو قائد الجيش الأشوري . 14 فلما سمع أولئك الرجال كلامها وهم ينظرون إلى وجهها، اندهشت أبصارهم لشدة تعجبهم من حسنها 15 فقالوا لها: «قد وقيت نفسك باتخاذك هذه المشورة أن تنزلي إلى سيدنا، 16 فاعلمي أنك إذا وقفت بحضرته يحسن إليك وتقعين من قلبه أحسن موقع». ثم أخذوها إلى خيمة أليفانا وأخبروه بها. 17 فلما دخلت عليه اصطيد أليفانا لساعته بعينيها. اصطيد ؟! يعني (صادته ) إنما بعينيها ، ولا نعرف إن كان الصيد سينتهي عند هذا الحد ! 18 فقال له أشراطه: «من يزدري بشعب العبرانيين ولهم نسوة مثل هذه جميلات، ألسن أهلا لأن نقاتلهم لأجلهن». يا عيني يا عيني ! كرمال هالعين تكرم كل عيون العبرانيات وليذهب العبرانيون إلى الجحيم ! 19 وإذ رأت يهوديت أليفانا جالسا في الخيمة المنسوجة من أرجوان وذهب وزمرد وجواهر يا عالم قائد في حرب هل لديه وقت ليبني خيمة كهذه ، وكأنها مهيأة لمضاجعة العبرانيات !! 20 ونظرت إلى وجهه، خرت له ساجدة على الأرض، فأنهضها عبيد أليفانا بأمر سيدهم. الأصحاح الحادي عشر 1 حينئذ قال لها أليفانا: «لتطب نفسك ولا يكن في قلبك روع، لأني لم أضر قط برجل آثر الخضوع لنبوخذنصر الملك. 2 وأما شعبك فلو لم يزدروا بي لما أشرعت رمحي عليهم، 3 والآن فقولي لي لأي سبب فارقتهم وآثرت المجيء إلينا؟» 4 فقالت له يهوديت: «اسمع كلام أمتك، فإنك إذا اتبعت قول أمتك يتم الرب الأمر لك. 5 ليحي نبوخذنصر ملك الأرض، ولتحي قوته التي فيك لتأديب جميع الأنفس الغاوية، لأنه لا الناس فقط يخضعون له بك بل وحوش البر أيضا تنقاد له، 6 لأن ذكاء عقلك قد شاع في جميع الأمم وأهل العصر كلهم يعلمون أنك أنت وحدك صالح وجبار في جميع مملكته وحسن سياستك مشهور في جميع الأقاليم، 7 وليس بخاف ما تكلم به أحيور ولم يجهل ما أمرت أن يصيبه، 8 ومن المحقق أن إلهنا قد بلغ من غضبه من الخطايا أنه أرسل أنبياءه إلى شعبه بأنه سيسلمهم لأجل خطاياهم، 9 ولعلم بني إسرائيل بأنهم قد أهانوا إلههم قد حل رعبك عليهم. 10 وفضلا عن ذلك، فإن الجوع قد أخذ منهم وهم معدودون في الموتى من عوز الماء، 11 حتى عزموا أن يذبحوا بهائمهم ليشربوا دماءها، 12 وأقداس الرب إلههم التي أمر الله أن لا تلمس من الحنطة والخمر والزيت قد هموا أن ينفقوها وهم يريدون أن يأكلوا ما لا يحل حتى لمسه بالأيدي، فحيث إنهم يفعلون هذا فقد ثبت أنهم سيسلمون للهلاك. 13 وبما أن أمتك قد علمت بهذا، هربت من عندهم، وقد بعثني الرب لأخبرك بهذا. 14 وأنا أمتك أعبد الله حتى الآن عندك أيضا، وأمتك تخرج وتصلي إلى الله، 15 فيقول لي متى يرد عليهم خطيئتهم، فأجيء وأخبرك بذلك حتى آخذك إلى وسط أورشليم ويكون لك جميع شعب إسرائيل مثل الغنم التي لا راعي لها ولا ينبح عليك كلب. 16 وهذه كلها قد لقنتها من عناية الله، وبعدين يا يهوديت ؟ 17 وحيث أن الله قد غضب عليهم، فأنا مرسلة لأخبرك بهذه الأمور». 18 فحسن هذا الكلام كله لدى أليفانا وعبيده، وكانوا يتعجبون من حكمتها ويقولون بعضهم لبعض: وأين هي الحكمة ؟ هل أصبح المكر حكمة ؟ 19 «ليس مثل هذه المرأة على الأرض في المنظر والجمال والحكمة في الكلام». راحت على أستير رمز االجمال اليهودي سنلتقيها في فصول قادمة وستعمل معجزات أهم ! 20 فقال لها أليفانا: «قد أحسن الله إليك إذ أرسلك أمام الشعب لتسلميه أنت إلى أيدينا 21 وبما أن وعدك حسن إن فعل إلهك لي ذلك، فهو يكون إلها لي، وأنت تكونين عظيمة في بيت نبوخذنصر وينوه باسمك في كل الأرض» له يا اليفانا تعبد يهوة وتترك إلهك ؟ الأصحاح الثاني عشر 1 حينئذ أمرهم أن يدخلوها موضع خزائنه، وأمر أن تمكث هناك وأوصى بما يعطى لها من مائدته. 2 فأجابته يهوديت وقالت: «إني لا أستطيع أن آكل مما أمرت أن يعطى لي لئلا تكون علي خطيئة، ولكني آكل مما أتيت به». 3 فقال لها أليفانا: «إذا فرغ هذا الذي أتيت به فما نصنع بك؟» 4 فقالت يهوديت: «تحيا نفسك يا سيدي إن أمتك لا تنفق هذه جميعها حتى يصنع الله بيدي ما في خاطري». فأدخلها عبيده الخيمة التي أمر بها. 5 فلما صارت في داخلها سألت أن يرخص لها أن تخرج في الليل قبل الصباح لتصلي وتتضرع إلى الرب، 6 فأوصى أصحاب مخدعه أن يأذنوا لها كما تحب في أن تخرج وتدخل لتعبد إلهها ثلاثة أيام. 7 فكانت تخرج ليلا إلى وادي بيت فلوى وتغتسل في عين الماء، 8 وبعد صعودها كانت تتضرع إلى إله إسرائيل أن يرشد طريقها لتخلص شعبها، 9 ثم تدخل وتقيم في خيمتها طاهرة إلى أن تأخذ طعامها في المساء. 10 وكان في اليوم الرابع أن أليفانا صنع عشاء لعبيده وقال لبوغا خصيه: «انطلق الآن وأقنع تلك العبرانية أن ترضى بالإقامة معي طوعا». أكيد يقصد بالإقامة معه المواقعة ! 11 فإنه عار عند الأشوريين أن تسخر المرأة من الرجل وتمضي عنه نقية. ههه! 12 فدخل حينئذ بوغا على يهوديت وقال: «لا تحتشمي أيتها الفتاة الصالحة أن تدخلي على سيدي وتكرمي أمام وجهه وتأكلي معه وتشربي خمرا بفرح». 13 فأجابته يهوديت: «من أنا حتى أخالف سيدي 14 كل ما حسن وجاد في عينيه فأنا أصنعه وكل ما يرضى به فهو عندي حسن جدا كل أيام حياتي». 15 ثم قامت وتزينت بملابسها، ودخلت فوقفت أمامه. 16 فاضطرب قلب أليفانا، لأنه كان قد اشتدت شهوته. يله يا أليفانا خلصنا ألم تعرف بعد لماذا أحضرتها وأتت إليك ؟ 17 وقال لها أليفانا: «اشربي الآن، واتكئي بفرح فإنك قد ظفرت أمامي بحظوة». 18 فقالت يهوديت: «أشرب يا سيدي من أجل أنها قد عظمت نفسي اليوم أكثر من جميع أيام حياتي». 19 ثم أخذت وأكلت وشربت بحضرته مما كانت قد هيأته لها جاريتها، 20 ففرح أليفانا بإزائها وشرب من الخمر شيئا كثيرا جدا أكثر مما شرب في جميع حياته. وبعدين ؟ مش تسكر وتخذلنا يا أليفانا ؟! الأصحاح الثالث عشر 1 ولما أمسوا أسرع عبيده إلى منازلهم، وأغلق بوغا أبواب المخدع ومضى، 2 وكانوا جميعهم قد ثقلوا من الخمر، 3 وكانت يهوديت وحدها في المخدع 4 وأليفانا مضطجع على السرير نائما لشدة سكره. لعنة يهوة ومردوخ وعشتار عليك يا أليفانا مثل ما بهدلتنا . كل شي ولا تقتلك يهوديت ! 5 فأمرت يهوديت جاريتها أن تقف خارجا أمام المخدع وتترصد، كانت وحدها من أين جاءت الجارية ؟ 6 ووقفت يهوديت أمام السرير وكانت تصلي بالدموع وتحرك شفتيها وهي ساكتة، 7 وتقول: «أيدني أيها الرب إله إسرائيل وانظر في هذه الساعة إلى عمل يدي، حتى تنهض أورشليم مدينتك كما وعدت وأنا أتم ما عزمت عليه واثقة بأني أقدر عليه بمعونتك». 8 وبعد أن قالت هذا، دنت من العمود الذي في رأس سريره فحلت خنجره المعلق به مربوطا 9 واستلته، ثم أخذت بشعر رأسه وقالت أيدني أيها الرب الإله في هذه الساعة، 10 ثم ضربت مرتين على عنقه فقطعت رأسه، ونزعت خيمة سريره عن العمد، ودحرجت جثته عن السرير. الله لا يسلمك ولا يرد هذا الأحمق الذي بهدل الأشوريين والبابليين والكنعانيين وحت الفنيقيين والفراعنة ! 11 وبعد هنيهة خرجت وناولت وصيفتها رأس أليفانا وأمرتها أن تضعه في مزودها، 12 وخرجتا كلتاهما على عادتهما كأنهما خارجتان للصلاة واجتازتا المعسكر ودارتا في الوادي حتى انتهتا إلى باب المدينة. 13 فنادت يهوديت من بعد حراس السور: «افتحوا الأبواب فإن الله معنا وقد أجرى قوة في إسرائيل». 14 فكان أنه لما سمع الرجال صوتها دعوا شيوخ المدينة، 15 وبادروا إليها جميعهم من أصغرهم إلى أكبرهم، لأنه لم يكن في آمالهم أنها ترجع بعد. 16 ثم أوقدوا مصابيح واجتمعوا حولها بأسرهم، فصعدت إلى أعلى موضع وأمرت بالسكوت، فلما سكتوا كلهم، 17 قالت يهوديت: «سبحوا الرب إلهنا الذي لم يخذل المتوكلين عليه، 18 وبي أنا أمته أتم رحمته التي وعد بها آل إسرائيل وقتل بيدي عدو شعبه هذه الليلة». 19 ثم أخرجت رأس أليفانا من المزود وأرتهم إياه قائلة: «ها هوذا رأس أليفانا رئيس جيش الأشوريين وهذه خيمة سريره التي كان مضطجعا فيها في سكره حيث ضربه الرب إلهنا بيد امرأة. كمان جابت خيمة السرير معها ؟ 20 حي الرب إنه حفظني ملاكه في مسيري من ههنا وفي إقامتي هناك وفي إيابي إلى هنا، ولم يأذن الرب أن تتدنس أمته، ولكن أرجعني إليكم بغير نجاسة خطيئة فرحة بغلبته وبخلاصي وخلاصكم. أنا شخصيا يا يهوديت أشك في كلام الكتبة وكلامك ولا أظن أن أليفانا صبر عليك حتى أنهكه السكر . ألم تقولي حرفيا من البداية (16 فاضطرب قلب أليفانا، لأنه كان قد اشتدت شهوته) وتعرفين ما معنى أن تشتد شهوته يعني بلغ الأمر به ذروة الإنتصاب ، فهل في هذه الحال يشرع في السكر وينسى جسدك أم انه ينقض عليك كأشوري كاسر ؟! 21 فاشكروا له كلكم لأنه صالح لأن رحمته إلى الأبد». 22 فسجدوا بأجمعهم للرب وقالوا لها: «قد باركك الرب بقوته لأنه بك أفنى أعداءنا». 23 وقال لها عزيا رئيس شعب إسرائيل: «مباركة أنت يا بنية من الرب الإله العلي فوق جميع نساء الأرض. 24 تبارك الرب الذي خلق السماء والأرض الذي سدد يدك لضرب رأس قائد أعدائنا، 25 فإنه عظم اليوم اسمك هكذا حتى إنه لا يبرح مدحك من أفواه الناس الذين يذكرون قوة الرب إلى الأبد الذين لأجلهم لم تشفقي على نفسك لأجل ضيقة وشدة جنسك بل رددت الهلاك أمام إلهنا». 26 فقال كل الشعب: «آمين، آمين». 27 ثم دعوا أحيور فجاء فقالت له يهوديت: «إن إله إسرائيل الذي شهدت له بأنه ينتقم من أعدائه هو قطع في هذه الليلة بيدي رأس جميع الكفار، 28 وحتى تعلم أن الأمر هكذا، فهوذا رأس أليفانا الذي أهان إله إسرائيل باستخفاف كبريائه وتهددك بالموت إذ قال لك: إذا أسر شعب إسرائيل آمر أن يخترقوا جنبيك بالسيف». 29 فلما رأى أحيور رأس أليفانا، ارتاع خوفا وسقط بوجهه على الأرض وهلعت نفسه، 30 وبعدما ثابت إليه روحه وانتعش خر قدامها ساجدا لها وقال: 31 «مباركة أنت من إلهك في كل خيام يعقوب، وفي كل أمة يسمع فيها باسمك يعظم لأجلك إله إسرائيل». الأصحاح الرابع عشر 1 وقالت يهوديت لجميع الشعب: «اسمعوا لي يا إخوتي، علقوا هذا الرأس على أسوارنا. 2 ومتى طلعت الشمس فليأخذ كل واحد سلاحه واخرجوا بهجمة، لا لتنحدروا إلى أسفل، ولكن كأنكم تقصدون المهاجمة. 3 فعند ذلك يضطر الجواسيس أن يهربوا إلى رئيسهم لينبهوه للقتال، 4 فإذا جرى قوادهم إلى خيمة أليفانا يجدونه بلا رأس متمرغا في دمه فيقع عليهم الذعر. 5 فإذا علمتم أنهم هاربون، فاسعوا على أعقابهم آمنين، فإن الرب يسحقهم تحت أرجلكم». 6 ولما رأى أحيور القوة التي أجراها إله إسرائيل، ترك سنة الأمم وآمن بالله وختن لحم قلفته وضم إلى شعب إسرائيل هو وكل ذريته إلى اليوم. وهل أحيور لم يكن مؤمنا بعد بيهوة ؟ 7 وعندما تبلج النهار علقوا رأس أليفانا على الأسوار، وأخذ كل رجل سلاحه ثم خرجوا بجلبة عظيمة وصراخ 8 فلما رأى الجواسيس ذلك بادروا إلى خيمة أليفانا، 9 فجاء من في الخيمة وضجوا أمام مدخل المخدع لينبهوه، وأحدثوا ضوضاء حتى يستيقظ أليفانا بضوضائهم من غير أن يوقظه أحد. 10 ولم يكن أحد يجسر أن يقرع أو يدخل باب مخدع قائد الأشوريين. 11 فلما جاء قواده ورؤساء الألوف وجميع عظماء جيش ملك أشور قالوا للحجاب: 12 «ادخلوا وأيقظوه لأن الفئران قد خرجت من حجرتها واجترأت على مهايجتنا للقتال». 13 فحينئذ دخل بوغا مخدعه فوقف عند السجف، ثم صفق بكفيه لأنه كان يظن أنه نائم مع يهوديت. 14 فلما لم يشعر بحركة يسمعها دنا من السجف ورفعه، فلما رأى جثة أليفانا بلا رأس وهي مضرجة بدمه. مطروحة على الأرض، أعول بصوت عظيم ومزق ثيابه. 15 ثم دخل خيمة يهوديت فلم يجدها، فخرج إلى الشعب خارجا، 16 وقال: «امرأة عبرانية بلبلت بيت الملك نبوخذنصر، هوذا أليفانا مطروح على الأرض بلا رأس». 17 فلما سمع رؤساء جيش الأشوريين، مزقوا ثيابهم جميعا ووقع عليهم من الخوف والرعب ما لا يطاق واضطربت قلوبهم جدا. 18 وحدث بين معسكرهم عويل لا نظير له. الأصحاح الخامس عشر 1 ولما سمع كل الجيش أن أليفانا قد قطع رأسه، طارت عقولهم ومشورتهم ولم يعودوا يبالون إلا بالخوف والرعب، فاستنجدوا بالهزيمة. 2 ولم يكلم أحد صاحبه، بل طأطأ كل منهم رأسه وتركوا كل شيء، وكانوا يسارعون لينجوا من العبرانيين الذين سمعوهم آتين عليهم بسلاحهم، فهربوا في طرق الصحراء وشعاب التلال. كان جيش الأشوريين 120 ألفا ، فهل مقتل قائدهم بخديعة يجعلهم ينهزمون بهذه البساطة ودون أي قتال .. أليس من قائد يخلفه؟؟ 3 فلما رآهم بنو إسرائيل هاربين، سعوا على أعقابهم ونزلوا وهم يهتفون بالأبواق مجلبين وراءهم. 4 وكان الأشوريون متبددين وهم مندفعون في هزيمتهم، وبنو إسرائيل صبة واحدة في آثارهم، فأهلكوا كل من أدركوه. 5 وأرسل عزيا رسلا إلى جميع مدن ونواحي إسرائيل. 6 فكل بلدة ومدينة أرسلت في إثرهم شبانا منتخبين مدججين في السلاح، فطردوهم بحد السيف إلى أن بلغوا إلى آخر تخمهم، 7 ودخل بقية سكان بيت فلوى محلة أشور، فأخذوا كل ما تركه الأشوريون عندما هربوا وكان شيئا كثيرا. 8 والذين رجعوا إلى بيت فلوى منصورين جاءوا بجميع أموالهم حتى كانت المواشي والبهائم وجميع أثاثهم بلا عدد، فأثروا جميعهم من صغيرهم إلى كبيرهم من غنيمتهم. 9 وأتى يوياقيم الكاهن العظيم من أورشليم إلى بيت فلوى مع جميع شيوخه ليرى يهوديت. 10 فلما خرجت إليه، باركوها كلهم بصوت واحد قائلين: «أنت مجد أورشليم وفرح إسرائيل وفخر شعبنا، 11 فإنك قد صنعت ببأس وثبت قلبك فأحببت العفاف ولم تعرفي رجلا بعد رجلك، فلهذا أيدتك يد الرب، فكوني مباركة إلى الأبد». 12 فقال جميع الشعب: «آمين، آمين». 13 ولم يكد شعب إسرائيل في ثلاثين يوما يجمعون غنيمة الأشوريين. 14 وكل ما تبين أنه كان من خواص أليفانا دفعوه إلى يهوديت من ذهب وفضة وثياب وجواهر وأمتعة كل هذه أعطاها لها الشعب. 15 وكان جميع الشعب يفرحون مع النساء والعذارى والشبان بالأعواد والقياثير. الأصحاح السادس عشر 1 حينئذ أنشدت يهوديت هذا النشيد للرب فقالت: 2 «سبحوا الرب بالدفوف، رنموا للرب على الصنوج، أنشدوا له إنشادا جديدا، عظموه وادعوا باسمه. 3 الرب يمحق الحروب، الرب اسمه. 4 جعل معسكره في وسط شعبه لينقذنا من أيدي جميع أعدائنا. 5 أتى أشور من الجبال الشمالية، أتى في كثرة قوته، فسدت كثرته الأودية وخيوله غطت الوهاد. 6 قال إنه سيحرق تخومي، ويقتل فتياني بالسيف، ويجعل أطفالي غنيمة وأبكاري سبيا؛ 7 الرب القدير ضربه وأسلمه إلى يد امرأة فطعنته. 8 إن جبارهم لم يسقط بأيدي الشبان ولم يبطش به بنو طيطان ولا جبابرة طوال تعرضوا له، بل يهوديت ابنة مراري بجمال وجهها أهلكته. 9 نزعت ثياب إرمالها، وتردت بثياب فرحها لابتهاج بني إسرائيل. 10 دهنت وجهها بالطيب، وضمت ضفائرها بالتاج، ولبست حللها الفاخرة لتفتنه. 11 بهاء حذائها خطف أبصاره، وجمالها أسر نفسه، فقطعت بالخنجر عنقه. بهاء حذائها ؟ المجد للأحذية اليهوديتية !! 12 إرتاعت فارس من ثباتها، والماديون من جرأتها. هل وصل الأمر إلى فارس . وهؤلاء الماديون لم نعرف من أين جاءوا والحديث كان عن مدينة بنوها وعلوا أسوارها ، ثم أصبح الحديث عن العبرانيين واروشليم !! هل كان المؤلفون سكارى ؟ ثم كيف تحول جيش نبوخذ نصرالبابلي الذي سبا اليهود ودمر اورشليم إلى جيش أشوري مهزوم قتل قائدة بخديعة امرأة جميلة ؟ جاء في الفصل الأول : 1كان أرفكشاد ملك الماديين قد أخضع أمما كثيرة لسلطانه، وبنى مدينة منيعة جدا سماها أحمتا، هل هذا يعني أن أرفكشاد هزم واتجه الأشوريون إلى أورشليم ، وهل كانت هذه المدينة أهم من اورشليم لتغزى قبلها ؟ 13 حينئذ أعولت محلة الأشوريين عندما ظهر متواضعي ملتهبين من العطش. 14 بنو الجواري أثخنوهم وقتلوهم كأنهم صبية منهزمون، فهلكوا في القتال بين يدي الرب إلهي. 15 فلنسبح الرب تسبيحا، ونرنم نشيدا جديدا لإلهنا. 16 أيها الرب أدوناي إنك عظيم شهير بجبروتك ولا يقوى عليك أحد. أدوناي : سيدي بالعبرية ! 17 إياك فلتعبد خليقتك بأسرها، لأنك أنت قلت فكانوا أرسلت روحك فخلقوا، وليس من يقاوم كلمتك. 18 تهتز الجبال من أساسها مع المياه، والصخور كالشمع تذوب أمام وجهك، 19 والذين يتقونك يكونون أعزة عندك في كل شيء. 20 الويل للأمة القائمة على شعبي، الرب القدير ينتقم منهم وفي يوم الدينونة يفتقدهم. 21 يجعل لحومهم للنار والدود، لكي يحترقوا ويتألموا إلى الأبد». 22 وكان بعد هذا أن جميع الشعب بعد غلبتهم جاءوا إلى أورشليم ليسجدوا للرب، ولما تطهروا قدموا جميعهم محرقاتهم ونذورهم وأوعادهم. 23 ويهوديت أيضا قدمت جميع أدوات حرب أليفانا التي أعطاها لها الشعب والخيمة التي أخذتها من سريره إبسال نسيان. 24 وكان الشعب مسرورين بمشاهدة المقدسات، وعيدوا لفرح هذه الغلبة مع يهوديت ثلاثة أشهر. 25 وبعد تلك الأيام، رجع كل واحد إلى بيته، وعظمت يهوديت في بيت فلوى جدا، وكانت أجل من في جميع أرض إسرائيل. 26 وكان فيها العفاف مقرونا بالشجاعة، ولم تعد تعرف رجلا كل أيام حياتها منذ وفاة منسى بعلها، قتلت شهوتها من اجل عيون يهوة مع انها كانت حريصة على إبداء زينتها لتثير شهوة القائد الأشوري . 27 وكانت في الأعياد تظهر بمجد عظيم. 28 وبقيت في بيت بعلها مئة وخمس سنين، وأعتقت وصيفتها، وتوفيت ودفنت مع بعلها في بيت فلوى. يفترض ان المقصود أنها دفنت في قبر بعلها نفسه أي إلى جانبه !
29 فناح عليها جميع الشعب سبعة أيام. 30 ولم يكن مدة حياتها كلها من يقلق إسرائيل ولا بعد موتها سنين كثيرة، 31 وأحصي يوم هذه الغلبة عند العبرانيين في عداد الأيام المقدسة، واليهود يعيدونه منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا. لا أعرف ما هو سر المغالطات والتخبيص في هذا السفر . فالتاريخ لم يذكر نبوخذ نصر أشوري. بل يذكر نبوخذ نصر حرر بابل من الأشوريين وأسقط نينوى وسبا اليهود ودمر اورشليم . وهو ما تذكره التوراة في سفر سابق . نهاية سفر يهوديت . مراجع : من 8 إلى 16 .
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شاهينيات الفصل (122) مغالطات تاريخية وحروب مع نبوخذ نصر مختل
...
-
العفيف الأخضر بين المنهج المادي التاريخي ومنهج التحليل النفس
...
-
شاهينيات فصل(123) موضوع( 1069) ماركوس أوريليوس والفلسفة الرو
...
-
شاهينيات الفصل(121) طوبيا يقبض على الشيطان ويفتض سارة بعد ال
...
-
إلى صديقاتي وأصدقائي الأعزاء والذين يرغبون في صداقتي:
-
شاهينيات الفصل (120) الشيطان يقتل سبعة أزواج في أسطورة سارة
...
-
شاهينيات (119) يهوة يمنع زواج اليهوديات من غير اليهود واليهو
...
-
حين نكح الفيل الحمار!
-
شاهينيات (118) بنو اسرائيل يعيدون بناء اورشليم .
-
شاهينيات (117) الفرس يسعون لنيل رضى العبرانيين ! والعرب أنجا
...
-
ألملك لقمان . رواية . الجزء الثاني.
-
شاهينيات (116) قورش الفارسي يأمر بإعادة بناء بيت يهوة .
-
ألملك لقمان . الجزء الأول. رواية .
-
صديقاتي وأصدقائي وقرائي : أنتم زاد روحي !
-
الملك لقمان ج2 (10) اغواء استيري!
-
الملك لقمان . الجزء الثاني. (9) شهاب من السموات العليا!
-
شاهينيات (115) السبي البابلي وتحرير قورش الفارسي لليهود.
-
ألملك لقمان.الجزء الثاني . (8 ) عقل طوطمي!
-
الملك لقمان . الجزء الثاني. (7) الله ورسوله والعفاريت !!
-
محمود شاهين : مخطوطات تبحث عن ناشر
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|