أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-7














المزيد.....

هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-7


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 20:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    












لقد قلت ان العالم تفاجأ بموقف صدام من الكويت,الذي اعلنه يوم 17تموز(يوليو)1990,لكن قبل ذلك التاريخ ب12 يومانشرت الاوبزيرفرالبريطانية تقريرايفيد باعتزام العراق احتلال الكويت,فكيف علمت بذلك؟!الجواب جائني من احد أصدقائي وهوالسيد
اللواء غازي عزيزة,حيث اخبرني بأن المشكلة مع الكويت كانت قد أثيرت قبيل انتهاء الحرب الإيرانية العراقية,حين كان يعمل بصفة مستشارعسكري في وزارة الداخلية,واثناء تفقده لمخافرالحدودالعراقية مع دول الجوار,بتكليف من وزيرالداخلية آنذاك سميرالشيخلي,اكتشف ان الكويتيون,كانواقداستغلواانشغال الجيش العراقي بالحرب مع ايران,وقامواببناء مخفرحدودي في الأراضي العراقية واقامة ساترترابي بارتفاع 4أمتاروحفرابارنفط افقية,تمتد داخل الأراضي العراقية,وقد وصل هذا التقريرالى الرئيس صدام الذي امربالتحقيق في هذاالامر,وكانت هناك مفاوضات وزيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين,لم تسفرعن نتيجة,وقد زودني بصورفوتوغرافية تؤكد وجوده شخصيا في لجنة المفاوضات مع الجانب الكويتي مما يؤكد جدية وصدق الاخبارالتي نقلها لي,اخبرني بان المفاوضات والنقاشات استمرت فترة طويلة,كان الجانب الكويتي خلالها يماطل ويحاول طمس الحقائق ونكران واقع الحال,رغم الوثائق التي قدمها المقدم(آنذاك)غازي عزيزة,بما يفهم منه ان الجانب الكويتي كان مطمئناالى انه في امان مادام في حماية الولايات المتحدة,ذلك أدى الى اشتعال الغيض في صدرصدام حسين,خصوصا عندما طالبوه بتسديد ديونهم التي اعتبرأن اكثرمن نصفها كان من وارداتهم من نفط العراق.وبعد ان يأس صدام من اقناع الجانب الكويتي,بالعودة الى الحدود التي اتفق عليها عام 1963,مع الجانب العراقي ,الذي كان برئاسة رئيس الوزراء آنذاك احمد حسن البكر,قررأن يستعمل القوة لاستعادة الأراضي التي تجاوزعليها الكويتيون,و

في حدودالمطلاع,وقداعلم الجانب الأمريكي بأنه يعتزم إعادة أراضي حدودية انتزعتها الكويت ظلما وعنوة,وذلك استنادا الى توصية اللجنة التفتيشية ورأي المستشار العسكري ,وفعلااخبرالرئيس العراقي صدام حسين السفيرة الامريكية غلاسبي بعزمه استعادة أراضي حدودية(ذلك ربما تفسيرا منطقيا لما زعم من السفيرة لم تعترض على التحرك العسكري العراقي,حيث انهااعلمت باستعادة أراضي حدودية وليست غزوكامل واسقاط عضوية دولة عضوفي الأمم المتحدة) بعد ذلك وبوسوسة شيطانية,او بدفع من جنون العطمة,أو,بدفع واغراء من جهة مجهولة وعدته بالمساندة وجرته الى فخ محكم,فقد اجتمع صدام مع قيادة عسكرية مكونة من ابنيه وصهره وابن عمه وسكرتيره الشخصي,وقررواالهجوم على الكويت واحتلالها بالكامل,دون اخطارالقيادة العسكرية,ولاحتى وزيرالدفاع آنذاك!وهكذا تمت عملية غزوالكويت,وفتح احد مزاليج باب جهنم على العراق,والعراقيين.

صحيح ان عملية غزوالكويت كانت قرارا متسرعا,وتصرف خاطئ,بدليل ان ردود أفعال العالم عامة والولايات المتحدة خاصة,أجمعت على ان على صدام وجيشه,قاموا بسابقة خطيرة,وغيرمقبولة على الاطلاق,وتجاوزواعلى القانون الدولي وان عليهم الانسحاب الفوري,لكن من الواضح ان الطريقة التي اتبعتها الدبلوماسية الامريكية,لم تكن نظيفة الغاية,حيث هناك طرقا,واساليب دبلوماسية كان يمكن ان تقنع صدام بالخروج من الكويت,وبدون خسائرلأي طرف,لكن طريقة أمريكا بالتحاورمع صدام اتسمت بالتهديدوالوعيد,مع العلم انها تعلم جيداان الرئيس العراقي كان نرجسيا,ويعاني من مرض جنون العظمة العضال,وان لغة التهديد والوعيد التي استعملوها معه لابدأن تدفعه الى العناد والتحدي,مما يدل على انهم كانوايتعمدون احراجه,واجباره على اتخاذ موقف يمنحهم المبررالقانوني والأخلاقي امام الرأي العام العالمي,لكي ينفذوا خطط مرسومة سلفا تهدف الى تدميرالعراق وسحقه بالكامل,في طريق جرالمنطقة كلها الى حرب استنزاف,,لها بداية,ولانهاية على المدى المنظور.

وهكذا فرط صدام بكل الفرص وسقط في الفخ,ورفض اخرانذار,والذي انتهى يوم 15-01-1991.

لقد كان من المنطقي والمعقول,ان تشن القوات المشتركة,بقيادة أمريكا ,وبما اطلق عليه عاصفة الصحراء,هجومها الكاسح على القوات العراقية المرابطة في الكويت,لكنها لم تكتفي بذلك,بل بدأت عملية تدميرشاملة لكل البنى التحتية للأراضي العراقية من زاخو الى الفاو,وعوملت القوات العراقية المنسحبة بشكل خرج عن كل قوانين واصول الحرب,حيث قصفت فلول الهاربين العزل من السلاح,ودفن من بقى مختبئا في الخنادق رغم انه لم يقاوم,وخلال أربعة أسابيع لم يبق في العراق الا الأنقاض,ذلك كان مؤشرا ودليلا واضحا على ان خطة أمريكا,ومن هم ورائها لم تكن مجرد تحريرالكويت,بل تدميرالعراق تماما,وعلى مراحل,انتهت أولها,وبدأت الخطوة الثانية,بمرحلة تشديد الحصارعلى الشعب العراقي,وماذاحدث بعد ذلك وماهوتفسيره المنطقي؟

هذا ماساقدمه في الحلقة القادمة

شكرا لكم,



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخذناها وماننطيها!ورحم الله امرء عرف قدر نفسه
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-6(اسرار غزو الكوي ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-- 5 (الحرب الايرا ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-4 تصدير الثورة ال ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-3(روتشيلد1821)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟2-عائلة روتشيلد
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟--1
- مجلس الامن يوجه صفعة تحذيرية لايران
- أميركا احتلت العراق و«تنسحب» من فدرالية اليتامى والأرامل


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-7