أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - حماة آثار أم سراق آثار !!














المزيد.....

حماة آثار أم سراق آثار !!


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1335 - 2005 / 10 / 2 - 09:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سبق وان كتبت مقالة بعنوان " الحكومة العراقية وحماية الآثار " واخرى بعنوان " العراق والآثار المنهوبة " ، والمقالتان نشرتا في الجرائد الألكترونية ، ومما حفزني للعودة مرة ثالثة لتناول نفس الموضوع رسالة وصلتني عبر البريد الألكتروني من احد المواطنين من الناصرية مذيلة بإسمه الثلاثي " احتفظ به " ، ولأهمية ما جاء فيها ، انقلها بالنص كما جاءت :
( الأخ جاسم هداد
السلام عليكم ورحمة الله
اولا : اود ان اشكرك على موضوعك في جريدة الصباح بعنوان " الحكومة العراقية وحماية الآثار " لمل يدل على مشاعرك الصادقة اتجاه وطننا الغالي .
ثانيا: انا اسكن محافظة ذي قار وهي المحافظة التي يوجد فيها اكثر المواقع الأثرية في العراق وايام النظام السابق ولظروفي المعيشية الصعبة عملت ببيع وشراء الآثار وبعد سقوط الصنم اقسمت قسم بأن اترك هذا العمل والحمد لله اوفيت بقسمي لأني الآن اعتبرها خيانة للوطن وأنا نادم على عملي السابق رغم اني لم استفاد بشئ من عملي السابق الا القليل جدا وارجع الى صلب الموضوع اني احب ان اضيف الى معلوماتك ان الحكومة الحالية والقادمة لا تستطيع حماية الآثار لأن جميع من كان يعمل معنا في بيع وشراء الآثار هم الآن قوة حماية الآثار في قضاء الرفاعي يعني " حاميه حراميه " ويجب ان يأتي بتزكية من المجلس الأعلى للثورة الأسلامية والله على ما اقول شهيد ) .

ما ورد في سطور الرسالة تدلل ان الدنيا لازالت بخير ، فيوجد بين العراقيين من هو حريص على هذا الوطن وتراثه ، في وقت تقف الجهات المسؤولة موقف المتفرج تجاه النهب المنظم والمتواصل لآثار بلادنا ، لا بل تساهم الحكومة بذلك من خلال تعيين " حرامية " الآثار حراسا لكي يحموها ، والثمن هو تزكية من المجلس الأعلى للثورة الأسلامية ، والذي نصب نفسه حاكما اعلى لوسط وجنوب العراق ، ويمارس هذا المجلس نفس سلوكيات النظام البعثي الفاشي ، حتى تم نعتهم " بعثية لابسين عمامه " .

ما ذكره المواطن النبيل لا يحتاج القسم بـ " العباس ابو فاضل " ، فهو يشهد الله على ما يقول ، ويتحدث عن تجربة وخبرة فهو " ابن كار " ولو لم يكن كذلك فأنه ليس مجبرا على الأعتراف بأنه عمل في هذه المهنة تحت وطأة الظروف الصعبة ايام النظام السابق ، وبكل رجولة ابدى ندمه .

لكن متى تصحو ضمائر الآخرين من اجل الحرص على مصالح هذا الوطن ، بعيدا عن المكاسب الحزبية الأنانية والطائفية ، متى يتخذوا من صدام ونظامه عظة وعبرة ويعترفون بأن لجميع العراقيين بكل تلاوينهم الفكرية والسياسية واطيافهم القومية والدينية والمذهبية حق في هذا الوطن ، فهذا الوطن للجميع والدين لله .

وما يؤكد ما ذهبنا اليه وأكده المواطن الغيور في رسالته ، ما جاء في تحذير وزارتا الثقافة و شؤون السياحة والآثار من استباحة الاثار ، حيث طالب السيد وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار ان يتضمن الدستور الأشارة الى الاثار والمتاحف وادراجها تحت صلاحيات الحكومة المركزية بالتعاون مع الأقاليم ، ووزارة الثقافة حذرت ايضا من " الآثار الكارثية التي ستلحق بالموروث الحضاري في حال وضعت تحت اشراف سلطات الأقاليم "

المطلوب الآن إنقاذ الآثار من حماة الآثار ، الا يبدو ان هذا المنطق غريب في العراق الجديد ، ولكنه الواقع المرير والمؤلم .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - حماة آثار أم سراق آثار !!