أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد زكريا توفيق - أساطير السماء – برج التنّين















المزيد.....

أساطير السماء – برج التنّين


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 09:12
المحور: الطب , والعلوم
    




برج التنين (Draco)، برج كبير غير لامع. يبدو كشريط طويل من النجوم، يلتف حول المغرفة الصغرى، التي يقع في نهاية يدها النجم القطبي.

أهم أجزاء البرج، الرأس التي يحددها شكل رباعي غير منتظم، تقريبا في نصف حجم رأس المغرفة الكبيرة. ثالث نجم من جهة ذيل التنين، والثاني من نهاية يد المغرفة الكبرى، والذي يقع في منتصف المسافة بين النجم مئزر (Mizar)، وبين الحارسين، هو نجم الثعبان (Thuban).

http://www.alfnonaljamela.com/art/uploads/81-120120828055528.gif

نجم الثعبان هذا، كان النجم القطبي أيام بناء الهرم الأكبر، منذ 4600 سنة تقريبا، وسوف يصبح النجم القطبي مرة أخرى بعد 20 ألف سنة.

يعتبر بناء الهرم الأكبر، هرم الملك خوفو في الجيزة، معجزة هندسية بكل المقاييس. لقد بني بدقة الجواهرجي. أضلاع قاعدته مربع كامل. كل ضلع يشير إلى جهة أصلية بدون خطأ يذكر.

نسبة طول محيط قاعدته إلى ارتفاعه تساوي نسبة طول محيط الدائرة إلى قطرها (ط). هذه النسبة تجعل البناء مستقرا.

حجرة الملك بها طاقتان هوائيتان صغيرتان. أحدهما تواجه النجم القطبي في ذلك الوقت، وهو نجم الثعبان. لكي يضيئ نجم الثعبان قدمي الملك طول الوقت.

الطاقة الأخرى، تسمح لنجم الشعرى اليمانية، أو سيرس (Sirius) في برج الكلب الأكبر وهو يرمز للإلهة إيزيس، بأن يرسل ضياءه خلالها مرة كل عام، لكي يضئ رأس الملك.

بذلك، يعلم الملك عدد السنين التي تمر به في رقاده الأبدي هذا. وقد لوحظ أن العديد من الأهرامات المصرية القديمة بنيت بهذه الطريقة.

من الملفت للنظر والجدير بالذكر، أن أهرامات الجيزة الثلاث، ليست على خط مستقيم. كذلك النجوم الثلاثة التي تتوسط برج الجبار أريون، هي الأخرى لا تقع على خط مستقيم. بذلك، يفهم الآن لماذا لم تبن أهرامات الجيزة الثلاثة على خط مستقيم.

عرف الكلدانيون والسومريون والبابليون، سكان نهر دجلة والفرات، برج التنين. كان يرمز إلى تيمات (Tiamat)، حية الماء التي وجدت قبل أن تنفصل السماء عن الماء في بداية الخلق.

في البداية، كان الكون عبارة عن غيم وفوضى من تحتها الماء. لكنه كان يحمل بذور كل شئ. مع مرور الوقت، ظهر أول إله، ثم آلهة أخرى. لكن قدراتهم سرعان ما بدأت تتعارض مع قوة الشر التي تمثلها الحية تيمات.

تيمات كان بيدها القدر والمصير. وهي قدرات تجعل صاحبها يحكم الكون. خافت تيمات أن تفقد قدراتها هذه، فخبأتها في مكان آمن، لكي تتفرغ لمقارعة هؤلاء الآلهة الجدد.

خرجت تيمات من الأعماق لتواجه الآلهة الجدد، وأحضرت، استعدادا للمعركة الرهيبة، كل قوى الشر المرعبة التي كانت معها في الأعماق.

أحضرت معها غيلان في شكل عقارب سامة، ومخلوقات في شكل أسماك متوحشة، وكلاب عملاقة مسعورة، وحيات ضخمة تقطر السم من أنيابها.

حينما رأت الآلهة تيمات وجيش الشر المرافق لها، فروا خوفا ورعبا. اختبأوا خلف الضباب في أعماق بعيدة في السماء.

لم يجرؤ أحد منهم النزول لمنازلة تيمات وجيشها الرهيب. لكن الإله البابلي ماردوخ (Marduk)، أتى لتحدي تيمات، وقرر النزول لمجابهتها.

الإله البابلي مردوخ:
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/e/e7/Elam_r_%2830%29.JPG

نزل ماردوخ من السماء إلى الأرض، ليجابه الحية تيمات وجيشها، بعد أن تسلح بقوى سحرية، منحته إياها باقي الآلهة المؤيده له.

عندما رأى ماردوخ الحية وجيشها الرهيب، كاد قلبه يقفذ من صدره من شدة الرعب والخوف. لكنه تماسك، لأنه يعرف أنه يملك القوة والشجاعة والمكر.

الإله ماردوخ يواجه الحية تيمات:
http://www.aakkl.helsinki.fi/melammu/database/images/ortiamat.jpg

كانت الرياح والأعاصير والبرق تقف إلى جانب ماردوخ، الذي جمعها ووضعها في قبضته. عندما هجمت تيمات على ماردوخ وهي فاغرة فمها لتبتلعه، قذف في جوفها الرياح والأعاصير والبرق.

تدافقت قوى الرياح والأعاصير والبرق داخل جوف تيمات بكل قوة، وأشعل البرق الحرائق داخلها، الذي انتفخ بفعل الرياح والأعاصير، إلى درجة كبيرة أدت في النهاية إلى انفجاره، فتطايرت أشلاء تيمات فوق سطح الماء.

توجه ماردوخ بعد ذلك إلى باقي جيش تيمات من وحوش الشر، الذين كانوا مذهولين لموت تيمات، وعاجزين عن الدفاع عن أنفسهم. قضى ماردوخ على بعضهم بهراوته، وفر الباقون إلى الأعماق وذهبوا إلى حيث أتوا.

غسلت رياح الشمال دماء تيمات. وقام ماردوخ بتحطيم جمجمة تيمات وتمزيق جلدها إلى قطعتين. القطعة الأولى خلق منها الأرض، والأخرى خلق منها السماء. الجزء العلوي من السماء، جعله موطنا للآلهة.

خلق ماردوخ أيضا النجوم في السماء وحدد مساراتها. خلق الشمس والقمر والنجوم، ووضعها في بروج، لتساعد الناس في حساب الأيام والشهور والفصول والسنين. وثبت قبة السماء بمسمار (النجم القطبي)، جعل عليه حارسا (الدب الأكبر). ثم استراح بعد ذلك.

في الأساطير اليونانية القديمة، كانت هناك معركة بين الآلهة الجدد، والآلهة القدامى، الذين حكموا الكون منذ الأزل.

من الآلهة الجدد، زيوس (Zeus)، بوسيدون (Poseidon)، حادس (Hades)، حيرا (Hera)، ديميتير (Demeter)، أثينا (Athena). كان يوجد أيضا مخلوقات بشعة شريرة، أتت من فوهات البراكين تسمى التيتان (Titans) أو العمالقة.

أثناء المعركة بين الآلهة، زيوس ورفاقه ضد التيتان، التي استمرت عشر سنوات، ألقى أحد العمالقة التيتان على الإلهة أثينا تنينا مروعا، وقذفها به.

كانت أثينا شجاعة وقوية جدا. لم تخف، وتلقفت التنين بيديها، ثم دارت به حول نفسها، وقذفته بكل قوتها في السماء. أخذ التنين يتلوى في الهواء، ثم استقر بجسده الطويل في برج التنين حول النجم القطبي.

الفرس يرون برج التنين كحية تأكل البشر، اسمها أزهديها (Azhdeha). الهنود يرون البرج كتمساح اسمه شي-شو-مارا (Shi-shu-mara).

النجوم:
الفا – الثعبان (Thuban)
درجة اللمعان: 3.7
البعد: 230 سنة ضوئية

بيتا – رأس الثعبان (Rastaban)
درجة اللمعان: 2.8
البعد: 265 سنة ضوئية

جاما – التنين (Eltanin)، ألمع نجوم البرج ويقع في رأس التنين
درجة اللمعان: 2.2
البعد: 100 سنة ضوئية

المجرات: آرب 188 وذيل الشرغوف (صغير الضفدع)، تبعد عن برج التنين 420 مليون سنة ضوئية، طول الذيل يبلغ 280 ألف سنة ضوئية.






#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطير السماء – برج الحوّاء
- أساطير السماء – برج ذات الكرسي
- أساطير السماء – برج الجوزاء
- أسماك تعيش في الصحراء وأميبا تبني بيوتا بدون عقل
- أساطير السماء – برج الجدي
- أساطير السماء – برج الثور
- ملوك هندسة البناء: النمل الأبيض (التيرمايت)
- فريدريك نيتشة – رأيه في الدين والعلوم
- أساطير السماء – برج الجبار
- أساطير السماء – الدب الأكبر
- أساطير السماء – الثريا
- يا عبده، أنت غبي
- الإصلاح الديني، إن شاء الله في المشمش
- الحجاب ليس فرضا يا فضيلة الشيخ
- اسلام بحيري والإصلاح الديني
- السندباد البحري والسندباد البري
- من أساطير الإغريق: الحب الخالد - ايروس وسايكي
- أساطير سفر العهد القديم
- من أساطير الإغريق: نرجس وإيكو
- كيف نحارب الفكر العفن؟


المزيد.....




- تعرف على أفضل الأطعمة لتحسين صحة الأمعاء
- حيل بسيطة للإقلاع عن التدخين في الصيف
- حرب العصابات على الأبواب: لو عايز تشارك حمل لعبة جراند ثيفت ...
- لو تم تشخيصك بالإصابة بمرض السكرى النوع 2.. 5 تغييرات مهمة ف ...
- تزايد أعداد المصابين بالسرطان في السليمانية ودعوات إلى أربيل ...
- تجنب غسيل الأسنان بالفرشاة بعد شرب القهوة لهذا السبب
- مسبار الفضاء الصيني يعود بصخور نادرة من القمر
- كيف تحافظ بطرق بسيطة على صحة الكلى عند الأطفال؟
- الحياة الطبيعية تعود إلى سيفاستوبل
- 10 علامات تخبرك أنك لا تشرب كمية كافية من المياه


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد زكريا توفيق - أساطير السماء – برج التنّين