|
مشروع -كوسوفو- او -أوكرانيا- جديدة في البلقان
جورج حداد
الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 18:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بداية تحريك العصابات الداعشية ومظاهرات "المعارضة الدمقراطية المأجورة" في مقدونيا في التاسع من أيار الجاري كانت انظار العالم كله مشدودة الى العرض العسكري الاستثنائي في الساحة الحمراء بموسكو، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الـ70 للانتصار على الفاشية. وكان الرئيس المقدوني غيورغي ايفانوف احد الضيوف المدعوين الى الاحتفال. في هذا الوقت بالذات وقع في بلدة "كومانوفو" المقدونية اشتباك عنيف بين قوات الامن ومجموعة مسلحة مؤلفة من 70 ـ 80 مقاتلا، وصفتهم المراجع الأمنية بـ"الإرهابيين". وحسبما ذكرت وكالة الانباء الالكترونية NetPress كان هدف المجموعة مهاجمة خمسة مراكز للشرطة في خمس مدن حدودية هي: زياس، كيتشيفو، غوستيفار، تيتوفو وكومانوفو. ولكن الشرطة فاجأتهم في كومانوفو، مما عطل تنفيذ المخطط الاولي للمجموعة. الا ان المجموعة ردت على هجوم الشرطة بقوة وبكثافة نيران غير متوقعة. معركة استمرت 28 ساعة وبنتيجة الاشتباك سقط 8 قتلى و37 جريحا من رجال الامن تم نقلهم الى المستشفيات في العاصمة سكوبيه، التي تبعد حوالى 40 كلم عن كومانوفو. وأعلنت الحكومة الحداد الوطني يومي 10 و11 أيار. وعثر في مكان الاشتباك على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر وعلى 14 جثة، وبعض الانباء ذكرت 15 جثة، لـ"الإرهابيين". واستسلم حوالى 20 مقاتلا لرجال الامن، واحيلوا الى القضاء. وذكرت انباء أخرى ان عدد القتلى بين المسلحين بلغ 43 قتيلا، واستسلم 27. وقد استمرت المعركة حوالى 28 ساعة. وبعد الاشتباك كانت تسمع طلقات متقطعة في مختلف ارجاء البلدة، ولكن قوات الامن وضعت البلدة في حالة حصار، وسيرت دوريات في مختلف الشوارع ودعت المواطنين الى التزام الهدوء وعدم مغادرة منازلهم. وجرى تفتيش منطقة القتال بيتا بيتا. البانيا تتوسع على حساب المقدونيين وحسب إحصاء سنة 2002 كان يبلغ عدد سكان مدينة كومانوفو اكثر من 76 الف نسمة. منهم حوالى 48 الفا من المقدونيين الأصليين، واكثر من 18 الفا من الوافدين الالبانيين الذين حازوا على الجنسية المقدونية، واكثر من 5 الاف من الصربيين، واكثر من 4 الاف من الغجر، وحوالى الالف من أصول مختلفة أخرى. وذكرت وكالة الانباء MIA ان الرئيس المقدوني غيورغي ايفانوف قطع زيارته لموسكو، وعاد الى سكوبيه ودعا فورا الى عقد اجتماع موسع لمجلس الامن الوطني. واتخذ المجلس قرارا بتعزيز قوات الشرطة الحدودية في المناطق الشمالية الغربية المحاذية لالبانيا وكوسوفو. وارسل فورا الى الحدود 450 عنصرا إضافيا من وحدات مكافحة الإرهاب. وقالت القناة التلفزيونية المقدونية Alsat-M ان قسما من المسلحين هم مقدونيون لهم ملفات ضخمة في الشرطة، وانهم متهمون بالخطف والسلب والنهب، وسبق وشاركوا في الحرب في كوسوفو ضد الصربيين، وفي النزاعات بين المقدونيين والالبان سنة 2001، كما شاركوا أخيرا في الحرب الدائرة في سوريا، في صفوف التنظيمات "الإسلامية!!!". وهم مقاتلون مرتزقة مدربون جيدا. ومنذ اكثر من سنة كانت الجريدة المقدونية "أوترينسكي فيستنيك" قد نشرت ان رجال دين مسلمين يجندون مقاتلين من منطقة غوستيفار المقدونية للقتال ضد النظام في سوريا. المنظمات الإرهابية الالبانية في كوسوفو ومقدونيا تتبنى العملية وأعلنت المنظمة العسكرية الألبانية ـ المقدونية الانفصالية المسماة "جيش التحرير الوطني" مسؤوليتها عن العملية. هذا وكان المقاتلون الذين وجدت جثثهم في ارض المعركة يرتدون البسة عسكرية ويضعون الشارات العسكرية الخاصة بـ"جيش تحرير كوسوفو" الذي خاض الحرب ضد الصربيين في كوسوفو وكان يقوده رئيس الوزراء الكوسوفي السابق المافيوز المشهور هاشم تاجي، المتهم الان بارتكاب جرائم حرب، منها الخطف والمتاجرة بالاعضاء البشرية للمخطوفين والأسرى العسكريين والمدنيين الصربيين. وهذا يدل على العلاقة الوثيقة والتنسيق الكامل بين ما يسمى "جيش التحرير الوطني" الالباني ـ المقدوني وبين العصابات المافيوية ـ الطائفية ـ العنصرية لـ"جيش تحرير كوسوفو" (الذي تحول بعد اعلان "استقلال" كوسوفو في 2008 الى جيش نظامي رسمي لـ"دولة كوسوفو" وتولت منذ ذلك الحين القوات الأميركية تدريبه وتسليحه بشتى أنواع الأسلحة). وأكدت منظمة "جيش التحرير الوطني" هذه ان عملياتها القادمة ستكون اشد عنفا. ولكن مصادر الشرطة قالت انها قد قضت على جميع المجموعات التي كانت تتألف منها القوة المهاجمة. وان آخر مجموعة كانت تتألف من تسعة مقاتلين قتل أربعة منهم وانتحر خامس، اما الأربعة الباقون فخرجوا من المنزل الذي كانوا يختبئون فيه رافعين شراشف بيضاء واستسلموا. وقال نائب وزير الداخلية المقدوني إيفو كوتيفسكي ان القوة المهاجمة تسللت الى داخل مقدونيا من دولة مجاورة، وبالتعاون مع متعاونين معها في الداخل كانت تنوي القيام بعمليات متعددة. وان الوحدات الخاصة المقدونية كانت لهم بالمرصاد، ولكنها "ووجهت بمقاومة شرسة من قبل الإرهابيين". "الأممية الارهابية" وقال رئيس الوزراء نيكولا غرويفسكي: لقد قضينا على احدى اخطر المجموعات الإرهابية في البلقان. ووجه انتقادات الى بعض الصحفيين والسياسيين الذين عبروا عن التشكيك في قوات الامن لدى قيامها بعمليتها ضد الإرهابيين وقال: "اريد ان ابعث بالرسالة التالية: كل من يريد ان يتسبب بالاذى للدولة، سوف يكون مصيره كمصير هذه المجموعة الإرهابية". وأشار الى ان قسما من المجموعة كان يقاتل في الشرق الأدنى، وقسما آخر شارك في العملية الإرهابية على الحدود الكوسوفية ـ المقدونية قبل فترة وجيزة، وان احد اهدافهم كان زعزعة الاستقرار في مقدونيا، وتجديد النزاع المسلح بين المقدونيين والالبان كما جرى في 2001. وذكرت وكالة رويترز انه قبل أسبوع من ذلك فإن مجموعة البانية مسلحة مؤلفة من حوالى 40 عنصرا هاجمت احد مراكز شرطة الحدود المقدونية مع كوسوفو واخذت 4 رهائن من رجال المركز، ولكنها بعد بضع ساعات، أخلت سبيلهم وتوارت عن الأنظار. وخلال الاشتباكات الأخيرة أرسلت صربيا تعزيزات عسكرية الى حدودها. وذكرت الانباء ان مجموعات من الشبان في بلغاريا وصربيا تتهيأ للسفر الى مقدونيا للقتال الى جانب المقدونيين. البانيا تهدد وكوسوفو تريد شرعنة المنظمات الارهابية ومن جهة ثانية دعت وزارة الخارجية الالبانية الى ضبط النفس وقالت في بيانها "ان المزيد من تدهور الوضع لن يكون لمصلحة الاستقرار والخير لمقدونيا". اما وزير الخارجية الكوسوفي فدعا "جميع الأطراف الى إيجاد حل عبر الحوار السياسي". أي عمليا الاعتراف بشرعية وجود المنظمات الانفصالية الألبانية الإرهابية المسلحة في مقدونيا والمرتبطة سياسيا وتنظيميا وعسكريا وتمويليا بكوسوفو والبانيا. يريدون فدرلة واقعية على "الطريقة العراقية" ويرجح المراقبون المحايدون ان منظمي هذه الاعتداءات الإرهابية انما يهدفون الى الفدرلة الواقعية لمقدونيا على "الطريقة العراقية" ثم تقسيم مقدونيا وفصل القسم "الالباني" على "الطريقة الكوسوفية"، وأخيرا ضم الأراضي الواقعة غربي نهر فاردار الى كوسوفو.
مشروع اعادة رسم خريطة البلقان على طريقة إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ويدخل كل ذلك ضمن مخطط انشاء البانيا الكبرى، الذي تدعمه اميركا، كما تقول وسائل الاعلام الصربية. وهي تتضمن البانيا الحالية وكوسوفو، والاقليم الصربي الواقع حول بيريشوفو وميدفيجا، وغربي اليونان (إقليم يانينا) ونصف أراضي جمهوريتي مقدونيا والجبل الأسود (مونتي نيغرو) بما في ذلك عاصمتي هذين البلدين. "جمهورية ايليريدا" الألبانية المقدونية وبالإضافة الى اعلان "جيش التحرير الوطني" نشرت وسائل الاعلام في بريشتينا عاصمة كوسوفو بيانا باللغة الألبانية لمنظمة تطلق على نفسها اسم "حرس جمهورية ايليريدا" تعلن فيه أيضا مسؤوليتها عن مهاجمة قوات الامن المقدونية (و"جمهورية ايليريدا" هو شعار تطلقه حركة سياسية البانية في مقدونيا تطالب بفدرلة مقدونيا وفصل القسم ذي الأغلبية السكانية الألبانية في غربي مقدونيا والمحاذي لكوسوفو والبانيا، واعلانه جمهورية مستقلة بهذا الاسم، تجمعه او لا تجمعه صلة فدرالية مع القسم الباقي الذي يحتفظ باسم مقدونيا). وتطالب هذه المنظمة المجتمع الدولي وما تسميه "العامل الدولي" بإلزام السلطات المقدونية بالقبول بـ"الجمهورية" الجديدة. وهو ما فسره المراقبون المحايدون بأن المنظمة تهيئ للمطالبة بالتدخل العسكري الخارجي السافر، على طريقة سيناريو تدخل الناتو ضد صربيا وفصل كوسوفو عنها بالقوة سنة 1999. يستعدون منذ اكثر من سنة وكانت هذه المنظمة قد اعلنت منذ السنة الماضية انها ستقوم بشن هجمات مسلحة في مقدونيا، كما كتبت الجريدة المقدونية "ريبوبليكا". وعبر وسائل الاعلام في كوسوفو أعلنت هذه المنظمة ان جميع المجموعات والمنظمات المسلحة الألبانية بدأت تقوم بعمليات عسكرية وتعمل كجسم موحد لاجل تحقيق "جمهورية ايليريدا". وكتبت جريدة "تلغراف" الصربية ان الهدف من هذه العمليات العسكرية هو توحيد جميع الأراضي ذات الأكثرية السكانية الألبانية وانشاء "البانيا الكبرى". يطالبون بمنطقة محظورة على الطيران الحربي المقدوني وأعلنت وكالة PhoNet ان الراديكاليين الالبانيين يطالبون المجتمع الدولي بأن يقوم بأسرع وقت بإلزام القوات المسلحة والبوليسية المقدونية بأن توقف استخدام طائرات الهيليكوبتر الحربية ضد "جيش التحرير الوطني" الالباني. ومن الملاحظ انه هذا هو السيناريو ذاته (سيناريو المنطقة الآمنة: منطقة حظر الطيران) الذي طبق في شمال العراق، ثم في ليبيا، ويراد الان تطبيقه في سوريا ومقدونيا، مما يدل، أولا، على ان المخرج الأميركي هو واحد، ويدل ثانيا، على شح خيال هذا المخرج، وعجزه عن طرح سيناريو جديد، يتلاءم مع اختلاف الظروف السياسية والاتنية بين بلد وآخر، حيث ان النظام الصدامي كان نظاما دكتاتوريا شوفينيا يتعاون سرا مع اميركا ضد ايران وما كان يسمى المد الشيعي والتوسع الإيراني، في حين ان النظام المقدوني هو نظام "دمقراطي" على الطريقة الغربية تماما، ويطالب بالانضمام الى الاتحاد الأوروبي والى الناتو، ويمنح المواطنين الالبانيين كامل الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية التي يمنحها للمواطنين المقدونيين سواء بسواء، بل وهو متسامح الى درجة انه يحرص على تعليم اللغة الألبانية في المدارس حتى في المناطق المختلطة التي تبلغ فيها نسبة الالبان الى المقدونيين 1-100، بينما يغض النظر عن ان الراديكاليين الالبان يقومون بمنع تعليم اللغة المقدونية في المدارس المختلطة ذات الأغلبية الألبانية، ويطبقون بالقوة "نظام" من التمييز العنصري والديني وتوجيه الاهانات والشتائم للمواطنين المقدونيين المسيحيين المسالمين وحتى الأطفال منهم، كما كان يحدث في عهد السلطنة العثمانية، في المناطق ذات الأغلبية الألبانية والتي يعتبرها الراديكاليون الالبان ارضا البانية لا يجوز للمقدوني الارتودكسي ان يتنفس فيها الا باذن الباشبوزوك هاشم تاجي والسلطان رجب طيب اردوغان. السيارات المفخخة جاهزة ويهدد الراديكاليون الالبان انه في حال عدم منع مقدونيا من استخدام الهيليكوبتر الحربية، فإنهم من جهتهم سيقومون بردود مناسبة، تتناقض جذريا مع الاتفاقات العسكرية الدولية. أي بكلمات أخرى، سيقومون باستخدام "الاستشهاديين!!!" والسيارات المفخخة لتفجير الكنائس والاديرة والمدارس والمستشفيات والأسواق الشعبية على من فيها، وطبعا تحت شعارات "الجهاد!!!" و"الإسلام الاصولي!!!" و"الله اكبر!!!" (تنزه الله عنهم وعن افعالهم)، أي تماما كما فعل ويفعل الدواعش واضرابهم في العراق وسوريا وليبيا واليمن. و"المخرج" واحد، والاهداف واحدة. السيناريو الأميركي لنشر "الدمقراطية" وفي الوقت الذي كانت تجري فيه الاشتباكات فإن المعارضة "الدمقراطية" المقدونية الموالية للغرب دعت للقيام بمظاهرات ضد "القمع البوليسي" الذي تمارسه السلطة القائمة، بحجة الاحتجاج على مقتل فتى مقدوني على يد احد رجال الشرطة سنة 2011. (تماما كما استخدمت في سوريا صورة الفتى القتيل من درعا، رحمه الله، لتغطية وشرعنة الهجمة الواسعة للجيش الإرهابي "الاممي" على سوريا). وشارك بضعة الاف من "المعارضة الدمقراطية!" في المظاهرة امام البرلمان المقدوني، واصطدموا برجال الشرطة حيث وقع 40 جريحا من الطرفين. وهذا ما يذكر بما سمي تضليلا "الربيع العربي" الذي استخدم المعارضة العربية المرتبطة بالغرب لتغطية المؤامرة الامبريالية الأميركية ـ الصهيونية ـ التركية لتمزيق البلاد العربية وفصل أجزاء منها تحت اسم "الدولة" او "الخلافة الإسلامية!!!" المرتبطة بتركيا وإسرائيل. "الربيع العربي" ينتقل الى البلقان ويقول الخبراء ان معركة كومانوفو الأخيرة في مقدونيا ليست الا "عنوان المكتوب" وبداية لمعركة واسعة النطاق في مقدونيا وكافة ارجاء البلقان. وان المخابرات الأميركية والألمانية والتركية والإسرائيلية تهيئ لمعركة البلقان منذ سنوات، وخاصة بعد اعلان "استقلال" كوسوفو سنة 2008. دولة "الإسلام!!!" والمافيا ومثلما تم تحويل أفغانستان الى مركز لتفريخ وتدريب وتسليح العصابات الإرهابية، مدعية "الإسلام!!!" زورا وكذبا وبهتانا، والمعززة بـ"الاقتصاد الافيوني والهيروييني" والتمويل البترودولاري السعودي والخليجي، فقد تم في السنوات الماضية تحويل كوسوفو الى معسكر إرهابي ـ مافياوي كبير، تستخدم فيه خلطة عجيبة من "الإسلام الكاذب!!!" والارتزاقية المافياوية، حيث يتم تجنيد جيش حقيقي من عشرات الاف الشبان الالبانيين الاشداء، من كوسوفو والبانيا ومقدونيا وغيرها. ويضطلع هذا الجيش بدورين متناقضين في الظاهر، متكاملين في الجوهر وهما: الدور "الجهادي الإسلامي الكاذب!!!" أي الدور الإرهابي. ودور عناصر في "المافيا الالبانية" التي اخذت تزاجم المافيا الإيطالية وتنتشر في كل أوروبا (وأميركا)، والمدعومة والمستخدمة من قبل المخابرات الأميركية، والتي تقوم بعمليات نشر المخدرات، والسرقات وتسويق المسروقات، وتزوير العملات وترويجها، وخطف البنات الاوروبيات الشرقيات واغتصابهن وتجويعهن وتعذيبهن وتحويلهن الى عاهرات ونشرهن في أوروبا والخليج وأميركا، والتخريب والقتل المأجور، وابتزاز الشركات والبنوك، وحماية وإدارة نوادي القمار وما يشبه ذلك من "الخدمات" التي لا يعتبرها "الأستاذ الستاليني الكبير!" فؤاد النمري تدخل في صلب طبيعة النظام الرأسمالي الطفيلي. ومثلما ان الظروف التاريخية جعلت في مرحلة معينة غالبية الشعب الألماني تسير وراء هتلر وحزبه النازي، وتجعل اليوم غالبية "الشعب اليهودي" تسير وراء الصهيونية، فللاسف الشديد ان الظروف التاريخية تجعل غالبية الشعب الالباني قابلة للتحول الى الاضطلاع بهذا الدور الإرهابي ـ المافياوي ضد جميع الشعوب الأخرى. وهذا هو "السر الأصغر!" للدعم الأميركي "الدمقراطي جدا!" لمشروع "البانيا الكبرى". مشروع "الحلف الإسلامي" الجديد اما "السر الأكبر!" فهو ـ اذا قيض لاميركا ذلك، على المدى المتوسط والطويل ـ خلق "حلف إسلامي" كبير، يمتد من "البانيا الكبرى" العتيدة، ويمر عبر "تركيا الكبرى" و"داعش العربية" و"كردستان الكبرى" ويصل الى "باكستان الكبرى"، وتقود "تركيا الكبرى" هذا الحلف، الذي يراد إنشاؤه بهدف تصفية "جيب" ايران وحزب الله وحلفائهما في المرحلة الاولى، ثم التفرغ لشن حرب عالمية "إسلامية!!!" شاملة ضد روسيا، بدلا عن الناتو واوروبا وأميركا، الذين يريدون القضاء على روسيا ولكنهم يخشون حتى الموت مواجهتها. ويعتقد جهابذة الجيوستراتيجيا الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية انه حتى لو خرجت روسيا منتصرة من مثل هذه الحرب "الاسلامية!!!" ـ الروسية، وهذا مؤكد طبعا، فإنها ستخرج ضعيفة، مما يسهل على الكتلة الغربية الاجهاز عليها. ولكن هؤلاء الجهابذة ينسون العبرة الأساسية والرئيسية في التاريخ العالمي، القديم والحديث، وهي ـ كما قال نابوليون (ما غيرو!) ـ "ان الروس اثبتوا انهم لا يهزمون!". واذا كان الروس لا يهزمون، فإن الحلف الشيطاني بين الامبريالية الأميركية والأوروبية، واليهودية العالمية، والفاتيكان الأسود، وصنيعتهم "الإسلام التكفيري والوهابي!!!" سيتحطم ويداس باقدام الروس والمقاومة الوطنية الإسلامية ـ العربية وجميع الشرفاء في العالم! ــــــــــــــــــــــــــــــ *كاتب لبناني مستقل دورية للشرطة في شوارع كومانوفو تشييع احد رجال الشرطة إجلاء السكان من مواقع الاشتباكات مظاهرة البانية ترفع شعارات البانيا الكبرى
#جورج_حداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السعودية تقع في -الفخ اليمني- وروسيا تؤيد الوجود الصيني في ا
...
-
روسيا تقتحم -الحوش الخلفي- لاميركا
-
سياسة -معاداة روسيا- ستنقلب وبالا على الكتلة الغربية وحلفائه
...
-
الحكومة الثورية اليونانية تنتقل من الدفاع الى الهجوم
-
الجيش الروسي يتحول بسرعة الى قوة عالمية لا تقهر
-
الحكومة الراديكالية اليسارية الارتودكسية تقلب صورة: اليونان
...
-
جورجيا لن تبقى خنجرا في خاصرة روسيا
-
اليونان: بداية تحول راديكالي في المشهد الجيوستراتيجي العالمي
-
رب ضارة نافعة!
-
التفوق الشامل للجيش الروسي
-
تأثير انتصار اليسار الراديكالي في اليونان على مسار الحرب الا
...
-
فوز اليسار الراديكالي القومي في البونان يربك الكتلة الغربية
-
فوز اليسار الراديكالي القومي في اليونان يربك الكتلة الغربية
-
منتدى دافوس صورة مقلوبة عن الانحطاط الرأسمالي
-
الهند تعيد النظر في علاقاتها مع فرنسا
-
فرنسا ستنهار... كأوكرانيا
-
روسيا: العدو الشرقي الأعظم للامبريالية الغربية
-
روسيا تنتقل الى الدبلوماسية الهجومية في الشرق الاوسط
-
فرنسا كومبارس أميركي صغير
-
خطوة ستراتيجية روسية مذهلة: تحويل خط -السيل الجنوبي- الى ترك
...
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|