أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اياد حسن جاسم - اسلام القران و اسلام الحديث















المزيد.....

اسلام القران و اسلام الحديث


اياد حسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 23:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ان الاسلام هو علامة فارقة في تاريخ البشرية وأضافة اخرى من اضافات الابداع والخلق الروحي


ما يميز الاسلام عن باقي الاديان الأبراهيمية انهُ جاء في بيئة صحراوية خارج المدينة والمدنية فهو بالتالي بعيد عن الحضارة لكن ليس بشكل تام
اراد الأسلام ان يرتفع بالبدوي الى القيمة الانسانية الحضارية وما اروع ذلك .
الأسلام لايختلف عن باقي الاديان او الفلسفات حين موت المؤسس وانطلاق الحواريين في حركة التفسير للنصوص الأولية او محاولة افهام الرعية عن المعنى المراد من هذه المسالة او تلك .
فكيف اذا كانت البداية التفسيرية للنص هي بدايات سياسية.
أ-البدايات السياسية للدين
بعد موت رسول الله وبشكل مباشر حصل الخلاف على السلطة و استمرار هذا الخلاف على الى انقضاء عصر علي ، تأكد التحزب هذه المرة و ظهر واضح على سطح الاحداث وبما ان الانطلاقة سياسية للمتخاصمين على حكم ذو أسس دينية ،كان لابد من ان يتاخذ المتخاصمين من النصوص الأولية مادة لدعم ما يرمون اليه،فكان القران هو الهدف الاول فأن لم يجدو ضالتهم وما يسند دعواهم اتجهوا الى الحديث،وهنا كانت المشكلة.!!!!!!
صار وضع الاحاديث امر مبرر ومن هنا وضعت احاديث التي لازالت تغذي صراعاتنا فالعمل على تحريف الحديث اسهل كل الخلاص من تأثيرها مستحيل .
واكبر الادلة على الوضع هي كتب واحاديث الفضائل للخلفاء تستطيع ان تاخذ اي حديث فترفع اسم علي من هنا وتضع اسم عمر وهن مشتركات في النص بصورة حرفية مضحكة مبكية.
الان هذا الصراع لا تنمحي اثاره مع نهاية عصر الخصومة وهلاك المتخاصمين لان ما انتجه سيضل دائم الحضور في ادبيات وذهن الجماعة المعتنقة .
ب-رجال حول الحديث
لم يكتب الحديث في عصر النبي او كتب وتم اتلافه كما هو مذكور عن ان عمر احرق الاحاديث بعد وفاة النبي وقال ان حسبنا كتاب الله وانهُ خاف ان يتبع الناس الحديث ويتركون القران!!! وهو ما حصل فعلا في عصرنا هذا0
ان الاحاديث وصلت الينا بأسانيد مختلفة و تتحدث في نصها عن شخصيات متنوعة عرف هؤلاء بِأسم الصحابة فكان منهم الثقة ومنهم المشكوك في وجوده اصلاً ومنهن الظالم الا انه تم عبر تاريخ تكون التعصب في الاسلام صناعة نظرية عدالة الصحابة وادماج كل هؤلاء ضمن العدالة وهنالك ما يكفي من الادلة والامثال عن هذا
1-حاطب ابن ابي بلتعة :هذا الحاطب هو من اول من خان النبي فبعد تحضر النبي للدخول الى مكة قام هذا الرجل ببعث رسالة بيد امرأة الى اهل مكة بان محمد قادم اليكم
انتبه النبي الى ذلك فبعث وراء المرأة فأخذ المكتوب منها وتم القاء القبض على حاطب،عند استجواب حاطب اعترف واعتذر بان لهُ اهل في مكة و ارد ان يبلغهم لكي يأخذوا الحذر
اراد عمر ان يقتل حاطب فعترض النبي وقال ((لعل الله قد اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فأني غافر لكم ))وراه مسلم والبخاري
وهذا الحاطب كان يظلم عبيده فشتكي منه احدهم وقال امام النبي بأن حاطبً لن يدخل الجنة لظلمه لنا
فقال النبي ((كذبت لايدخل النار رجل شَهِدَ بدر والحديبية)) هذا الحاطب وهو الخائن الظالم قال في حقه اقوال واقوال نبوية وتكون الاحاديث الصادرة بحقه هي الاحاديث الدافعة بالنظرية الى الامام والبناء عليها واقصد نظرية عدالة الصحابة .
2-وكذلك ابو هريرة الصحابي المعروف الذي عاش مع النبي 570يوم فنقل عن النبي 5000حديث بين ما عاش ابي بكر مع النبي 8395يوم ولم ينقل الا 142حديث يعني ان ابو هريرة كان ينقل عن النبي كل يوم 10احاديث وابو بكر كان ينقل كل شهرين حديث واحد ولكم ان تحكموا.
3-عبد الله ابن عباس عامل علي على البصرة والذي سرق بيت المال وهرب به الى المدينة هذا السارق يعتبر ثقة طبعاً هو عند الشيعة غير موثوق في فترة ما بعد السرقة،،،عند السنة يكون بالضرورة ثقة !!!!!!!!ويستطيع اي احد ان يرجع الى كتاب الحقيقة الغائبة للمرحوم فرج فودة .
و لا اترك الموضوع من غير طرح موضوع متصل لكن خاص بالشيعة اكثر اذا ان الشيعة ايضاً لديهم نظرية عدالة الاصحاب وان لم يُصَرح بها، انتباه الصحابة والاصحاب اصحاب الأئمة ومنهم البطائني الذي لأجل 30 الف دينار اخترع المذهب الواقفي الذي يدعي ان الامام الكاظم لم يمت بل غاب واوقف الأمامة عليه وهو النقل الثقة عند الشيعة وهو الذي نقل اغلب الاحاديث الناصة على أمامة الرضا
ج-القران بين التفسير والسيرة
لابد من الاختلاف بين ما هو واقعي حاصل وبين ما هو ممكن ان لا يصدق ما بين ملموس مفروغ منه وبين ما مكان يمثل مادة للجدال في ذلك الوقت وفي وقتنا هذا.
مثلاً سورة المدثر هنالك خلاف واضح بين التفسير من جهة والسيرة من جهة اخرى وهو كما ات
في سيرة ان هشام ان الاية نزلت والنبي كان محبط من تعامل قريش الخشن معه فاصابه ما يمكن ان يعبر عنه بأنه يأس من اصلاحهم فنزلت على هذا الأساس مواسية للنبي ورافعة للوعي
اما التفسير فيقول بالخوف والانكسار الذي اصاب النبي عند مشاهدة جبريل وهو جالس على عرش بين السماء والارض فأي قول هو الاصح
مثال اخر
سورة الفيل كما هو معروف ذات نص واضح لكن فيها قول و قول مضاد مثلا في الطبري في تاريخه وابن كثير في البداية والنهاية وابن حجر العسقلاني في مختصر البزار، ان جيش ابرهة اصابه الجدري حتى ان عائشة نقلت انها كانت ترى قائد الجيش و قائد الفيل هما اعميين يستجديان في مكة لكن التفاسير والنص القرأني يقول عكس ذلك.
لما التناقض اذاً ؟
د-(السنة ترجم والقران يجلد او الحديث ناسخ للقران )
الزنا وحكمه وارد في القران كما هو وارد في الكتب السماوية الاخرى وبأشكال مختلفة مثلاً التوراة ترجم والانجيل حسب انجيل يوحنا عفى عن الزانية مريم المجدلية بالقصة المعروفة ،
القران وكما هو واضح لا رجم فيه بالنص وهذا واضح جداً في سورة النور اية2 (الزانية والزاني فجلدوهما مئة جلدة)) اذاً وبشكل مباشر من اين جاء حكم الرجم ؟
بما ان لاوجود للاية الراجمة فأن السنة ستكون متكفلة بذلك فاية الرجم موجودة بأجماع اهل العلم لكنها من ضمن ما ((رفعة تلاوته وبقى حكمه))!؟!؟!؟!؟!؟!!!!
كانت الخوارج تقول ان لا رجم في القران وانه ليس من الاسلام
الحافظ ابن حجر المعتزلي كان يقول ان لا رجم في الاسلام
اذاً ما الدليل على وجود الحكم ؟
الجواب
1-خطبة عمر ابن الخطاب الاخيرة و التي ختم بها حياته التي قال فيها ان رسول الله رجم فرجمنا كانت اية وكنا نقرأها في حياة رسول لله وهي((الشيخ والشيخة اذا زنيا فرجموهما البتة نكلاً من الله))وانها من سورة النور
2-مسند احمد حديث 256انه كان وارد في سورة الاحزاب
3-سنن ابن ماجة 1932عن عائشة انه كانت اية الرجم وارضاع الكبير عشرا وكانت تحت سريري فتشاغلنا بموت رسول الله فأكلها داجن
لكن وبعد كل تلك الادلة الباردة هل هنالك من ينفي هذا الحكم ؟
الجواب هو نعم
وهي الاية 25من سورة النساء ((ومن لم يستطع منكم طولاً.....فعليهن نصف ما على المحصنات من عذاب )) هذه الاية تتحدث عن الجارية اذا زنت فأن عليها نصف العذاب فأذا كان الرجم هو الحكم النافذ فكيف تكون اذاً نصف رجمة ادا كان حكم الزانية هو الموت رجماً فكيف تكون نصف قتل نصف اعدام.؟
ذ-ا التطور من التدوين الى الوضع
من الامور الفارقة والمواضيع التي استغربت عند اطلاعي عليها هي ان الفقه استقر واشتد بدون ان يكون هنالك جمع حقيقي للحديث فقد اعتمد على القران وبعض الاحاديث والرأي
هذا الفقيه المفكر في النص كان ينظر دائماً بعين الريبة الى الحديث
على الرغم من ان المذاهب الفقهية الاجتهادية كان متاخر بعض الشي الا انها كانت ذات تاريخ ابكر وبداية اقدم من جمع الحديث .فكيف ذلك
مثلا
ابو حنيفة ت150هـ
المالكي ت 179هـ صاحب كتاب الموطأ للحديث والذي يحتوى على رواية 1942حديث
الشافعي ت 204 هـ
الحنبلي ت 241هـ
البخاري هذا الكتاب الصخم تم جمع الاحاديث فيه يقال ان تاريخ الجمع من 194-256 هـ وهذا اشكال كبير اذ هو تاريخ ميلاد ووفاة البخاري نفسه فكيف مثلا تم الجمع منذ و الولادة للشيخ ؟
المشكلة الاخرى هو من خط الكتاب
ان اول من روى عن البخاري هو محمد ابن يوسف الفربري المتوفى سنة320ميلادية والذي نقله عنه المروزي ابو زيد وكتاب ابو زيد هذا لم نجد منه غير 52صفحة لكنها مؤرخة في عام 464هـ اي بعد وفاة ابو زيد ب94 اذاً المدة هي 256الى 464
علماً ان افضل نسخة موجودة في خزانة المشيخة في كوسوفو مورخة 1179هـ
توقف الاجتهاد ادى ان ان ينشط الحديث وو وضع الحديث واعطاء الاحكام من خلال الرجوع الى السنة
الحلقة الواصلة بين عصر الفقه وعصر الحديث هو المرسوم المتوكلي القاضي بوقف الاجتهاد و اضطهاد اغلب مذاهب المسلمين الاخرى توقف الاجتهاد والتفكير الخلاق في النص ادى الى جمع الحديث بهذه الطريقة التي نلاحظ تأثيرها على حياتنا اليوم
لا يعقل ان دين الله متناقض الى هذه الدرجة هل يعقل؟
محاضرتي هذه هي دعوة لِأعمال النقد. في النصوص الثانوية التي على الرغم من ان مصدر قولها نبوي شريف الا ان من جمعها هو بشر (قد) يصيب 0
اشكركم واعتذر على اي اخطاء في البحث البسيط هذا
عنوان المحاضرة مقتبس من كتاب جورج طربيشي المشهور



#اياد_حسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين الشعبي و دين المؤسسة و موقف المثقف /ج1


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اياد حسن جاسم - اسلام القران و اسلام الحديث