أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - في انتظار أن تتشيع إسرائيل














المزيد.....


في انتظار أن تتشيع إسرائيل


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 20:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في انتظار أن تتشيع إسرائيل
بما أن العرب لا يتفقون ولا يحزمون (عاصفة الحزم) ولا يتحركون ولا يقاومون ولا يجاهدون ولا يقدمون الدعم ولا يبعثون الارهابيين يفجرون وينتحرون إلا وما أدراك ما إلا إلا في أماكن تواجد الشيعة والروافض الموصوفين بأقبح الاوصاف.
كما هي الحروب العربية دائما ومنذ أن ثار الشعب الايراني على عميل امريكا الامبراطور وملك الملوك العربية الشاه وانتصرت ثورته وبنى دولته والتي أصبحت نووية ومصدرة لثورات التحرر العالمي، ومنذ ذلك الزمان (1979) أعلن عرب الامريكان في الخليج الحرب على الجمهورية الجديدة فدعموا ومولوا وأفتوا بدعم القائد العروبي البطل صدام حسين واعلنت الحرب العراقية الايرانية والتي دامت (08) سنوات دمرت قدرات وممتلكات الطرفين حتى انتهى الامر الى صلح وانتهاء الحرب، فما كان من زعماء العربان إلا القضاء على الزعيم البطل (المغفل والمغرر به) بعد أن أدى المهمة القذرة بامتياز (وككل عميل ومرتزق يقتل بعد أداء المهمة الموكلة له) وبما أنهم لا يقدرون على العراق جيشا وقيادة (حزب البعث العربي الاشتراكي) فما كان منهم إلا دفعه لمغامرة لاحتلال الكويت للقضاء عليه ففعلها المغفل وبها كانت قيام ساعته فجلبوا عليه التحالف الغربي العربي بقيادة ولي الامر والخليفة الشرعي شيخ الاسلام والمسلمين بوش فكانت حرب الخليج الاولى والثانية وعاصفة الصحراء بدل الحزم، وقتل الزعيم يوم عيد المسلمين وقسم العراق ودخل الارهاب الممول خليجيا وكانت تفجيرات بغداد والمدن الشيعية وتحولت الحرب طائفية بين السنة والشيعة وكان اكبر ضحاياها شيعة طبعا.
اليوم يحاربون ويجاهدون ويدعمون الارهابيين من نصرة وجيش خر وداعش لإسقاط الرئيس السوري ونظامه بدعوى أنهم شيعة علويين. ويحاولون القضاء على الثورة الشعبية في البحرين بتدخل درع الجزيرة الخليجي بدعوى أنهم شيعة روافض. لا يناصرون أهل غزة في رد العدوان الاسرائيلي بل يدعمونه بدعوى أن حماس الغزاوية تتلقى الدعم المسلح والاعلامي والسياسي من ايران الشيعية. كانوا ولا زالوا ضد المقاومة اللبنانية بقيادة جزب الله بدعوى أنها شيعية موالية لإيران. وأخيرا يقتلون الشعب اليمني بقيادة جماعة أنصار الله الحوثية بواسطة الحلف العربي الخليجي بدعوى أنهم شيعة موالون لإيران.
في انتظار أن تتحول صديقتنا إسرائيل إلى دولة شيعية لتصبح عدوة لنا ويعلن العرب عليها الحرب وعاصفة الصحراء والحزم وكل العواصف الرملية والقنابل الصوتية من مؤخراتهم في انتظار ذلك نقول لهم انتظروا إنا معكم منتظرون، انتظروا حتى يتكلم الحجر ويخبركم عن اليهودي المختبئ خلفه وهو يصيح (الحجر طبعا) يا عربي يا خليجي يا صاحب العباءة والخمار المغطى رأسه المخمر بفتاوى وخرافات وأحلام اليقظة : تعال تعال، ها هو يهودي مختبئ خلفي تعال فاقتله ولك أجر كبير. فيجيب العربي (أبو عباءة) الحجر وهو يتحاور معه (أخذ ورد) قلت يهودي وما بالي باليهود؟ لعله شيعي رافضي ماجوسي فارسي مختبأ ورائك أيها الحجر؟ وحتما يكون يهودي فيغادر العربي الحجر ويقول له (لقد ازعجتنا من نومنا وحلمنا ويغادر ساحة المعركة كما هو اليوم.
وفي انتظار قيام الساعة وخروج الدجل العربي وياجوج وماجوج وتكلم الحجر نسأل عربان الخليج وجامعتهم هل كان الشعب الجزائري شيعيا عندما دعمتهم الارهاب بالفتاوى والاعلام وحاصرتموها ديبلوماسيا وسياسيا؟
وهل كان الشعب الليبي شيعيا عندما استقدمتم حلف الناتو واعلنتهم الجهاد معه لضرب ليبيا شعبا وقيادة وقتلتم الزعيم معمر القذافي؟
وهل كان الشعب المصري شيعيا عندما دعمتم بوسائل اعلامكم وفتاوى مشايخكم الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد وها أنتم تغرقون الجيش المصري في صراعاتكم في اليمن وسيناء؟ وهل الشعب السوري واليمني والعراقي والباكستاني والافغاني كلهم شيعة حتى ارسلتم لهم خلاياكم التفجيرية والانتحارية وكفرتموهم بفتاوى البترودولار؟
أم أنكم عملاء للمشروع الغربي الصهيوأمريكي في المنطقة وخونة خيانة عظمى لشعوبكم وأمتكم ومستقبل ابنائكم؟ ففي الوقت الذي تدعو جامعتكم العربية وبمبادرة خادم الحرمين والحرميين الشريفين مبادرة السلام العربية والتي تدعو إلى تسوية شاملة مع الكيان الاسرائيلي وبالطرق السلمية والحوار والاعتراف بدولة يهودية على حساب الشعب الفلسطيني، وهكذا يكون السلام بين العربان وإسرائيل النووية، تدعو إلى الحرب وتمولها وتدعمها وتفجرها في عواصم الدول العربية تحت مسمى الربيع العربي (العبري) وتسخر القنوات الاعلامية (الخنزيرة والعبرية) وقنوات الضخ المذهبي والطائفي والتي تدعو ليل نهار شباب الأمة للثورة على حكامها وأنظمة الحكم فيها والتصادم مع الجيوش الوطنية فيها وخلق جو من الرعب والخوف بين المواطنين تسخر وتوظف فتاوى القتل والتفجير وستغل الدين لخدمة المشروع الغربي الصهيوأمريكي في المنطقة.
في انتظار أن تصبح اسرائيل دولة شيعية وتعلن ذلك من أجل أن يقاتلوها العربان بدرع الجزيرة وعواصف الصحراء والحزم نجزم أن النهاية قد قربت والساعة قد قامت فالشعوب لم تصبح مغفلة إلى هذا الحد من الغباء الذي أنتم فيه. وأن الغطاء انكشف والاقنعة سقطت وورقة التوت ذبلت فلم تعد تغطي سوأتكم ودبركم العفن.
فالليل قد عسعس والصبح قد تنفس وإن موعدكم الصبح، أليس الصبح بقريب؟



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية .. بداية الحصاد أم بداية النهاية؟
- خبر عاجل: ظهور قرن الشيطان للعيان
- صفين المعركة قسمتنا إلى صفين
- لا تلمه فهو مسير لا مخير
- إعدام مرسي جريمة أخرى
- الخروج على ولاة الأمور كفر وردة
- الموت السريري بين قفص الفقه وسجن القانون
- أوباما رضي الله عنه وأرضاه
- كامب ديفيد الثالثة الأخرى (مخيم عمي دافيد)
- الطيار المغربي كان في المكان الخطأ
- الجماعات الارهابية بين الأيدولوجيا والتكتيك
- بين البخاري الفارسي وابن رشد الأمازيغي
- الدولة السعودية العظمى والدور الاقليمي الواجب الاعتراف به
- المملكة العربية السعودية العظمى يجب الاعتراف بها كقوة اقليمي ...
- نفاق الإعلام العربي (العبري)
- الوهابية ...خطر على العالم أجمع
- الشيعة والتشيع
- الإرهاب الفكري في وسائل الإعلام والمنتديات التي يشرف عليها ا ...
- إسلام بحيري ومحاكم التفتيش المصرية
- المسلمون والعرب يمرون بمرحلة الاقتتال والحروب الطائفية والمذ ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أهالي محافظة آذربايجان الشرقية ...
- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - في انتظار أن تتشيع إسرائيل