سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 1335 - 2005 / 10 / 2 - 08:59
المحور:
حقوق الانسان
منذ 31 اذار والشخصية الديمقراطية العراقية ، السيد شاكر الدجيلي مجهول المصير. لنقف جميعا بالضد من هذه الجرائم والأفعال البوليسية المشينة التي ترتكبها الحكومة السورية بشكل مستمر بحق مواطنيها ومواطني بلدان أخرى مثل العراق ولبنان دون شعور بالمسؤولية القانونية والأخلاقية، وباعتداء وخرق فاضح وعلني لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية.ولندين جرائم البعث الفاشي بفرعيه السوري والعراقي واللذين خرجا من صلب ذات المستنقع النتن ومارسا نفس السياسات المجرمة وبذات الأفكار السادية الوحشية المليئة بالحقد والكره للطبائع البشرية السوية ولكل ما هو حضاري وإنساني. فمثلما اختفت آثار جريمة اغتيال القائد الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو في سوريا عام 1959، اختفت اثار القائد الشيوعي العراقي شاكر الدجيلي في سوريا في 31/3/2005. في زمن فرج الله الحلو كان ضابط مخابرات سوري اسمه عبدالحميد السراج، يحكم سوريا باسم الوحدة العربية، وبروح تلك الوحدة اخضع فرج الله الحلو للتعذيب بعد اختطافه وقتله بعد ساعات، ولكي يخفي آثار الجريمة قام بإذابة جثته بالآسيد. لكن سقوط وحدة المخابرات فيما بعد اماط اللثام عن جريمة اغتيال فرج الله الحلو وجرائم اغتيال مئات المناضلين العرب والكرد المدافعين عن حقوق الانسان على ايدي المخابرات آنذاك في عهد السراج. اما في الزمن الحالي، فإن الدكتور شاكر الدجيلي لم يكن يدرك ان الكثير من الامور ما زالت على حالها. في قصيدته " فرج الله الحلو والجستابو " كتب نجيب سرور عام 1962 :
نحن نعلم
نحن ياهتلر ... يافرعون ... نعلم
ان اطلال القبور ...
ستغطى ذات يوم بالسنابل
وسينسى الناس احزان القرون
وسينسون السلاسل
والمقاصل
والمنافي والسجون
وستكسى الارض يوما بالزهور
وستأسو الفرحه الكبرى
جروحا في الصدور
فرحة النصر ... اذا جاء الربيع
نحن اذ نحيا ... فمن اجل الربيع
واذا متنا ... فمن اجل الربيع
نحن حبات البذار
حكمة التاريخ ان يغتال هتلر
الف حبة
قبل ان يسقط هتلر
قبل ان نضحك ... والتاريخ يضحك
يكرر بشار الاسد وعود الإصلاح على مسمع الشعب السوري .. وهي وعود لا تتضمن بالطبع غلق الواجهات التي تسئ لسمعة سوريا وللعلاقات مع العراق ، ولا تتضمن طرد مرتزقة صدام حسين من الاراضي السورية ، ولا تتضمن الكف عن لعب دور الصبي المسكين الذي آخر من يعلم بمخططات مخابراته ... وتنطلق وعود إصلاح الاسد الابن من شراء ذمم الجميع لطمس معالم ملف حقوق الانسان الذي يعتبره النظام السوري من الملفات القاتلة في مصيره! .. وبالطبع ملف الدكتور الشجاع شاكر الدجيلي الذي يؤرق ويقلق زبانية ومخانيث عصابات البعث السوري والعراقي ويتلاعب باعصابهم المتعبة اساسا ليذوقهم الامرين . اننا نستصرخ الضمائر الحية من العراقيين كتابا وصحفيين ومواقع عراقية ومنظمات ديمقراطية وحقوقية لتبني قضية اختفاء المواطن العراقي السيد شاكر الدجيلي وتذكير الرأي العام العراقي والعربي وبالاخص السوري بضرورة الكشف عن مصيره والعمل على أطلاق سراحه.
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟