أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الخياط - القمازون - القفازون -














المزيد.....

القمازون - القفازون -


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 11:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القمازون - القفازون -
عادل الخياط
القماز باللهجة العامية العراقية هو الذي يقمز , وباللغة الفصيحة مفردة القماز تعني : القفاز , يعني الذي يقفز " والقفاز أو الذي يقفز وليس بالضرورة ان يكون رياضيا , كأن يكون قافز الوثب العالي او الطويل أو الطفرة الثلاثية أو القافز بالزانة أو العصا أو بالحصان .

ثمة قفز آخر , قفز روحي أو عقلي لكنه أدنى مستويات العقل , باللهجة العراقية نسميه : ( طُفكة ).. وهذي الطفكة في هذي الموضوعة تتواءم شكلا ومضمونا على بعض الذين هللوا لمعركة تكريت , معركة تكريت التي سماها أحدهم انها الفصل الأخير لسقوط الطواطم وإنبلاج الفروسية الحقة التي ستسحق العملاء والمتآمرين !.. والآخر أخذ نعته يتماوج مع ال " هوسة " التي رافقت عصر البطل القومي .. والثالث والرابع وهكذا ..

الهوسة , بالمناسبة , ذات يوم كتبت موضوعا عن إجادة مناصري الرؤوس الحاكمة في العراق تاريخيا لـ " الهوسة " وهذا رابط الموضوع :

http://sotaliraq.com/mobile-item.php?id=112223#axzz3aeJZfold

وبعد وأثناء معركة تكريت أشرت كذلك لأولئل الذين "هوسوا " لها , والرابط أيضا التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=460750

لكن بغض النظر عن أولئل القمازون " الطفكيون " , أو, لماذا نغض النظر , إنما نتساءل , ولا نحتاج لإجاباتهم , لأن تقولهم أشبه بتحشيش لا رجعة منه !

نتساءل عن بضعة شواهد ربما تعيننا على واقع العراق المعقد الذي لا تشفع له لا موقعة أخيرة أو مباراة ما قبل النهائي

بدأً , عندما تغتال الميليشيات الشيعية معمما سنيا في وسط بغداد أو يُعتدى على معقل سني و.. و .. و , هل تعتقد حكومة العراق ان مثل هذا الواقع يمر مرور الكرام , أم سيخلق وضعا متأزما , فإذا كانت حكومة بغداد تعتقد ان عملية إغتيال مثل تلك شبيهة بأية عملية إغتيال قامت بها الميليشيات الشيعية سابقا لعلمانيين على وجه التحديد فهي واهمة من الأرض إلى المريخ , والسبب هو : أن العلة في الطرح , العلة في الطرح معناها ان العراق عاش ويعيش إحتراب على هذا التأسيس والأزمات موطنها هذا الواقع , وعليه فعندما تقول الحكومة : سوف نلاحق الجناة , فمن الطبيعي لا أحد يُصدقها , وحين تمر الأيام والأسابيع في التحقيق في تلك القضية - هذا إذا كانت قد حققت فعلا - حينها سوف يُصنع ألف عقل سني عبارة عن مدفع موجه لكل ما يمت للحكومة بصلة , والتحالفات تصل لحد التحالف مع كل شرور الأرض وليس " داعش " فقط .. طبعا حكومة بغداد ضعيفة بما أنها مبنية على تحالف محاصصاتي . وعليه هي على قناعة بذلك , لكن لا حيلة لها .. فماذا تفعل ؟ ترجع إلى إيران , ولا أعتقد أن رُكام السنين والأحداث لم تعط أي متبصر أن إيران هي رأس الثعبان الذي يصدر كل السموم , ورغم ذلك يلجأون إليها مع قناعتهم بسمومها , وهنا تقع الحيرة الأكبر : ماذا نفعل ؟ كلهم يدورون في أفلاك إقليمية طائفية , فماذا نفعل ؟ هذا التساؤل لو كان عنصرا حكوميا عراقيا غير تابع لفئة إقليمية أو طائفية ! فأين المصير يا عراق ؟ منذ سقوط صدام حلفت بكل الأيمان ان العراق سوف لن تقوم له قائمة بعد عقود طويلة من الزمن ما دام يدور في هذا الفلك الطائفي , طبعا هذا إذا إستثينا ما حدث ويحدث في دول الأقاليم من هكذا إنفلاق , والذي أسته الأول هو عمائم إيران .

العِرق المسوس المسموم " الطائفية " : والطائفية قد أخت تجرف بسيلاناتها ليس بسطاء الناس فقط , فمنذ بضعة أسابيع كان مندوب السيستاني , السيستاني الذي نأمل فيه خيرا , ظهر ليقول : أن فاطمة الزهراء فعلا قد عصرها عمر إبن الخطاب وراء الباب ليؤدي ذلك إلى موتها , ويضيف : ان الشيعة قد ظلموا وما إليه من تلك التخاريف المعششة أو المعشعشة في عقول ذلك اللفيف الموبوء الذي لم تهتز له شعرة في أفخاذه على الجزر الدموي والفساد ووو .. لينبش في قضايا تاريخية أضحت تثير الغثيانات على اليقض المتفحص لهذا البلد . وطبعا مثل هكذا نبش أيضا يدخل ضمن سلسلة السلوكيات والأقوال التي تقتحم العقول بذلك الغل الجهنمي الطائفي .
مع القناعة أن السيستاني غير مسؤول عن كلام مندوبه .. عليه وبما أنكم غير مؤمنين عقائديا بالحكم الديني قبل ظهور المهدي وُفق المذهب الإثنى عشري الشيعي , وبما انكم بذلك على نقيض مع ولاية الفقيه الإيراني , فإعلنوها صراحة أن الفقه الشيعي يُحرم إستلام الحكم , وأن العلمانية هي أفضل الحلول لهذا البلد ..

يا أخي أنتم الذين تعترفون بذلك , لماذا لا تعلنون ذلك أمام الخلق أجمعين , وبما أنكم المرجعية العظمى التي تتبع تعاليمها الناس , فقد يكون إعلانكم ظاهرة يستوحي منها الناس الطريق وتتخلص ولو نسبيا من هذا التشنج الطائفي الذي يعصف بالبلد وبالمنطقة والعالم اجمع .

فيا أيها القمازون : خضوا شجواتكم جيد جدا قبل وضع اللب , ومع ذلك فالوضع في العراق الآني لاينفع معه الخض مهما كان اللب شبيها بطين دهلة العنبر , العراق بحاجة لقيامة علمانية بحجم الكون , قيامة تلف عنقه في مدار التطور البشري , قيامة تلف عنقه حد السوفان .. حينها سينتفض نحو الأفق المضيء .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شائعة عن إبن الله
- العبادي يُحذر المالكي
- عبدالله صالح : أين ستكون المحطة الأخيرة ؟
- إعتلال شيخ القبيلة
- ولي فقيه تركي
- ما سر غزل الميديا البريطانية بواقع إضطراب العالم الشرق أوسطي ...
- جون بينر ) غير مستساغ للأميركيين
- آخر نكتة : الثورة الإسلامية الحوثية !
- داعش من مناظير مختلفة
- هل مغناطيس العنف يجذب النساء ؟
- أمراء آل ثاني القطريون الحالمون
- نتمنى ل - فيسك - أن يزور ديار داعش
- الحرق والرجم وقطع الرأس , أين الإختلاف ؟!
- الحرامي أكثر خُلق من شارب الخمر !
- الإنتحارية لا تدخل الجنة
- التحالف الدولي بين الليزر والبعير !؟
- هل أصبح الحوار المتمدن مركزا لإستحضار الخرف , النمري نموذجا؟
- صهيونية - نتينياهو - لا غبار عليها
- الحوثيون والطاقة والموت لأميركا !
- ستراتيجي بريطاني - قطري - الهوى


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الخياط - القمازون - القفازون -