أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - موسوعة السرابيت 7 / مشعان الجبوري ، فإن عُدت مهازلنا فأنت بِساحنا الأهزل















المزيد.....

موسوعة السرابيت 7 / مشعان الجبوري ، فإن عُدت مهازلنا فأنت بِساحنا الأهزل


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 01:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أقبح الصفات التي تجعل من الإنسان وضيعا وتافها في عيون المجتمع هي الكذب فهاهي الديانات والتشريعات ومنظومات الأخلاق توصي بالصدق وتنبذ الكذب وتحتقر الكاذب ووصل الأمر إلى أن عظيم عظماء البشر محمد بن عبد الله قال إن المؤمن يزني ويسرق ويفعل المنكرات غير انه لا يكذب ، والأخطر من الكذب هو أن يصدق الكاذب كذبه فيبني حياته عليه ويتعامل بموجب ذلك وهذا ما استرسل في شرحه القديس دستيوفسكي في رائعته الجريمة والعقاب ، وعند هذه المرحلة يتلاشى وجود الإنسان ويصبح لا قيمة له ولا لحياته ، لأن حياته تتحول إلى سلسلة من الأكاذيب التي لانهاية لها ولا حد ، ومن ابرز كذابي العراق على مر العصور هو الجبوري مشعان فلم يعرف التاريخ البشري شخص يتقلب من رأي إلى آخر ينافيه مثل صاحبنا الجبوري ، فمرة مع المحتل ( الشخص الوحيد الذي جاء إلى العراق على ظهر الدبابة الأمريكية حرفيا وليس كناية ) ، ومرة مع القاعدة ومرة ضد القاعدة ومرة مع علاوي وأخرى ضده ومرة ضد المالكي ودولة الفافون ومرة مع الفافون ودولته ، ومن تأييد صالح المطلك إلى التهجم عليه وعلى كلبه ( بوبي ) الذي نتعاطف معه كونه يأكل من أموال النازحين ومن السحت الحرام وهو أول كلب في التاريخ يأكل حرام ويعتاش من سحت ومن أموال الفقراء ويتم اتهامه من على شاشات التلفزيون وهي سابقة خطيرة في العالم ،ينتقل مشعان من التهجم على الصفويين الشيعة إلى شكرهم وقوله انه يتشرف بهم و بالعمل مع الجنرال سليماني الذي كان يبحث عنه لأيام في سامراء لشكره وتقديم فروض الولاء والطاعة حسب تصريحه ، وهو هنا نافس العاهرات في التقلب من حضن إلى آخر ، أو نستطيع أن نقول انه ( لكلكي ) بأمتياز من جهة ودَعيٍ قادر على ( هجمان أي بيت أو عشيرة ) في العراق وما تصريحاته التي أزمت العراق بأكمله بخصوص مجزرة سبايكر التي نفذها محور الشر داعش إلا دليل على ذلك ففي البداية اتهم العشائر وأهل تكريت بارتكاب الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية وفي آخر تصريح له يتهم وزير المحافظات احمد الجبوري ورئيس مجلس محافظة صلاح الدين وأعضاء مجلس محافظة صلاح الدين بحضور المجزرة وان المجزرة تمت بعلمهم وبمباركتهم .
نستطيع أن نحكم على مجلس النهاب العراقي الذي يمثل السلطة التشريعية وعلى السلطة التنفيذية وعلى مفوضية الانتخابات الغير مستقلة بأنها مؤسسات ( دايحة ) و المجلس عبارة عن مجلس للسرابيت بمجرد النظر إلى ( طير مندو ) مشعان الجبوري الذي لا اعرف كيف استطاع بقدرة مختار العصر والراسخون في العلم من أن يتحول من ( دايح ) هارب من القانون ( مع تحفظاتنا على القانون لأننا في دولة اللا قانون ) إلى عضو في مجلس السرابيت العراقي ، وتحول من إرهابي مُطارد ( يُعلم الناس كيف تُصنع المفخخات التي قتلت آلاف العراقيين ) إلى عضو في اخطر مؤسسة تشريعية في الدولة العراقية ( هاي إذا اكو دولة عراقية ) .
لا بد من أن يطالب الشعب العراقي بكل طوائفه بمنح جائزة نوبل أو أي جائزة مهمة أخرى مهمة لساسة العراق وقادته لأنهم اخترعوا شيء لم يسبق للبشرية بكل شعوبها وعباقرتها أن اكتشفوه أو حاولوا التفكير به حتى ، فحكومتنا الرشيدة ومجلسنا الموقر ومفوضيتنا للانتخابات وسلطاتنا القضائية الهمامة بقيادة غير المحمود ونزاهتنا التي تحتاج نزاهة أسسوا نظرية ( كيف يتم تحويل إرهابي مطلوب للقانون مطلوب بأخطر تهمة إلى عضو حكومي بدون احترام الشعوب وخياراتها ودمائها ) ، أي إنهم طبقوا حالة التسامي التي تمثل تحول المادة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة ، فحولوا مشعان من مجرم هارب إلى حاكم على رقاب عباد الله دون المرور بالسجن أو الحساب ، ( ويجي واحد رُكعة ابن رُكعة يكلك حكومتنا ملائكية ، ويحجيلك على الشفافية والنزاهة والقانون ) .
إن عملية تحويل الإرهابي إلى عضو حكومي قد تنجح وتمر بسلام إذا حدثت في حكومة انقلاب على الحكومة التي صنفت الإرهابي إرهابي ، ولكن أن تحدث في نفس الحكومة ونفس ( الشكول الزفرة ) التي تقود الحكومة فهذا هو العجب العجاب ويستحق تسجيل براءة اختراع بإسم الحكومة لأنه فلسفة حكم جديدة لم يستطع ميكافيلي أو غيره من فلاسفة السياسة والاجتماع التوصل لها ، وهو سابقة لم تحدث في كل المجتمعات البشرية وهذا يستحق أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية فحكومتنا الرشيدة سجلت رقم قياسي في استغفال وقشمرة الشعب العراقي متجاوزة بذلك كل حكومات الأرض القديمة والحديثة .
اتهمت بعض الجهات السياسية في المنطقة العربية و بعض دوائر المخابرات الإقليمية مشعان الجبوري بأنه عراب صفقة بيع معمر القذافي للمعارضة الليبية التي قتلته وبالتنسيق مع جهات مخابراتية سورية وجهات مخابراتية أوربية عن طريق استمكان محله عند اتصال مشعان الجبوري بهاتفه النقال مما سهل من القبض عليه ، ولا نستغرب ذلك إذا صح الخبر فالرجل قادر على بيع كل شيء من اجل مصالحه (وكل فضيلة يجفو وكل رزية يقبل ) حسب قول شاعر مجهول وهو يصف مشعان الجبوري في قصيدة عنوانها ( ألا تخجل ) استعرت عنوان مقالتي منه ( فإن عدت مهازلنا فأنت بساحنا الاهزل ) .
وأنا ابحث عن مشعان الجبوري في محرك البحث كوكل لفت نظري خبر أوردته وكالة أنباء براثا معطوفا على خبر أوردته جريدة البينة بعددها المرقم 276 في 9 / 1/ 2007 والمتضمن تصريحا للرائعة ساجدة عبيد حول زواجها من مشعان الجبوري في ثمانينات القرن الماضي وإنها أنجبت منه فتاة اسمها ( صبا ) كانت تظهر في قناة الزوراء التي يملكها مشعان وهي ملثمة تتحدث عن المقاومة العراقية وضرباتها للاحتلال الأمريكي وان مشعان قد تزوج بها رغم علمه بأنها ابنته ، وأنا هنا اشكك بهكذا خبر لأنه خارج حتى قابليات الحيوان ، ولكني أود أن اعتذر للرائعة ساجدة عبيد صاحبة نظرية ( هذا لعبنا ولا تكول استهتار ) ومن ابنتها صبا ونظرية ( شكل لامي من أروح انكسرت الشيشة ) لأني أوردت هكذا خبر ووضعتها مع مشعان الجبوري في مقارنة ظلمتها بها حيث إنها صاحبة موقف واحد لم يتغير فالسيدة عبيد لم تغني أو ترقص للاحتلال الأمريكي وكانت تتغنى بأغاني وطنية تحث على مقاومة المحتل وطرد الغزاة فهي راقصة ولكنها ترقص على نغم واحد لا يتغير بعكس صاحبنا الذي يرقص كل يوم على نغم ويلبس لون من يأتي وينزع لون من يرحل .
صدق شاعرنا المجهول حينما قال مخاطبا مشعان :
ألا تَخجل ، ألا تأسف لما تروي وما تهذي وما تفعل
أما من وجنةٍ تندى ، ألا عن توبة تسأل
فأنت السارق الأخزى ، وأنت المارق ألاول
فمن حمقٍ إلى حمقٍ أضعت الخيطَ والمِغزل
فكل فضيلة تجفو بكل رزية تقبل
فإن عدت مهازلنا فأنت بساحنا الاهزل



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة السرابيت 6 / نواب الانبار وساستها ، أربعين حايج ما كت ...
- الدكتور العبادي أحفظ دماء ولد الخايبة
- حجَنجَلي بَجَنجَلي ، قَسموا الشعب كما يلي
- بين العميد الركن احمد عسيري وضباط الدمج
- موسوعة السرابيت ، 5 / الربيعي والأمن القومي لدولة السرابيت
- وزارة الكحاب والكواويد
- وضِعنا وضِعنا ،وطحنا بناس ما تعرف وضعنا
- بارودنَا عند العَجَم ، وِرِصاصنَا هَسه يِجي
- طركاعة إلا تقسيم
- وزارة المُطيرجية
- موسوعة السرابيت ، 4 / الاعرجي ( إذا الغراب ناطورج ، عرفنا شك ...
- موسوعة السرابيت ، 3/ المطلك (إَظفِر رِجل ما بيه نَفع )
- موسوعة السرابيت في العراق ،عقلية السرابيت النووية
- حينما تعانق أبو حنيفة مع موسى الكاظم في فكة طيور حمر
- دعوة لإنشاء موسوعة السرابيت والهتلية والفاسدين في العراق
- السيد الجعفري ودان براون
- بين القيادة والقوادة ، مابين القائد والقواد
- زهرة من حي الزهور في الموصل
- نكتة
- بنطرون حيدر العبادي بين صيادي ( الصكور ) الصقور والباحثين عن ...


المزيد.....




- الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها
- فرنسا: الشرطة تداهم معهدا لدراسات الشريعة في إطار تحقيق للاش ...
- نشطاء يهود يقتحمون مبنى البرلمان الكندي مطالبين بمنع إرسال ا ...
- بيان جماعة علماء العراق بشأن موقف أهل السنة ضد التكفيريين
- حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات ...
- استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
- ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل ...
- هل يوجد تنوير إسلامي؟
- كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
- نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - موسوعة السرابيت 7 / مشعان الجبوري ، فإن عُدت مهازلنا فأنت بِساحنا الأهزل