عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 19:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
محمّد يُدينُ نفْسَه بنفْسِه
جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار.)
بأبي أنت و أمي، يا رسول الله، و كذلك بعمّي و عمّتي، و خالي و خالتي، و باقي العيلة و الأصحاب...
سوف تأتي يوم القيامة بصلاتك و صيامك و زكاتك.
و سوف يَعرض عليك ربك ما في كتابك.
ـ أنت شتمت و سببت و قذفت، عمك أبا لهب و زوجته، و سببت شخصين قدما إليك في أحد الأمور بشهادة عائشة، و تلفظت بكلام نابٍ لا يليق بالرسل و الأنبياء من عيار (أعضض بهنّ أبيك) التي لا يتلفّظ بها إلاّ فاجر.
ـ أكلتَ أموال الناس غصباً، و سميتها أنفالاً و غنائم. يا متمّم مكارم الأخلاق.
ـ سفكتَ الدماء و ضربتَ الأعناق و قطعتَ الرؤوس و الأوصال و حرّضتَ على ذلك.
بل كان يطيب لك إغتصاب الأرامل قبل أن بجفّ الدمع في مُقَلِهن يا مثال العفة و الرأفة.
لقد أسّستَ لأمة مجرمة لا زالت تفتخر بجرائمها إلى يومنا هذا.
بحثتُ عن حسناتك تعطي منها للمظلومين حتى تعادل بها سيئاتك، فلم أجد سوى :عبسَ و تولّى أن جاءه الأعمى.
لم أجد سوى: و تُخفي في نفسكَ ما الله مُبديه.
لم أجد سوى: نُصرتُ بالرعب مسيرة شهر.
...
كل اليتامى و الأرامل و الثكالى و كل من طالهم بطشك و همجيتك، سيطرحون عليك آثامهم و خطاياهم يوم القيامة، لتُطرَحَ بإذن الله في المكان الذي ارتضيته لنفسك حسب شريعتك الغرّاء.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟