أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - وللمشردين ثغور تبتسم للألم















المزيد.....

وللمشردين ثغور تبتسم للألم


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 19:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سينبع ها هنا .. حر
وينهض ها هنا .. حر
ويسطع ها هنا.. حر
وتشرق ثلة الاحرار.. كالاسحار
تحفر في جدار الليل .. بالاظفار
حتى يبهت الحفر
فتطلع طلعة الافاق من اعماق برقعها.. ويهتف ضحك ادمعها
سلاما ايها الفجر.


احمد مطر

التأريخ يكتبه الابطال.. لايكتبه المنهزمون.


للاجيال..للابناء للذين لم يسعفهم العمر.. ليحكوا مأثرة من مأثر جيشنا البطل.. من اجل الواجب . ومن اجل الوطن.. ومن اجل قدسية المسؤولية..
للتذكير فقط وبغض النظر عن التأويل والتهويل والمواقف,,لانني ساحكي قصة بطل..قصة ضابط عراقي..
اليكم المأثرة..يا حكام امتنا..



في عام 1981 م من القرن الماضي..ابان الحرب العراقية الايرانية اخترقت طائرة ايرانية الاجواء العراقية وفي اقصى غرب البلاد بعد ان زودت بالوقود من مطار (دير زور) السوري ..وسارت بمحاذاة الحدود السورية التركية الى اقصى غرب العراق لتقصف قاعدة الوليد ..وكانت مفاجأة حقا لان الحسابات التقليدية تؤكد من ان الوقود لايكفي الطائرة المقاتلة الايرانية ذهابا وايابا لقطع هذه المسافة وهي تقدر بمئات الكيلو مترات مما تعذر كشف هوية الطائرة .
المهم في القصة ان العقيد( فخري حسين جابر) امر قاطع الدفاع الجوي في قاعدة الوليد الجوية ,اخترقت الطائرة اجواء قاعدته , وقصفت القاعدة ورغم ان الغارة لم تحدث الخسارة التي تذكر ولكن المسؤولية تكمن في كيفية الاختراق ولم يكن من أمر القاعدة الا ان اطلق رصاصة من مسدسه الخاص على رأسه ليخر شهيدا للواجب وللوطن.


قبل عام من الان.. اسقطت الخيانة مدينة التأريخ ( الحدباء) وانهزم القادة الامنيون.. ومنحوا داعش حلما في كسب الارض والسلاح والمال وفي ساعات قليلة من الزمن.
ومنذ السقوط والى الان شكلت لجان وصرفت الملايين من الدولارات ولجنة الامن والدفاع البرلمانية , لاتزال تلف وتدور في ذات المكان
رغم اختلاف الفصول. واسباب سقوط الموصل لا تحتاج الى نباهه , وداعش خلال فترة التحقيق الذي لم يكتمل اكملت احتلال الانبار بنواحيها وقراها واقضيتها..لتبدأ لجنة اخرى في التحقيق في ملابسات الانبار لتبدأ صفحة جديدة من التحقيقات.. وحكومتنا الموقرة
سيطلق عليها اسم حكومة التحقيقات..!!
وبذات السيناريو( سيناريو الخيانة) تضيع الانبار وتضيف لداعش سلاح جديد واليات جديدة وذخيرة منوعة.. لتضيف لنا داعش موت جديد ونزوح وتشريد ومعاناة جديدة للفقراء. لا اريد ان اقحم نفسي وعقلي في متاهات الخيانة والسياسة والتجاذبات والارهاصات والتي اصبحت سمة للكثير من السياسيين الذين تناسوا معنى الشرف.. وتناسوا معنى الوطن وما ترتب على اثر هذه الخيانة من خسارة في الاموال والارواح والانتهاكات والاحتلال وتشريد للعوائل للاطفال الذين تذوقوا وأرضعوا ألام الحروب والهزائم..
والجوع والفاقة والحرمان والخوف والموت منذ نعومة اظفارهم..


لكني سأتوقف بين حالتين عاشتها سقوط الانبار..
الحالة الاولى تصريحات الشيخ حميد الهايس..
ان القوات الامنية لم ينقصها السلاح ولاالعتاد ولا الرجال, وعملية الانسحاب تمت بروية وكانت قافلة الانسحاب تسير باتجاه ال 160
غرب الانبار( عكس الاتجاه) بطول 9كم من اليات مدرعة وعجلات تحمل مدافع متوسطة ورجال.. وكان بامكان هذه القوات ان تقاتل الى ما لا نهاية.. لكنها لم تفعل. خدمة للخيانة..!


والحالة الثانية التي تثير العجب, ان القوات المنسحبه كان بامكانها ان تدمر الاليات والاسلحة والذخيرة التي تركتها وكأنها تريد ان تهديها لداعش لتقتل بها ابناءنا.

اليوم احتلت الانبار في الوقت الذي كنا نعمل فيه على تحرير الموصل
وتبقى داعش جاثمة على صدورنا.. تقتل وتستبيح وتنتهك الاعراض وما زال الكثيرمن غربان السياسة خارج وداخل الكابينة السياسية للاخوةالسنة) ينعقون كغربان البين ..يدينون الحكومة
ويرفضون بالمطلق مشاركة الحشد الوطني واحيانا منهم من يفضل داعش على الحشد الوطني .. هكذا كان فعل التعنت للعقل الطائفي الجاهل . .وتبقى العوائل مشردة ونازحون نحو المجهول, و محظوظ الذي أوته خيمة متهرئة والدمعة تلجلج في عيون الاطفال الحيارى.. تائهون يبحثون عن ارض امنة كأنهم غرقى وسط امواج بحر مخيف ومتلاطم ومظلم وليس من ناصر ولا معين كانهم سبايا حرب في قرون ما قبل التأريخ.
لا اعرف الى متى تبقى عقول ساسة اهل الانبار متحجرة ومدنهم تحترق ومئات الالاف مهجرة قسرا من داعش التي صفقوا لها وهللوا لها ورحبوا بها.. باعتبارها المنقذ والخلاص.
نحن كشعب لاتهمنا مواقف السفلة والخونة الذين باعوا الارض والعرض والذين يجوبون اليوم مدن اوروبا وشعبهم مشرد ومهزوم من موت داعش.. الانبار والانباريون في احداق عيوننا ودم وارواح الحشد رخصت من اجلهم ومن اجل الوطن ومن اجل كرامة العوائل التي شردت.من مدن انبار الفرات والكرم.
سينبع ها هنا.. حر
وينهض ها هنا ..حر
ويسطع ها هنا..حر
وستشرق شمس الحرية والانعتاق على ضفاف الفراتين لتغمر بساتين كل الوطن دونما الالتفات الى نعيق الغربان الذين باعوا الوطن بالمجان..
اقصد شيوخ المنصات وعمائم الدين وشيوخ الفنادق والمفاسق وكل من باع دينه وعرضه ووطنه من اجل المال والمنصب ومغريات الدنيا القذرة والملوثة بالخيانة والغدر وعلى حساب الفقراء من ابناء شعبهم .. وتحية لابطال التحرير وهم في شوق لملاقاة الموت من اجل كل ذرة تراب.. اينما كانت وحيثما وجدت.ومن اجل كل ثغر طفل يبتسم وهو يتألم.
وتبقى ان نفهم شيئا واحدا ومهما..
ان كل ماجرى وما سيجري مؤامرة كبيرة مخطط لها ومرسوم لها ورصدت المليارات لها.. وجند الاجانب لها والعرب وحتى العراقيون..هي امريكا واسرائيل وعرب الخليج.ونحن مقبلون على تحقيقات جديدة .. ولجان جديدة واحتلالات جديدة اذا بقيت ذات العقول وذات الافكار التقليدية والمملة
يا حكام امتنا.



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل الرحيل.. نحو الفجر
- غياب العقل الوطني ..في دهاليز أروقة السياسة...!
- بلد الخراب في زمن الخداع
- المعركة قادمة لاريب..ولكن .. بعد تجفيف المنابع
- ... لن أخون وطني...
- من تأريخ الأمم. شيء من تأريخ الاتحاد السوفيتي
- فلسفة الحرب.. في تحرير الارض
- القاضي النطاح
- ويعود صوت الحق ...من جديد
- وتبقى الشعوب تدفع فاتورة اخطاء السياسيين..!
- سفاح العصر
- حينما ينبض الحجر بالحياة مايكل أنجلو
- الحر ية والحياة
- على ضفاف جروحك... يا وطن... اوثق الأدانة
- الخالدون .. من العلماء .. سيجموند فرويد
- الوطن النازح.. والطفولة المذبوحة..والاستحقاقات الانتخابيه ال ...
- اللعبة القذرة...بين العرب واسرائيل والمجتمع الدولي
- هكذا تسلب ..الحياة من الحمائم المسالمه
- نازحون بلا مأوى....تائهون عن مرافيء الحياة
- اين العالم من هذه الاستباحات...المعلنة..؟


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يساند ويدعم النضالات والاحتجاجات ال ...
- أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث ...
- صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي ...
- م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم ...
- تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق ...
- أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما ...
- باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - وللمشردين ثغور تبتسم للألم