أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الغني الصمادي - أسباب فشل مؤتمر باريس














المزيد.....

أسباب فشل مؤتمر باريس


عبد الغني الصمادي

الحوار المتمدن-العدد: 1335 - 2005 / 10 / 2 - 10:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما إلتم شمل ما كان يعرف ، بمؤتمر باريس للمعارضة السورية ، و نقلت الصحافة العربية و الدولية ، من مكان عقد هذا المؤتمر ، في احد أرقى أحياء العاصمة الفرنسية ، صورة مذرية عن هذا المؤتمر : قلة الحضور ، حجم الغياب الكبير ، ضئالة التمثيل ، عدم اكتراث عربي و دولي ، حتى من طرف الدولة المضيفة ، فقد لم يلحظ حضور ، أي مسؤول فرنسي في المؤتمر . خلص العالم إلى نتيجة هامة مفادها : ضعف المعارضة السورية ، و عدم قدرتها ، على إفراز بديل للنظام الأسدي البغيض ، الذي تنتظر شعوب المنطقة ، نهايته غير مأسوفٍ عليه .
و لكن هذا الفشل ليس عصي على الفهم ، فلا ليس هنالك مراقب إلا و كون صورة أولية ، لهذا الفشل غير المفاجئ . و في الحقيقة هنالك جملة من الأسباب الموضوعية و الذاتية أدت إلى هذا الفشل ؛ ترتبط بهذا المؤتمر ، على نحو الخصوص ، و بواقع المعارضة السورية في الداخل و الخارج ، على نحو العموم ، و إن كان هنالك ظروف آنية ، لعبت هي الأخرى ، دورها في هذا الفشل :
١- ضعف إداء المعارضة التقليدية ، بسبب عدم تمكنها ، على مدى عشرات السنوات ، من ترسيخ ، برنامج القاسم المشترك ، بين مختلف أطيافها ، لا بل مزايدة بعضها على الأخر ، إلى حد التعجيز ، و يتحمل حصة الأسد في هذا الضعف ، الناصريين و على رأسهم حسن عبد العظيم ، الذي ما فتئ يتغنى بالداخل ، و هو يعلم تماماً أن حجم الداخل المجاهر بمعارضته ، لا يتجاوز ال٢٠٠ ناشط ، يستطيع النظام إخفائهم و تغيبهم خلال ساعات ، و يعلم أن عقد المؤتمر في الداخل ، و أن عقد المؤتمر في الخارج ، هي ضرورة لا مفر منها في ظل نظام الأسد الهمجي .
٢- طبيعة الجهة الداعية ، و هي التجمع من أجل سورية ، الذي يتكون من ، شخص واحد فقط ، هو فهد الأرغا المصري ، الذي تضاربت حوله القصص ، و من يقف وراءه ( رفعت الأسد ، النظام نفسه ، جلال الطالباني ) ، و إن كان مجرد شخص مغامر ، يبحث عن الشهرة ، و إن كنت أميل إلى ذلك . و في الواقع فإن ظاهرة المصري ، تحتاج إلى شيء من التفسير ، أو بشكل أعم ظاهرة الأحزاب وحيدة العضو أو ثنائية أو ثلاثية الأعضاء . و هل هي نعمة أم نقمة ، و لكن الأمر برمته يشير إلى حالة لا شعور جمعي لدى السوريين بفقدان الثقة بالمعارضة التي عرفوها من عشرات السنوات ؛ فرغم الاحترام الكبير مثلاً ، لشخص رياض الترك ، هناك عدم ثقة بحزبه لعدة أسباب منها :
- سيره الدائم وراء الاتحاد الاشتراكي رغم ضئالة ، الحجم العددي و السياسي للأخير ، مقارنة بحزب الشعب نفسه .
- غياب أي تفسير من قيادته ، للإتهامات لعدد من أعضاءه بتلقي أموال من صدام ، أو محاسبة أي منهم .
- طبيعة ادارة موقع الرأي ، المثيرة للإرتياب ، و خاصة و أنه نشر خلال أسبابيع رسالتين مخزيتين ، احداهما من سومر ابن المجرم رفعت الأسد ، و الأخرى من صادق أبو حامد المقرب من المجرم خالد الحسين مرافق حافظ الأسد .
-اقصائية كثير من أعضائه للأخر و أكبر دليل على ذلك هو أنهم سيرفضون نشر مقالتي هذه في نشراتهم .
٣- السبب الثالث هو النظام نفسه الذي هدد باحالة كل من يحضر مؤتمر باريس بالمحاكمة ، بتهمة " الخيانة العظمى ، و التأمر على الوطن على أرض دولة أجنبية " ، و أوفد مسؤوليه الأمنيين إلى باريس قبيل ،و خلال المؤتمر ، و لكن العلامة الأبرز و التي كان ذكرها عماد مصطفى ، سفير النظام في واشنطن ، هو أن المعارضة مخترقة ، و ما رشح من باريس بأن المعارضة هناك مخترقة بنظائر فياأرب في فرنسا ، من حثالات التواصل الثقافي ( النادي السوري في فرنسا ، الرابطة الوطنية السورية ، جمعية أوغاريت ، رابطة أرابيسك ، جمعية الصداقة السورية الفرنسية .....إلخ ) التي لا هم لها إلا خدمة الأجهزة الأمنية ، و قد تجلى ذلك في حملات التشهير بالمعارضين السوريين بأسماء مستعارة : صادق أبو حامد ( شعبان الحسيني ) يسار أيوب ( سلمان حيدرة ) على امتداد القارات الخمس ، عشية عقد المؤتمر .
٤- التوقيت الخاطئ لعقد المؤتمر قبل ثلاثة أسابيع من تقرير ميليس ، الذي سيفرز واقع جديد في سورية و العالم برته .



#عبد_الغني_الصمادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الغني الصمادي - أسباب فشل مؤتمر باريس