جرجس تقاوي مسعد
الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 11:19
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
بحث في إحدى مشكلات التعليم المعاصر
الأزمة بين الدين و العلم
"الحلقة الثانية"
تابع المقدمة
ثانياً :- أهم المصطلحات:-
لكي نستمر في سير البحث دون عراقيل تتعلق بالمفاهيم لابد أولاً أن نتفق على تعريف لكل مصطلح مما يأتي:-
الدين
العلم
التعليم
الاستعمار
و سوف نفرد لتلك التعريفات باباً مستقلاً نظراً لتعددها و أهميتها في الوقت نفسه
ثالثاً :- هدف البحث:-
يهدف البحث في المقام الأول إلى الإجابة على السؤال التالي:-
ما هو موقف كل من الدين و العلم تجاه الآخر و ما دورهما في العملية التعليمية؟
و الذي يتضمن بدوره الأسئلة الفرعية التالية:-
هل نُدّين العلم ؟!!
(أي نجعل من العلم ديناً أو على الأقل داعماً للدين و مفسراً له)
هل نُعلّم الدين ؟!!
(أي نتعامل مع الدين كأنه علم كباقي العلوم، مستعملين معه الأسلوب العلمي في الدراسة و التحليل و النقد )
هل نتجاهل العلم مكتفين بما لدينا من دين ؟!!
هل نتجاهل الدين غير معترفين سوي بالعلم ؟!!
هل هناك سبيل للتعاون بين العلم و الدين ؟!!
هل يجب عزل كلاً من الدين و العلم بعضهما عن بعض تحاشياً للصدام؟!!
ما هي الصيغة التي يجب أن ينظر بها و يتفاعل من خلالها كلاً من الدين و العلم إلى و مع الآخر؟
اعتاد كاتبي الأبحاث و المقالات العربية على ختم مقدمات أوراقهم بخواتم دينية مثل:-
"و الله الموفق"
"و الله من وراء القصد"
(الاستشهاد ببعض الآيات الكتابية أو المنسوبات الفقهية ...الخ)
إلا إني لن أفعل هذا رغم إيماني ـ بصفتي الشخصية ـ أن لله الأمر من قبل و من بعد و ذلك لأنه لا يجب أن أفرض إيماني الخاص كشخص على المُستقبِل كشخص آخر ـ أياً كان معتقدي أو معتقده ـ مستغلاً ورقة بحثية أو وسيلة إعلامية أو تعليمية أو مكانة وظيفية ...الخ.
ذكرت هذا لإدراكي مدى خطورة المشكلة ـ و التي قد يظنها المعتدل تهويلاً و المصاب افتراءاً و كفراً و لكن المنصف سيرى من وراء هذه الإشارات البسيطة مدخلاً لكل مشاكل بلادنا من عنصرية وإرهاب و فتنة طائفية تجر من ورائها العديد من المشاكل في كافة مجالات الحياة.
(يتبع)
#جرجس_تقاوي_مسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟