أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين














المزيد.....

لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين
ٱلمبادئ ٱلثابتة! وٱلثوابت ٱلمبدأية! وٱلسياسات ٱلثابتة؟

كلمة "مبدأ" تدل على مكان للبدء. وهى من أصل ٱلفعل "بدأ" ٱلذى يدل علىۤ أول حركة للشىء أو للفعل.
وكلمة ثوابت ٱسم جمع لاسم ٱلصفة ثابت. وهو من أصل ٱلفعل "ثبت" ٱلذى يدلّ على ٱلاستقرار وٱلرسوخ وٱلتوتيد وٱلتمكين. وضده فى ٱلدليل ٱلفعل "زلَّ".
وٱلقول ٱلثابت هو قول عربىّ مُّبين وحجة دامغة لِّلباطل. ومنه ٱلقول:
"وجعلَ ٱللّهُ ٱلكعبةَ ٱلبيتَ ٱلحرامِ قِيٰمًا لِّلناس" 97 ٱلمآئدة.
ٱلحرام هو ٱلحماية وٱلحصن وٱلمنع. وٱلكعبة هى جزء ٱلمآء ٱلجامد H2g2O (ٱلجليد – ٱنظر كتابى منهاج ٱلعلوم ٱلثانى). وهو ٱلذى جعله ٱللَّه حرامًا وقيامًا للناس. وأى فساد فيه يجعله يزلُّ ويسيل فيفقد جوُّ ٱلأرض توازنه بفعل ٱلحرِّ ٱلذى يجعل مآء ٱلبحار دخانًا يتراكم سحابًا. فتنشأ ٱلعواصف ٱلمطيرة ٱلتى تكنس ٱلكثير من ٱلناس ومن أعمالهم ٱلمفسدة فى ٱلأرض. وهو ما بيّنه ٱلبلاغ ٱلعربى للناس:
"ظَهَرَ ٱلفَسَادُ فِى ٱلبَرِّ وٱلبَحرِ بِما كَسَبَت أَيدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعضَ ٱلَّذى عَمِلُوا لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ" 41 ٱلرُّوم.
وقد يبين لهم أنهم يستطيعون ٱلرّجوع عن ٱلفساد فيصلح حال ٱلكعبة ويعود لجوِّ ٱلأرض توازنه.
أما ٱلأقوال: "ٱلمبادئ ٱلثابتة" و"ٱلثوابت ٱلمبدأية" و"ٱلسياسات ٱلثابتة" ٱلتى تتردد كلّ يوم على ألسن سلاطين ومفكرين يزعمون ٱلعربية فهى تبين مفهوم لغو سلطتهم ٱلتى لا تقبل بٱلحركة عن تلك ٱلبداية ٱلتى جلبتهم إلى موقع ٱلسلطة. لقد بدأت سلطتهم بفعل ٱلسرقة وهم لا يقبلون بٱلحركة عن سرقتهم.
هذه ٱلأقوال تبين إرادتهم تجميد حركة مجتمعاتهم وتجميد تفكير ٱلناس فيها عند تلك ٱلبداية. ويعاونهم فى هذا ٱلأمر ٱلكثيرون من ٱلذين يعملون فى ٱلمسآئل ٱلفكرية ويزعمون ٱلعلم وٱلتَّقدم فى ٱلمعرفة. وهم ٱلّذين يتسمُّون بٱسم "ٱلمثقفين". وهو ٱسم من أصل ٱلفعل "ثَقَفَ" ٱلذى يدلّ على (أدرك ٱلشىء وأمسك به وقبض عليه). وهو فعل عربىّ بيّنَ ٱلبلاغُ ٱستعماله فى ٱلقبض على ملعونٍ (مطارد فى لغو ٱللّغة):
"وٱقتلوهم حيثُ ثَقِفتُمُوهُم" 191 ٱلبقرة. (قبضتم عليهم).
"ضُرِبَت عليهِمُ ٱلذِّلَّةُ أينَ مَا ثُقِفوۤاْ" 112 ءال عمران. (قُبضَ عليهم).
"مَّلعُونِينَ أينَمَا ثُقِفُوۤاْ أُخِذُواْ وقُتِّلُواْ تَقتِيلا" 61 ٱلأحزاب. (قُبضَ عليهم).
وهذا يبيِّن حال هؤلآء ٱلمفكرين ٱلمعرفى ٱلقآئم على لغو ٱللُّغة وكفرها. وبه يناصرون مفاهيم ٱلمبادئ ٱلثابتة وٱلثوابت ٱلمبدأية وٱلسياسات ٱلمبدأية لفرعون سارق. ومن سرقاته هم يأكلون.
أمَّا ٱسم مَن يعمل فى ٱلفكر متطهرًا منَ ٱللَّغو فهو "مؤلف" وقد بينه ٱلبلاغ ٱلعربى بٱسم جمع لهم "ٱلمؤلفة قلوبهم". وهؤلآء تعمل قلوبهم فى تأليف ٱلمفاهيم وٱلكلمات من بعد عقلها ببعضها ومن بعد نظر وعلم فى كيف بدأ ٱلخلق. وهؤلآء يذكرون ٱلبلاغ ٱلعربى ولا يكفرون به:
"ولا تَقفُ ما ليسَ لَكَ بِهِ عِلم إنَّ ٱلسَّمعَ وٱلبَصَرَ وٱلفُؤَادَ كُلُّ أولَـٰۤئِكَ كان عنه مَسئولا" 36 ٱلإسرآء.
"كُلُّ شَىءٍ هَالِك إلا وجهَهُ لهُ ٱلحُكمُ وإليهِ تُرجَعُونَ" 88 ٱلقصص.
وهم يؤمنون بٱلحركة فى ٱلمفاهيم وفى ٱلعيش وٱلتطور كما بيَّن لهم ٱلبلاغ:
"مَّا لكُم لا تَرجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا(13) وقد خَلَقَكُم أطوارًا(14)" نوح.
وهم لا يُشركون بٱللَّه بجعل مواقفهم ومفاهيمهم ثابتة باقية. بل هم يحنفون عن موقف ومفهوم إلى موقف ومفهوم أعلى فى سلّم ٱلتطور ٱلمعرفى وٱلعلمى. وبحنفهم يتبعون ملَّة إبرٰهيم ٱلذى يعلم أنَّ ٱلعلم ٱلثابت هو علم ٱللَّه لأنه علم كلىّ:
"ثُمَّ أوحينآ إليكَ أنِ ٱتَّبِع مِلَّةَ إبرٰهيمَ حَنيفًا ومَا كانَ مِنَ ٱلمُشرِكِينَ" 133 ٱلنَّحل.
وهؤلآء ليسوا منَ ٱلمثقفين ولا يعاونون طاغية جاهلا على سرقة ٱلسلطة وٱلثبات عليها وعلى سياساتها ٱلمبدأية.
كمآ أنّ أكثر ٱلذين يتسلط هذا ٱلسارق ٱلجاهل عليهم من ٱلشعوب ٱلتى جعلها تظن بٱلعربية يعاونه ظنهم فى تثبيت ٱلسلطة ٱلمسروقة. ومنهم ٱلذين يموتون فى قتالهم من أجل مبادئه وسياسات ٱلثابتة على جهلها. وهم بموقفهم ٱلجاهل هذا ٱلفاقد ٱلروح ٱستحقوا ٱسم فاسق ويبيّن ٱلبلاغ ٱلعربى ٱستحقاقهم هذا:
"فَٱستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطَاعُوهُ إنَّهُم كَانُواْ قَومًا فَٰسِقِينَ" 54 ٱلزّخرف.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلتحريف وأثره على ٱلإدراك
- هل يستطيع مَن يزعم ٱلعربية أن يسلم للَّه ويتأنسن؟
- ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل
- ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !
- مكَّة وقريش
- حركة كفاية جنَّبت ٱلمصريين شرَّ ٱلقتال
- ٱلصَّلوٰة منهاج وقاية فى ٱلتكوين
- ٱلميراث وٱلتراث
- هل ٱلقردة وٱلخنازير دوآبّ ؟
- من ٱلديمقراطية إلى ٱلمدينية
- ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو
- تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها
- ٱلموقف
- فاستخف قومه
- ٱلكفر
- مفهوم ٱلسلطة
- ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمن ...
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج


المزيد.....




- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين