أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - في بيتنا داعشي 2 المؤمن














المزيد.....


في بيتنا داعشي 2 المؤمن


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 13:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولاً
سياسة تعميم الجهالة ليست ابنة اليوم، إنها ابنة كل زمان ومكان، ابنة لكل زمان ومكان، والمؤمن القديم كالجديد ابنها. أوائل الذين آمنوا بمحمد وعيسى وموسى هم من هذا النوع، أنا لا أقول إن موسى وعيسى ومحمد هم الذين يمارسون هذا التعميم، وإنما النظام القائم آنذاك، لنجدنا أمام خطاب ديني يخبرنا عن جوهر ما كان دائرًا في ذلك الوقت من صراعات ومن مواضيع لهذه الصراعات: الجهلاء ثقافيًا السذج فكريًا الأدنياء اجتماعيًا.

ثانيًا
في سورة الشعراء نقرأ: قالوا أنؤمن لك وأتباعك الأرذال (112)، في سورة هود: ما نراك إلا بشرًا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أرذالنا (27)، في سورة الأعراف: قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحًا مرسلٌ من ربه (75). الأرذال والمستضعفون، أي عامة الناس ومساكينهم هم زبائن محمد من المؤمنين حتى وقتنا هذا، واليوم هناك من الناس من هم مساكين ومستضعفون في عقولهم، وهم الخاصة من جهلة العلم وجهلة المال.

ثالثًا
زبائن عيسى هم أنفسهم تحت كنية المضطهدين، المطرودين، المبغضين: اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبد أعظم من سيده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم (إنجيل يوحنا15: 20)، طوبى للمطرودين من أجل البِّر، لأن لهم ملكوت السماوات (إنجيل متى 5: 10)، إن كان العالم يبغضكم، فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم (إنجيل يوحنا 15: 18). لكننا مع المسيح نحن في صلب الأدب الشفوي، وكما يقول رولان بارت صاحب هذا الأدب ليس المخترع لأجمل القصص، ولكن أفضل من يسيطر على "كود" يشارك فيه المستمعون، يجعل ما يقوله المسيح مجبِرًا ومكرِهًا لأناس هم في أساسهم مجبَرون ومكرَهون.

رابعًا
يختلف الأمر تمامًا مع التوراة، إنها أول الأديان، وكاتبها يتوجه إلى كل اليهود كبشر أو إلى كل البشر. فيما يخص التوجه إلى اليهود كبشر، جاء في سِفْر حزقيال (21-22: 37): ها أنذا آخذ بني إسرائيل من بين الأمم التي ذهبوا إليها، وأجمعهم من كل ناحية، وآتي بهم إلى أرضهم، وأصيّرهم أمة واحدة في الأرض، على جبال إسرائيل، ومَلِكٌ واحدٌ يكونُ ملكًا عليهم، ولا يكونون أمتين، ولا ينقسمون بعد إلى مملكتين. وفيما يخص التوجه إلى كل البشر، جاء في سِفْر حزقيال (24: 30): وأنت يا ابن الإنسان، هلا تدين، هلا تدين، مدينة الدماء وتعلمها بجميع قبائحها... (يمكن القارئ قراءة الباقي في العهد القديم). بالطبع ابن الإنسان يكون يهودي الثوب كذلك، فأثواب ابن الإنسان مفصلة حسب كافة الأجناس. الأهم خطابيًا في التوراة أنها كالملاحم عبارة عن مجموعة من الحكايات المتفرقة على المستوى الوظيفي المتوحدة على المستوى الحدثي، وهذا ما لا يوجد في الإنجيل أو في القرآن، وبالتالي يتوحد المؤمن في التوراة ليصبح واحدًا في كل مكان (صفة لتعدد اليهودي نقول من كل الأجناس والتوراة تقول بني إسرائيل من بين الأمم بعد انقراض الإسرائيليين الأوائل) ليصبح كونيًا.

خامسًا
نستنتج مما سبق أن الإسلام، لا إسلاميون ولا هَمّ ولا من يعلمون، يقولون إسلاميين للتفريق بينهم وبين المسلمين للدمغجة فقط لا غير، نستنتج مما سبق إذن أن الإسلام من عين العولمة إسلام "أرذال"، ساذج للسذج هو، وعصبي لعصبيي المزاج، وبالتالي عنيف في جوهره، وأنا هنا أتحاشى الحكم، لهذا أموضع الإسلام في فضائه الداعشي الحالي، وأقول ما قلت من عين العولمة، لكني ألاحظ في أقوال المسيح الكثير من السذاجة والعصبية والعنف كذلك، والأنكى أن كل هذا مصاغ في قالب ديماغوجي لا يصدق، الشيء الذي تخلو منه التوراة لو خلت من سياقها السياسي.


يتبع في بيتنا داعشي 3 التعايش



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتنا داعشي 1 الله
- مدام ميرابيل القسم الثالث4 وأخير
- مدام ميرابيل القسم الثالث3
- مدام ميرابيل القسم الثالث2
- مدام ميرابيل القسم الثالث1
- مدام ميرابيل القسم الثاني13
- مدام ميرابيل القسم الثاني12
- مدام ميرابيل القسم الثاني11
- مدام ميرابيل القسم الثاني10
- مدام ميرابيل القسم الثاني9
- مدام ميرابيل القسم الثاني8
- مدام ميرابيل القسم الثاني7
- مدام ميرابيل القسم الثاني6
- مدام ميرابيل القسم الثاني5
- مدام ميرابيل القسم الثاني4
- مدام ميرابيل القسم الثاني3
- مدام ميرابيل القسم الثاني2
- مدام ميرابيل القسم الثاني1
- مدام ميرابيل القسم الأول15
- مدام ميرابيل القسم الأول14


المزيد.....




- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - في بيتنا داعشي 2 المؤمن