أنور مكسيموس
الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 02:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجرح والملح...فتعلموا منا؟!...
عبلة كامل ..... والأنفاق؟!....
جسد الفنان محمود ياسين شخصية رجل المخابرات النابه النشيط, والذى استطاع أن يصل الى عبلة كامل, داخل ذلك الخضم الهائل من البشر, خارج مصر...رحم الله الجميع...رحم الله كل من انتقلوا من عالمنا الى عالم الحساب والخلود!...وجسدت مديحة كامل رحمها الله شخصية عبلة كامل...
أخيرا!...نظر رجل المخابرات المصرى الى عبلة كامل وهى تنظر من شباك الطائرة الخاصة التى أقلتها من تونس الى مصر وقال بكل تأكيد وقوة وفخر: هى دى مصر يا عبلة؟!...
نعلم أن هناك العديد من العمليات الأمنية الناجحة, والتى صورت فى أفلام ومسلسلات تليفزيونية, وغيره...لكن؟!...
المهم؟!....تذكرت ذلك وتذكرت عبلة كامل, وعندما يتذكر الأحياء, راحل أو راحلة ما, فى عرفنا وتقاليدنا, نقول أن روحه, اشتهت الرحمة...تذكرت ذلك, وأنا أتذكر الأنفاق الكثيرة جدا, والتى لم يذكرها أحد, أو حتى يشير اليها الا منذ سنين قليلة مرت؟؟!!...
تذكرت عبلة كامل, وتذكرت من يحفرون فى بيوتهم بحثا عن الأثار فتجد الشرطة فى إثرهم فى لحظات؟!...
تذكرت مهارات رجال الشرطة, فى الوصول الى المجرمين, والخارجين على القانون فى وقت قصير قياسى, ولكننا لم نعرف بأمر الأنفاق, إلا بعد سنوات طويلة؟؟؟؟!!!!....
نعم!...كان التحليل المنطقى, لكل ما يحدث, هو وجود أنفاق؟...
فى ذلك الوقت, كانت إسرئيل, تحاصر غزة, برا وبحرا وجوا, ومع ذلك كانت العمليات الإستشهادية, واطلاق الصواريخ على الأحياء والمستعمرات الإسرئلية مستمرة, وبكثافة؟!...
كان التفكير والحدس لدى كل البسطاء, أنه توجد أنفاق بين مصر وغزة, على طول الشريط الحدودى الذى يمتد لمسافة حوالى 14 كيلو متر؟!...لكن كل أجهزة الأمن المصرية, لم تتحدث أو تعرف ذلك؟!...
فى مصــــــــــــــــــــر: لا الساكنين فى تلك المناطق ...لا أجهزة الشرطة بكل تخصصاتها ... لا المخابرات العامة...لا المخابرات الحربية...لا حرس الحدود...والأهم من كل ذلك, أجهزة مباحث أمن الدولة....لا أحد على الإطلاق, نوه الى ذلك, أو اتخذ من الإجرْاأت ما يمنع ذلك؟؟؟؟!!!!...عصر حسنى مبارك
وعل الجانب الآخر فى اسرائـيــــــــل: لا الساكنين على الجانب الآخر....لا أجهزة الشرطة الإسرئيلية بكل تخصصاتها...لا أجهزة المخابرات الإسرئيلية الموساد ... الشاباك....لا أى جهاز رقابى أمنى أو متابعة أمنية اسرائيلية تحدث أو أشار أو قال عن تلك الأنفاق, اى إشارة أو حديث أو فعل؟؟؟؟!!!....حدث هذا فى عصر مبارك أساسا!؟...
لا فى مصر ولا فى اسرائيل, أحد تحدث من قبل عن الأنفاق؟؟؟!!!...بالرغم من حدث وحديث, رجل الشارع البسيط عن أنه لابد أن توجد أنفاق؟!...
لقد حولت أجهزة مباحث أمن الدولة, ومعها بقية فروع الأمن الأخرى – فى عهد مبارك أساسا ومن قبله السادات - كل الشعب المصرى الى مراقبة المسيحين؟!...ماذا يبنون؟!...هل يصلحون دورة مياه فى كنائسهم؟!...هل ينوون تحويل مكان ما الى كنيسة؟!....
حولوا الشعب واهتمامه, الى موضوع مسيحى وغير مسيحى...الى موضوع مسلم وغير مسلم...وتلهى الشعب فى تلك القضية فقط دون أى إهتمام آخر بأى قضية أخرى؟!...
ولكى نوضح أنه يوجد خلل خطير وعيب شديد فى أجهزة الأمن المصرية, وخلل خطير وعيب شديد أيضا فى أجهزة الأمن الإسرئيلية, دعنا نوضح بعض الحقائق الغريبة جدا, وكيف استطاع جهاز ما ثالث, أن يموه ويخفى كل ذلك, وكل تلك الحقائق الظاهرة جدا, والواضحة وضوح الشمس للجميع؟!...
تحدثت الأجهزة الرسمية, وغير الرسمية...أجهزة الإعلام الحكومية, وأجهزة الإعلام الخاصة...المسموعة والمرئية والمكتوبة عن مئات الأنفاق, وصلت الى حد ألاف الأنفاق...من قائل أكثر من 2000نفق؟!...بطول يتراوح بين 800 متر حتى 2800 متر وأكثر...بعرض أكثر من 2متر؟!...وعمق أكثر من 2متر؟!.. والكل إما غافل أو نائم؟؟؟؟...أو متغافل أو متظاهر بالنوم!...
سوف آخذ ما قرأته منذ قريب:
بمتوسط 1800 نفق ومتوسط طول 1000متر للنفق, وعرضه بمتوسط 2 متر وعمقه 2متر....أى عرض وارتفاع على شكل مربع 2 * 2 بطول 1800 كيلو متر (النفق الواحد بمتوسط 1000متر أى كيلومتر, وعدد الأنفاق بمتوسط 1800 نفق؟!...يعنى 1800 كيلو متر)؟!...
لنأخذ نفقا واحدا, بطول 1000متر وعمق وعرض 2متر...10000*2*2 = 4000متر مكعب
إذا متـوســـــــــــــــط حجم الأتربة الخارجة من نفق واحد هى أربعة ألاف متر مكب, تحتاج الى 400 عربة نقل أتربة صغيرة حتى نقول لا تلفت الأنظار؟!... وبحجم 10 متر مكعب للنقلة الواحدة؟!... تذهب وتأتى 400 مرة دون أن تلفت الأنظار؟!...تذهب وتأتى بمواد البناء والتدعيم للنفق؟! دون أن تلفت أنظار الجانب المصرى أو الإسرائيلى؟!...وهنا يجب أن نتسائل بالنسبة للجانبين الخاسرين من الأنفاق, وهما الجانب المصرى والجانب الاسرائيلى؟!...
1- ألم يسمع أى من الجانبين طرقات الحفر – المصرى والإسرئيلى – وهما الجانبين الذين يتسابقان على حصولهما على أدق أجهزة التنصت والمراقبة والمتابعة؟!...يتسابقان للحصول على أدق أجهزة الاستشعار عن بعد؟!...يتسابقان للكشف عن المعادن والبترول داخل باطن الأرض وعلى أعماق كبيرة جدا؟!....
2- يتسابقان – مصر واسرائيل - للكشف عن العملاء غير المنظورين فى كلا الجانبين؟!...
3- يتسابقان – مصر واسرائيل - لتجنيد العملاء من البشر, للمراقبة والمتابعة المرئية....فى مصر على سبيل المثال: عندما يقوم المسيحين بتجديد؟!...مجرد تجديد دورة مياه فى كنيسة؟!...تجد العشرات والمئات فى حصار شديد للكنيسة من الجيران وفئات الشعب الساكن حولها, والقرى أوا البلدان التى بجوارها؟!...كيف عرفوا, وكيف تصرفوا بمثل هذه القوة والتأكيد, قبل أن يأتى الأمن وقواته, ليؤكد على سلامة إجراأت الدهماء ودعم كامل لموقفهم...وتأييد لمطالبهم بعدم أى تجديد؟!...
4- ناهيك عما سبق وأكثر. اذا قمت فى مصر أو اسرائيل بالقاء "شنط بلاستيك من الزبالة" فى الشارع أو فى أى مكان...سوف تجد العشرات من السكان الذين يعارضونك ويتشاجرون معك!؟...أضف الى ذلك السلطات الرسمية؟!...فما بالك بــــ400 عربة نقل, تذهب وتجىء دون أن تلفت نظر أحد من الشعب أو المسؤليين؟!...أليس هذا أشد غرابة من أن ترى ديناصور يسير فى الشارع فى عصرنا الحديث؟!...
5- من هو ذلك الطرف, الذى أعمى الجميع, فى مصر وغزة واسرئيل, حتى لا يروا أول نفق يحفر بين غزة واسرائيل, وبهذا الحجم وتلك الكثافة؟!...من هو ذلك الطرف المسيطر على غزة ومصر واسرائيل؟!...وكيف أخذوا الجميع الى مواضيع جانبية؟!...كيف أعموا الجميع حت لم يعودوا يروا شيئا على الإطلاق؟!...
6- فما بالك إذا كان كان هذا يحدث فى مصر؟!...تجديد دورة مياه فى كنيسة...أو النظر فى النيات الخفية, فى اتجاه المسيحين لتخصيص أرض لبناء كنيسة فى مصر؟!....
7- وما بالك فى معرفة الاسرئيليين, بما يحدث داخل الأبواب والغرف المغلقة؟!...فى غزة والأراضى المحتلة...وإغتيال الناشطين الفلسطينيين بالطائرات, وماذا عن المستعربيين, وماذا وماذا وماذا؟!....
8- اليس كل ذلك وأكثر منه مدعاة للتساؤل...من هو ذلك الطرف الذى يمسك, بأطراف اللعبة, والكل فى يده!!؟... عرائس تحركها تلك اليد الخفية والماهرة, والتى تتحكم فى كل شئ....من أصغر فرد الى الوزير ورئيس الوزراء ورئيس الدولة؟!...
9- إذا قام أحد ما بحل هذا اللغز, فسوف يقترب العالم كله, من السلام العالمى المنشود؟!....
10- فما بالك بحوالى 1800 أو 2000 نفق على طول الشريط الحدودى الذى يقترب فقط من 14 كيلو متر بين مصر وغزة؟!...هذا ما يعادل حوالى 2 مليون متر مكعب ردم؟؟؟!!!...اضرب 4000متر مكعب *1800*1000
11- أليس هو ذلك الطرف, الذى يحرك المعارضيين (قسم منه), وهو نفسه الذى يحرك المؤيديين (قسم آخر منه), وهو نفسه الذى يتحدث عن الغالبية العظمى الصامته, أو هى فى المنتصف والتى إن تدخلت, كانت هى الكفة الرابحة!...والذى يدفع للجميع, لا يعادل ما يدفعه واحد الى مليون مما يكسبه؟!...
وانظر هذه الرقم الرهيب, الذى لم؟!...يسترعى انتباه أحد على كلا الجانبين؟!...حوالى 2 مليون متر مكعب خرج الحفر؟؟!!!....
هل يستطيع أحد ما أن يعطينى جواب على هذه التساؤلات؟...أم يكون الجواب مزيد من التمويه والتعتيم؟!...
#أنور_مكسيموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟