نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)
الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 16:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الأمة الإسلامية اليوم!!!
الأمة الإسلامية اليوم لا تفقه إلا مسائل الخلاف والتفاضل بين الطوائف مما انتج هذا التمزق والاحتراب الطائفي الشيعي والسني وتمزق النسيج الاجتماعي الذي نعيش فيه , بسبب سياسة أحقاد الحكام المسلمين والسياسيين المحتمين بمظلة الطائفية , كانت النتيجة خلق ثقافة السب واللعن والإقصاء وإلغاء الآخر , يا ساسة العراق ورجال الدين وفقهاء المسلمين , كونوا شجعاناً واخطوا خطوة البابا الثالث والعشرين سنة 1960م عندما انتهج النهج الشجاع في التقارب بين الديانة اليهودية والمسيحية , ورفض فكرة من قتل المسيح؟ مما أدى إلى إيقاف الاحتراب المسيحي اليهودي بشجاعته , فكم هو قرار ثوري وإنساني في حقن دماء البشرية.
ما أحوج الفرق الإسلامية اليوم لموقف شجاع كشجاعة البابا , لنزع فتيل الاحتراب الطائفي اللعين , أنا أتساءل دائماً , وسؤالي موجه إلى رجال الدين ولجميع الفرق الإسلامية , متى اتفقتم يا فقهاء المسلمين في الرأي , لكنك كنتم في خلاف دائم , إلا في مواضيع غير مهمة لحياة المسلمين والمعروف أن إجماع الفقهاء لم ينعقد في الإسلام إلا على أمور معدودة وتافهة , منها أجرة الحمام والحلاق وناصب الحباب على الطريق , ومنها إراقة الشيرج عند وقوع الفأر فيه وتحريم شحم الخنزير ووجوب الغسل عندَّ التقاء الختانين !!! وكلها مسائل تافهة لا أهمية لها في الحياة العامة , أما المسائل الاجتماعية الكبرى كجباية الضريبة والتصرف بأموال الأمة وسرقة المال العام وحقوق المرأة وانتخاب السلطان , فقد اختلف الفقهاء فيها ولا يزالون مختلفين , فأين إذن نظامكم الإسلامي يا فقهاء المسلمين ؟ أين تحقيق العدالة الاجتماعية التي يطالب بها الإسلام يا فقهاء الإسلام ؟ الشعوب اليوم لا يهمها أمر إراقة الشيرج عند وقوع الفأر فيه , ولعله يأكل الفأرة نفسها إذا اكتشف العلم الحديث أن في لحمها شيئاً من الفيتامين.
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)
Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟