أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد منير - لماذا فاز عارف بنقابة الصحفيين المصريين














المزيد.....

لماذا فاز عارف بنقابة الصحفيين المصريين


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 11:03
المحور: المجتمع المدني
    


عكست نتيجة انتخابات نقابة الصحفيين وفوز جلال عارف بمنصب النقيب للمرة الثانية الحالة التى يعيشها الشعب المصرى من رفض لحالة الاحتكار الفاسد لكل مؤسسات المجتمع ، ورفض لكل رموز النظام والذى مازال يحكم عنوة مستنداً على شرعية اعتمدت على التحايل وفساد المؤسسات السياسية بما فيها الاحزاب التى ارتضت ان تقوم بدور المحلل للسلطة الحاكمة .
وبصرف النظر عن شخصية ابراهيم حجازى الذى كان يمثل المنافس الرئيسى لجلال عارف فى هذه الانتخابات ، ورغم انه يتمتع بشعبية لا بأس بها بين الصحفيين إلا ان دعاياته الاساسية استندت على الاسلوب التقليدى بالاستقواء بالعلاقات الحكومية والنظام الحاكم ولم يدرك حجازى ان كلاهما اصبح سلعة غير رائجة ومرفوضة .
واستكمالاً للأسلوب التقليدى حاول حجازى ان يحيط هذا الاستقواء بذهب المعز من وعود بأمتيازات مادية وعينية دون ان يمتد برنامجه لجانب واحد من جوانب المأسى المهنية التى يعيشها ارباب المهنة من الصحفيين وخاصة فى الجرائد الحزبية والتى حصلت قيادتها من الحكومة المصرية على حق استعباد هؤلاء االصحفيين واحتكارهم مهنياً مقابل ضمان مواقفهم السياسية والتى تصب فى النهاية فى استقرار الوضع الفاسد القائم ورسم صورة ديموقراطية فاسدة امام الغرب تجمل بها وجه النظام الحالى ، فعاش الصحفيون فى هذه المؤسسات اسوأ الظروف من الناحية المهنية والمادية ، ولهذا لم يكن صدفة ان يغض برنامج حجازى النظر عن هذه المشكلات وانحصار دعاياته فى امتيازات مادية اقرب للرشاوى التافهة ،والمرة الوحيدة التى تعرض فيها حجازى للوضع السياسى قال انه جاء ليطهر سلم النقابة من المعارضين السياسين ، غير مدرك ان هذا السلم الذى شرف بإستضافة كل رموز المجتمع هو الشئ الوحيد الذى اضفى على نقابة الصحفيين نوعاً من الشرعية المحترمة اكدت بحق ان مهنة الصحافة مازالت هى ضمير الامة ورغم كل الجهود التى بذلها حجازى لم يغر ذهب المعز الصحفببن والذين مازالوا يعانون من ويلات سيفه حتى الان .
حتى اسلوب الدعاية التى اعتمد عليها حجازى كان اقرب لأسلوب الدعايات الانتخابية فى النوادى الرياضية منه الى النقابات المهنية وهو ما يعكس عدم احترام للمهنة ، ففى يوم الانتخاب التف حول حجازى بضعة من الشباب و البنات ( الحلوين ) يوزعون ( البونبون ) والمدون على اوراقه دعاية لحجازى والاقلام الجاف وعلب الاطعمة هذا غير الهدايا القيمة التى وزعت من قبل يوم الانتخاب وكأنه اراد ان يقول للصحفيين هذا ثمنكم .
وكالعادة حاول رجال حجازى والذى هم فى نفس الوقت رجال النقيب الحكومى فى كل العصور ان يحطموا كل انجازات جلال عارف فى المرحلة السابقة ولأنهم لا يروا إلا الانجازات لمادية والفاسدة فبدأوا فى نشر دعايات تنصب فى سؤال " ماذا فعل عارف للصحفيين " وخاصة المفصولين من مؤسساتهم وغضوا النظر عن ان فصل هؤلاء الصحفيين جاء بمباركة الدولة وقوانينها ورجالها فى الصحف القومية والحزبية واصبح الجانى هو المطالب بحقوق ضحاياه وهو اسلوب عبر عنه المثل الشعبى ،واعتذر عن اضرارى للتعرض له، ( كلم ال..... تلهيك واللى فيها تجيبوا فيك ) ، وكأن عارف وهو النقيب غير الحكومى مطالب وحده وفى وسط كل هذه التحديات والمعوقات ان يمحوا اثار هؤلاء المعتدين ويصلحها ، ونسى الجميع ان عارف جاء ليعيد للنقابة احترامها كنقابة للرأى بعد ان تسبب بعض من النقباء السابقين فى اختلال بنيتها بإدخال البلطجية والفاسدين من اعوانهم ضمن صفوف الصحفيين واصبحوا بكل تواجهاتهم اللامهنية اصواتا انتخابية ، كما ساهم هؤلاء النقباء السابقين فى افساد العديد من الصحفيين فأصبحوا باحثين عن المنفعة الشخصية اكثر من البحث عن الحقيقة ، والادلة كثيرة ومنها ماذكره السكرتير السابق لوزير الثقافة من اسماء لصحفيين كانوا يسيروا خلف الوزير مثل "قمل الحوت" ليلتقطوا الفتات من شيكات وفسح وامتيازات وهدايا .
اصبح الشرفاء فى ظل عهد النقباء السابقين محاصرين مهددين ، واصبح الاداء المهنى هو اخر اعتبار لتقييم الصحفى وقفزت العلاقات الفاسدة الى المقدمة .
والحقيقة ان السبب الرئيسى فى خسارة حجازى هى اصراره على الارتباط بالرموز الماضية والاستقواء بالسلطة ورشوة الصحفيين ، اما السبب الرئيس فى فوز عارف هو انه خاطب العقول ولم يخاطب الجيوب .



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على فتوة الحزب الوطنى فى مصر
- ست ساعات هزت مصر
- الاحدث السياسية تفرض نفسها على نقابة الصحفيين المصريين
- حوار مع أيمن نور ،
- يأس بين قيادات المعارضة المصرية من استجابة الحكومة لمطلب الا ...
- لا ياسيدى الرئيس ، ليس الشيخ ياسين هو القعيد
- مظاهرات مارس تؤكد تشرذم فى الشارع السياسى المصرى
- ازمة المهندسون المصريون هل ستؤدى الى جبهة يسارية اسلامية
- المهندسون المصريون يتوحدون للخروج من ازمة الحراسة
- مقدرات المصريين
- صحة المصريين - فى وزارة الصحة -الناس على دين ملوكهم-
- تحديات تواجهة نقابة الصحفيين المصريين فى مؤتمرهم المقبل
- من مرعى لعبيد ومن -اللحمة- لل- العدس -
- من ينقذ المصريين من عائلة -حمزة - عائلة- حمزة- تمارس هوايتها ...


المزيد.....




- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون الاحتلال
- اعتقال إسرائيلي انتحل صفة ضابط وسرق منازل في مستوطنة كريات ش ...
- اكتظاظ غير مسبوق بمخيمات النازحين الفارين من سنار
- مخيم قلنديا.. تجمع للاجئين يفتقر لأبسط شروط الحياة الكريمة
- بعد ظهور فيديو فظيع.. لجنة التحقيق الروسية تتحرى ملابسات إعد ...
- موسكو تعلق على فيديو إعدام جندي روسي على يد متطرفين قوميين أ ...
- قصفوا علينا منزلنا في المنطقة الآمنة
- بيان مشترك بشأن حالة الأمن الغذائي وخطر المجاعة في السودان
- العنصرية سلاح خفي ينهش أرواح الأتراك والعرب
- اعتقال متهم سرق دراجة نارية بداخلها 9 آلاف دولار في بغداد


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد منير - لماذا فاز عارف بنقابة الصحفيين المصريين