أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.














المزيد.....

سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زالت انتكاسة الرمادي تلقي بظلالها على المشهد العراقي المتدهور وتفرز تداعيات خطيرة جدا على الواقع بكل مجالاته وتفتح أبوابا جديدة لمزيد من الانتكاسات والهزائم وسقوط مدن ومحافظات أخرى في ظل غياب الإستراتيجية الصحيحة في التعامل مع "داعش" وبقاء نفس الوسائل والمناهج والقيادات، كما قال المرجع العراقي الصرخي الحسني: ((...والمؤسف والمؤلم ان الخسارة الكبرى وقعت وتقع على المغرر بهم من أبنائنا العراقيين الذين صاروا حطب ووقود نار طائفية مفتعلة ، فالمعارك كانت ولا تزال خاسرة وستبقى خاسرة مادامت نفس الوسائل والمخططات والأفكار والقيادات موجودة ومادام المنهج هو نفس المنهج الطائفي العنصري التكفيري.))
لم تكن التصريحات المتضاربة والفوضوية والنزعة التخبطية والانتهازية والتنصلية بالأمر الجديد والغريب على مواقف المسؤولين وردود أفعالهم المخجلة، فهذا هو ديدنهم لكن الغريب والخطير والمضحك المبكي هو ما تضمنته التصريحات وأفصحت عنه المواقف والذي يثبت مجددا صحة وتمامية ما سجله السيد الصرخي من رؤية وقراءة وتحليل لما جري ويجري ، لكن أسمعت لو ناديت حيا.....
من اغرب التصريحات التي أطلقها المسؤولون العباقرة المحليون حول ما جرى في الرمادي هو عبارة عن: انسحاب تكتيكي، ثم يأتي الرئيس الأمريكي ليطرق الأسماع بتصريح اشد غرابة بقوله انتكاسة تكتيكية، وقبل أن نخوض في تحليل هذه التصريحات لابد لنا أن نعرف شيئا مبسطا عن التكتيك والانسحاب التكتيكي...
يُعَرَّف التَّكْتِيكُ بأنه : إجراء محدّد يتخّذ لتحقيق هدف معيّن.
و يُعَرَّف بانه : فن وضْعِ الخِطط الحربيّة للجيش في الميدان
اِسْتَخْدَمَ الجَيْشُ تَكْتيكاً ناجِحاً لِدَحْرِ العَدُوِّ : أُسْلوباً وَوَسائِلَ في التَّنْظِيمِ حَسَبَ خُطَّةٍ مَرْسومَةٍ تُؤَدِّي إلى النَّجاحِ والفَوْزِ.
فالملاحظ من التعريف ان التكتيك إنما يستخدم لتحقيق النجاح والفوز ودحر العدو ...
والآن نسال أصحاب تلك التصريحات الغريبة والمضحكة والمبكية ومن صدق وروج لها، ما هو النجاح والفوز الذي تحقق من الانسحاب التكتيكي؟!، فهل سقوط مدينة الرمادي ذات الموقع الاستراتيجي المهم والخطر جدا، ومركز محافظة الأنبار يُعَدُّ نجاحا في عقليتكم العسكرية والأمنية والسياسية؟!، وهل ترك الأسلحة والأعتدة التي تقدر بالمليارات ووقوعها غنيمة بيد "داعش" يُعتبر نجاحا وفوزا؟!، وهل تمدد "داعش" وتقدمه إلى مناطق خارج حدود الانسحاب التكتيكي، واحتلاله لمدن أخرى كالخالدية وحديثة وحصيبة واقترابه من الحبانية وتهديده للعاصمة وكربلاء وغيرها من نجاحات حققها "داعش" يُعَّد فوزا ونجاحا وانتصار لأصحاب تلك التصريحات؟!،، وهل أن الانهيار النفسي والمعنوي الذي حصل عند الشارع العراقي العسكري والمدني يُعَّد فوزا وانتصار وانجازا؟!،، وهل... وهل.. وهل ... ؟!، إلى غيرها من التداعيات الكارثية الآنية والمستقبلية التي تمخضت عن الانسحاب التكتيكي،، ونفس التساؤلات نطرحها بخصوص الانتكاسة التكتيكية التي تفضل بها اوباما ولا نعلم أيضا هل يوجد في القواميس العسكرية مصطلح انتكاسة تكتيكية.....
لا ادري هل أن أصحاب هذه التصريحات والتوصيفات والتحليلات يضحكون على أنفسهم أم على الآخرين؟!،، وهل العتب عليهم أم على من يصدق او يستمع إلى مثل هكذا تصريحات اقل ما يقال عنها بالمهزلة ويسكت عنها ؟!، إلى أي درجة وصل بهم الاستخفاف بالعقول والضحك على الذقون ؟!،، والى أي درجة و صل بهم الاستخفاف بالعراق والدماء والأرواح والكرامات والمقدسات؟!.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين نوح النبي ونوح العراقي .. ما أشبه اليوم بالبارحة.
- النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.
- شَمَّاعات القمع في العراق...المُندَّسون أنموذجا.
- مُندَّسون أخيار...ومُندَّسون أشرار.
- تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.
- نزيل السجون وقتيل الوشاية...ماضي مستمر في العراق.
- الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.
- عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.
- التسليح وسقوط الأقنعة.
- أين السيادة... يا أصحاب السيادة؟!.
- التسليح... ودموع التماسيح.
- التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.
- المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.
- دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.