أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - ماذا يفعل الملحد وهو في صحراء اللامعنى؟














المزيد.....


ماذا يفعل الملحد وهو في صحراء اللامعنى؟


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 21:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ما بين اللا معنى والمعنى ... تقبع نفسي في صحراء يأس.... متوارية وراء أكوام متوالية من الإحباطات!!!

هكذا أصف حالتي المزرية في هذه الأيام من جراء بحثي عن المعنى .... وأنا هنا لا أبث روح الاكتئاب في نفوس قارئيّ.... ولكن على العكس تماماً!!! ففي حياة كل منا من مر بهذه الحالة أو من يمر بها معي حالياً... وإن لم يمر بها أحد الملحدين المحدثين فليتأكد أنها تنتظره وهي له بالمرصاد!!!

المعنى في حياتنا نحن الملحدين غير مطلق بمعنى أنه ليس غاية دين معين كالبحث أو السعي نحو الحياة الابدية أو الملكوت السماوي أو الجنة!! - وهنا أنا أحسد المغيبين المتدينين بدين ما ويشعرون بمعنى وهمي جمعي من خلاله والملحد قد رفض وهم الأديان ولذلك وجب عليه خلق المعنى الخاص به!- بل المعنى للملحد هو شئ ومسعى شخصي فردي في صحراء شاسعة من اللامعنى .... فيجب أن تخلق لك المعنى الخاص بك ... وتصنعه بيديك وبعقلك .... ومن المؤكد أن ينتابك الاحباط مراراً وتكراراً حتى تصل لمبتغاك .... وأنا هنا لا أتنبأ لك بحياة خالية من اليأس والأحباط .... لأن اليأس و الملل مما عشت وتعيش فيه شئ حتمي بديهي... ورحلة البحث عن المعني الفردي الشخصي الخاص بك وحدك لا غير، مفروشة بإحباطات كثيرة ...!!

فرسمك ومخططك الحقيقي للمعنى المستقبلي الخاص بك غير موجود لم يخلق بعد .... وربما تفشل مراراً حتى تصل إليه.... ربما تعيش سنوات طويلة في نسخة Version أخرى شعرت أنها مناسبة لك ولكنك فيما بعد شعرت بأنها ليست حياتك والمعنى الذي تبحث عنه .... فلزاماً عليك أن تطوي صفحة هذه النسخة من حياتك وتبدأ من جديد!! وأنا توماس برنابا ربما أعيش الأن النسخة الرابعة من محاولاتي الوصول الى معنى حقيقي أصيغ منه هدف لحياتي أو قضية أعيش من أجلها .... وفي الاربع حيوات ... أو الأربع نسخ السابقة من المعنى التي صغتها لنفسي ولم أشعر أنها مناسبة لي .... لم تكن حياتي فاشلة في أعين الأخرين ... بل كانت ناجحة! وقد أثريت حياة الكثيرين وأفدت وأستفدت! ولكن مهلاً ... ليس هو هذا ما أطمح اليه!

أسمع فكر عقول بعضكم بأني سأقضي حياتي هكذا أتنقل من نسخة مختلقة لإخرى من المعنى الذي أخلقه لنفسي دون أن أرضى بأي منها...! ولكن مهلاً ليس الناس متساوون هنا . فربما يقنع البعض في نسخة ما من المعنى الذي خلقه لنفسه في صحراء اللامعنى الذي نعيشها..... وربما نجد البعض طموح لا يشبع مما يخلقه لنفسه من معنى... وربما نجد البعض الأخر يمل سريعاً من حياة خلقها لنفسه وأراد التجديد وليعيش شبابه مرة أخرى وهكذا!

أنا بذلك أكون قد أوضحت أنك في بحثك عن المعنى ربما تغير سكنك أو بلدك أو وظيفتك أو شريك حياتك ... حتى تصل لمبتغاك .... ربما تشعر-أو لا تشعر- بيأس وإحباطات متتالية! ولكنك ستشعر بالحياة .... فمؤشر الحياة لقلب أي مريض يجب أن يتخذ منحى المنخفضات والمرتفعات .... ولكن إن سار في خط واحد مستقيم فهذا معناه الموت! أو في موضوعنا هنا بداية الموات!!!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختام الأمر كله: نحن نعيش في عالم ملحد رغماً عن أنف الملحدين! ...
- أيهما الخائن: أ بارباس أم يسوع؟
- بهلوانية المسيح داخلاً أورشليم!
- تعدد الإلهة في الكتاب المقدس!
- العدم الأخروي في العهد القديم للكتاب المقدس
- وجهة نظر لادينية للمؤمنين!
- حوار توماسي من النوع الماسي مع زوجتي المصون!
- سلسلة في نقد العقل المصري – 6 – الشحات المصري!!!
- سلسلة القول الصريح في الإلحاد الصميم - 3 – مسرحية بعنوان ( ف ...
- سلسلة القول الصريح في الإلحاد الصميم - 2 – التدرج السُباعي ن ...
- سلسلة القول الصريح في الإلحاد الصميم - 1 – الإله الدموي !!!
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 8 – الميلاد الثاني أو ال ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 5 – الدستور المصري يعترف بيهود ل ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 4 – تحذير لفاعلي الخير!
- علموا أولادكم اليهودية والمسيحية والإسلام ... أيا معشر الملح ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 7 – أصل الإيمان الخرافي ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 3 – فصامية السلوك المصري!
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 6 – سياسة ترغيب الفقراء ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 5 – وسائط النعمة في كنيس ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 4– قصص القديسين الوهمية ...


المزيد.....




- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - ماذا يفعل الملحد وهو في صحراء اللامعنى؟