|
لماذا اقيل الحلفي من الصباح واعيد الشبوط ،صراع علاوي الجعفري اعلاميا
احمد جاسم الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 10:47
المحور:
الصحافة والاعلام
صدرت جريدة الصباح يوم 1/ تشرين الاول وقد تغير اسم رئيس التحرير من جمعة الحلفي الى محمد عبد الجبار الشبوط واحتل صدر الصفحة الاولى مقال افتتاحي اخر حمل عنوان ( حقيقة ما حدث في الصباح) مذيل بتوقيع اسرة التحرير يشرح فيه ملابسات المعركة المصغرة حول المناصب في الجريدة وملخص الحكاية ان مدير عام شبكة الاعلام العراقي اعفى رئيس تحرير جريدة الصباح وعين رئيسا جديدا للتحرير وهو السيد محمد عبد الجبار الشبوط رئيس التحرير السابق للجريدة ؟!!وما جرى في جريدة الصباح يثبت ما تحدثنا عنه قبل وقت قصير في هذا المكان بالذات عندما تحدثنا عن ازمة في اخلاقيات المهنة والمهنيين فالمقال يقول ان جمعة الحلفي تبلغ بأعفاءه من رئاسة تحرير الصباح وان حبيب الصدر مدير شبكة الاعلام العراقي ابلغه بانه يريد تكليفه بمنصب اخر وان الحلفي رفض تنفيذ الامر وازبد وارعد وسب وشتم وطالب بعض المحريين الانضمام اليه بغية الانفصال وان مدير التحرير حاول ان يقنعه بضرورة تحكيم العقل وان الحلفي هدد باحضار وحدة عسكرية اميركية لاعادة حقه المسلوب وان الحلفي امر بوقف طبع الملاحق وان مدير التحرير اخذ زمام المبادرة ووضع المركب في طريق الامان كما وجه الحلفي كلمات نابية وسباب وشتائم بحق الشبوط كما قام الحلفي بالاتصال باطراف سياسية مدعيا ان الجريدة تعرضت لاعتداء؟!!وبعد هذه المهزلة في اكبر جريدة عراقية يحق لنا ان نوجه بعض الملاحظات منها لماذا تم اعفاء الشبوط من منصبه وتعيين جمعة الحلفي مكانه وتم اقصاء الحلفي وتعيين الشبوط مرة اخرى اذ لم تقدم الشبكة اسباب الاعفاء والتعيين ؟؟ ولماذا يعاد تعيين الشبوط مرة اخرى فأذا كان قد اقصي من دون تقصير فتلك مصيبة واذا كان مقصرا واعيد لمنصبه فتلك مصيبة اكبر وكأن سيناريو اختيار روؤساء التحرير يجري كما كان يجري في السابق من تعيين العشرة المبشرة بالجنة يدار بهم على رأس المؤسسات الاعلامية وهل المطلوب خلق عشرة مبشرة جديدة تدار على رأس المؤسسات الكبيرة في البلد؟ ثم لماذا عرض حبيب الصدر منصبا اخر على الحلفي اذا كان قد اخرجه من رئاسة تحرير الصباح اصلا ؟؟ ولماذا يرعد ويزبد السيد جمعة الحلفي ويشتم الشبوط ويهدد بالانفصال ويحرض العاملين على عدم اصدار الجريدة ؟ اليس تلك ممارسات واخلاقيات سيئة ومرفوضة ولا علاقة لها بالديمقراطية او النظام المؤسساتي الذي يقال بتطبيقه في عراق المستقبل اما كاتب المقال وهو السيد فلاح المشعل ذاته والذي ذيله بعنوان هيئة التحرير فهو مقال يستحق تدريسه في اكبر اكاديميات النفاق والتسلق الاداري فالسيد مدير التحرير الذي قرأ الوضع جيدا ولمع صورته بشكل رائع فهو الذي نصح الحلفي بالتروي وهو الحكيم في علاج الموقف وهو الذي ابقى على سفينة الصباح متوازنة في ذلك الجو العاصف؟!! ان ما حصل في جريدة الصباح من سلوكيات مرفوضة من جميع الاطراف وتمسكهم برئاسة تحرير الجريدة وكأنها اقطاعية شخصية يثير مرة اخرى اسئلة عن اخلاقيات المهنة وقواعد الشرف والسلوك لدى الاعلاميين الذين يقفون على قمة الهرم الاعلامي العراقي هذا من جهة اللعب مع الصغار اما الغاطس من الصورة في صراع صغار الموظفين هذا فهو ان حبيب الصدر لم يجتهد في اقصاء الحلفي بل ان الامر مقصود وهو جزء من لعبة فالتحالف القريب من رئيس الوزراء السابق اياد علاوي يعرف قيمة استغلال المؤسسات الاعلامية الحكومية في الدعاية السياسية اثناء الانتخابات وقد اجتهد علاوي في استغلال تلك الوسائل احسن استغلال وهو يريد ان يفوت الفرصة على السيد الجعفري ان يستغل شبكة الاعلام العراقي في التطبيل والدعاية له ولقائمته لذلك قام بتحريك حبيب الصدر الذي هو شقيق حسين الصدر عضو الجمعية الوطنية عن القائمة العراقية (قائمة علاوي) فكانت الخطوة الاولى ابعاد بعض مقدمي البرامج من المطبلين للجعفري عن المناصب في قسم البرامج السياسية في قناة العراقية او الطائفية كما يطلق عليها بين العراقيين وما تبديل الحلفي بالشبوط الا جزء من هذا السيناريو القاضي باحلاء حلفاء علاوي بدل حلفاء الجعفري في اكبر وسيلة تمول من المال العام وتتقاذف مثل الكرة بين اقدام المتنافسيين حزبيا ان سلوك الحلفي في محاولة البقاء على راس الصباح من محاولة الاستعانة بقوات الاحتلال الى التهديد بايذاء المتسببين باقالته وحتى تحريضه على عدم الامتثال لقيادة الجريدة الجدد ونيته الانفراد بالجريدة يعكس موقفا عاما في كيفية الامساك بتلابيب السلطة وتمثل مقولة عثمان بن عفان يوم قيل له غادر منصبك فرد بالقول انني لا اخلع رداءا البسني اياه رسول الله في اشارة الى الحق الالهي واعتقد اننا لن نبدا بالتحول الفعلي الى الديمقراطية الا بعد ان نتخلى عن مقولة عثمان اوعن اعتقادنا ان المناصب حق لا يجب ان نتنازل او نتخلى عنه.
#احمد_جاسم_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصحافة العراقية والاحزاب الاسلامية
-
عن واقع الاعلام العراقي
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|