مدن تطفو على النفط ويطفو ساكنيها على المياه الاسنة

شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 11:43
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

الماء ذلك السائل الذي لالون له ولا طعم او رائحة والذي جعل الله منه كل شئ حي ماباله يصبح لونه اخضرا مسودا كسواد ايام العراقيين ولياليهم ورائحته تزكم الانوف وبالتأكيد طعمه لايمت للماء بصلة وفوق كل ذلك يدخل البيوت دون اذن ليعبث بصحة المواطنين ويهدد حياتهم بما يحمله الجراثيم المسببة للامراض والاوبئة بالتاكيد لايخفى عليكم بان ما اقصده هو طفح المجاري التي اصبحت مشكلة كارثية في اغلب احياء بغداد ولاادري لماذا لاتتظافر جهود وزارة الصحة والبيئة وامانة بغداد والمجلس البلدي لحل هذه المشكلة والعمل الجاد والسريع لتلافيها بعد ان عانى الشعب منها وتعالت الاصوات لانقاذهم ولا مجيب
حتى اظطر بعضهم الى برطلة عمال المجاري من اجل تشجيعهم على اداء واجبهم
بمبالغ ضخمة يدفعها المواطن لعمال الامانة الذين يؤدون عملهم من دون امانة كي يعود الانسداد من جديد ليعودوا هم الى شفط جيوب المواطنين كشرط مسبق لشفط المياه الاسنة
كل هذا وحكومة الشعب المنتخبة بايادي الشعب في بلد يطفو على النفط عاجزة عن حل هذه المشكلةبعد ان عجزت عن حل مشكلة الكهرباء والارهاب والماء الصالح للشرب والبنزين ووو
لقد تعودنا على الازمات والصكعات منذ النظام السابق فلقد اخترع لنا القائد الاعجوبة برمجة الكهرباء وسنها عقوبة جماعية للشعب العراقي ويبدو ان حكومة الشعب لاتريد ان تخالف سنته لذا على الشعب العراقي ان يقضي محكوميته المؤبدة وان لايرى نور الكهربة كباقي خلق الله وليس هناك امل في تخفيف العقوبة ولن تشفع له اياديه المضمخة بالحبر البنفسجي وتحديه الارهاب وذهابه الى صناديق الاقتراع لينتخب حكومة ظن متوهما انها منه واليه ..نعم قد تكون منه ولكنها ما ان اعتلت الكرسي حتى اقسمت الاتعود اليه..الى الشعب ثانية لن تعود الى الطبقات الكادحة التي تعاني من مصائب ونكسات لذا ولكونها بمعية الجمعية الوطنية حالة مؤقتة اعتبروها هم فرصة لتحسين احوالهم والنهوض بها فسنوا لارواحهم وارواح اللي خلفوهم قوانين تقاعدية وضمانات اضحكت العالم عليهم لانهم ومنذ البداية يرددون اغنية نجاة الصغيرة انا لن اعود اليه اما الشعب فليقبع ماشاء له الله ان يقبع في الظلام والارهاب وليطفو ان استطاع فوق المياه الاسنة والا فليغرق ليريح ويستريح فليس لديهم متسع من الوقت للتفكير بحل مشاكله وصرف الملايين عليه وحلوا مشاكلكم بنفسكم

وهكذا لجأ المواطنين الى برطلة عمال المجاري من اجل تشجيعهم على اداء واجبهم بمبالغ ضخمة يدفعها المواطن لعمال الامانة الذين لايؤدون عملهم بامانة من اجل ان يعود الانسداد من جديد ليعودوا هم الى شفط جيوب المواطنين كشرط مسبق لشفط مياه المجاري
والا اين انتم من كل هذا يا مجالس المحافظة
اين وزارة الصحة ووزارة البيئة
اين امانة بغداد التي يجب ان تكون امينة على مواطنيها
كيف يمكن السكوت الى هذا الحد المؤلم
وكيف يمكن ان يطفو الناس وممتلكاتهم فوق المياة الاسنة في بلد يطفو على النفط
عجبي

شبعاد جبار

#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات