أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري














المزيد.....


عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 07:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


فصل السفر في الحافلات والتضييق على العُمَّال الفلسطينيين:

عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري

منذ بادر المستوطن المتطرف أورن حزان (وهو عضو كنيست عن الليكود اليوم ولاعب فريق الكنيست) وقيادة المُستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلّة، الى الفصل العنصري بالسفر في الحافلات ما بين المستوطنين اليهود والمواطنين العرب، نجد أن حكومات نتنياهو المتعاقبة لا تتوانى عن إقرار تنفيذ قرارها هذا، أمنها تعود و"تلحسه" عندما تواجه حملة جماهيرية محلية وعالمية، وتلغيه بعد عدة ساعات من إقرار تنفيذه.
فمنذ العام 2013 والحكومة تقوم "بسحب قرارها من الدُرج" مدعيَّةً بأَنها تريد وضع القرار تحت وتيرة التنفيذ، بل "التجربة" وفي الوقت نفسه تجري حملة "تفسير وشرح" لماذا تم اتّخاذ مثل هذا القرار وما الداعي لتنفيذه.
لم يتوانَ وزير الأمن (الحرب) موشيه (بوغي) يعلون هذه المرة وعند إعادة الكرّة بتنفيذ القرار الحكومي إياه، بالتصريح وبصريح العبارة بأنَّ قضية فصل السفر ما بين اليهود المستوطنين والعرب الفلسطينيين تأتي وفقًا لتنفيذ رغبة المستوطنين وحفاظًا "على أمنهم" خوفًا من قيام عامل فلسطيني "بتفجير نفسه في الحافلة " على حد تعبير الوزير يعلون وحزان وشركاه من المستوطنين.
واضح أنَّ مثل هذه الأقوال والتعابير الصادرة عن وزير "كبير" في حكومة نتنياهو الجديدة، ما هِيَ إلا تأكيد على المسار، بل السياسة الحقيقية لهذه الحكومة، الا وهي التطرّف العُنصري والفاشية الحقيقية بل اللاسامية من قبل حكومة يتصدر المناصب العُليا فيها ممثلو المستوطنين واصحاب الفكر اليميني العنصري المُتطرف ضد كُل ما هو عربي فلسطيني، حتى لو كانت قضية سفر مشترك في الحافلات.
الحملة الهامة التي قامت بها جهات حقوقية وسلامية إسرائيلية مثل سلام الآن" التي قالت عن هذا القرار بأنّهُ "سياسة قبيحة وعنصرية" وأن قضية الاعتبارات الأمنية ما هي إلا غطاء لتنفيذ الحكومة لرغبات المستوطنين التنكيل بالفلسطينيين. وكانت منظمة "ييش دين" قد ادانت هذا القرار العنصري بقولها بأنه "خطوة مُخجِلَة وعنصرية تُدَهوِر اسرائيل الى إنحطاط أَخلاقي". ولا بُدَّ من الإشارة أيضًا للدور الذي قامت به صحيفة "هآرتس" بهذا الخصوص.
لا بُدَّ من الإشارة هُنَا الى قضية وهي أنّ الجهات الدولية بما فيها "أصدقاء" حكومة إسرائيل لم "تبلع" هذا القرار وقامت بالتوجه الى نتنياهو تطالبه بإلغاء هذا القرار الذي يحمل في طياته المفاهيم العنصرية والابرتهايد الحقيقي الذي عانى منه المواطنون السود الافارقة في وطنهم جنوب إفريقيا من قبل الأقلية الحاكمة (البيض). قرار إلغاء الفصل بعد ساعات من تنفيذه "أو تجريبه " على حد تعبير الوزير ياعلون، ما هو الا اعتراف غير مُعلَن من قِبل رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو بحقيقة كون القرار قرارًا عنصريًا ذا سمات فاشية واضحة.




*معاناة العمال الفلسطينيين*


تراجع الحكومة عن تنفيذ قرارها هذا، لا يعني انتهاء المعاناة اليومية للعُمَّال الفلسطينيين، فمن إاطَلَعَ من قريب على ما يَمُر به كل عامل فلسطيني صباح مساء على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، يعي جيّدًا بأنها رحلة عذاب يومية تؤدي الى معاناةٍ جسدية ونفسية، يقوم بتنفيذها جنود الاحتلال وحراس شركات "الأمن" بحقهم، ومنها التوجه لهم بالالفاظ المُهينة والشتائم، وفي بعض الحالات يجري "حبسهم" لساعات طويلة في "غرف من الصفيح" والسبب الاحتجاج على شتيمة أو قول ملاحظة للجندي أو لممثل شركة الحراسة - الأمن.
الحل لهذه المعاناة المستمرة منذ عدة عقود بحق العمّال الفلسطينيين خاصة والشعب الفلسطيني عامة، يكمن بأن تعترف حكومة إسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني بانها الاحتلال للأراضي الفلسطينية المُحتلة، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وقلع المستوطنات والمستوطنين من هناك.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمالنا شهداء لقمة العيش
- الاطفال المتسولون ضحايا لمجرمين كبار
- رسالة ونداء لعاملاتنا وعمالنا: صوتنا للقائمة المشتركة قوة لح ...
- 28 نيسان - اليوم العالمي للسلامة والصحة
- نظام العولمة ينهب ثروات الشعوب
- الأزمة الإقتصادية ، مُستنقع آسن للفكر الرأسمالي
- أكثر من مليون مواطن في إسرائيل يعانون من الجوع
- اللاجئون السوريون في لبنان ..تشريد وإستغلال
- من هموم الطبقة العاملة الفلسطينية
- لتسقط حكومة الإحتيال
- دفيئة الشعارات
- الأول من أيار يوم العمال العالمي رمز وحدة الطبقة العاملة
- في ظل ثورة الغضب لأبطال مصر وتونس وإهتمام زعيم البيت الأبيض ...
- سياسة حكومة اليمين: ضرائب على العاملين.
- في رده على رفض الشركة العولمية الإعتراف بالتمثيل النقابي للع ...
- الإستغلال الرأسمالي يتواصل
- رحيل عميد القادة النقابيين المغاربة القائد النقابي محجوب بن ...
- كتاب :الموساد ....العمليات الكُبرى *
- ليسقط الفاشل نتنياهو وحكومته
- المراوغة المباشرة.... والمفاوضات المباشرة


المزيد.....




- “سجل هُنـــا minha.anem.dz“ كيفية التسجيل في منحة البطالة 20 ...
- البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
- تجدد الاشتباكات في جنين وإضراب تجاري للمطالبة بوقف الاقتتال ...
- “أهم التعديلات”.. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق وحقيقة رف ...
- إضراب لـ -الدفاع المدني السوري- بدمشق بسبب -الخوذ البيضاء-
- الحكومة توضح.. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 300 دينار فى الأرد ...
- 100 ألف دينار عراقي في حســابك!!.. وزارة المالية عن زيادة رو ...
- موعـد صرف رواتب المتقاعدين شهر يناير.. وزارة المالية توضح هل ...
- “200.000 زيــادة وزارة المالية“!! زيادة رواتب المتقاعدين 202 ...
- وزارة المالية توضح/ موعد زيادة أجور المتقاعدين في المغرب 202 ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري