تحت السيطرة..!

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحت السيطرة..!
يجري الحديث هذه الايام عن عودة انفلونزا الطيور للظهور الى مسرح العمليات وكأنها متعاطفة مع انفلونزا "داعش"
يبدو ان لي موقفاً مختلفاً عن عامة الناس تجاه هذه الـ(انفلونزات)..!!
فمنذ ان اعلنت وزارة الصحة عن اصابات تم رصدها في بغداد في وباء انفلونزا الطيور أو ما يصطلح على تسميتها بالانفلونزا الوبائية قبل اعوام والمشكلة تعيد نفسها ..حيث يندلع الصراع في مطبخ البيت صباح كل يوم وتحديدا في فترة اعداد الفطور .. فربة البيت تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد استعمال البيض وكل ما يمت للطيور بصلة ولانني امتلك حق نقض ايضا على الرغم من انه (يطير ناصي) فلقد بقيت اراوح بشأن البيض .. اسوق الحجج والذرائع .. فتارة اقول بان البيض الموجود في اسواقنا الان موجود اصلا قبل ظهور انفلونزا الطيور..!!
وتارة اخرى اؤكد على ان هذا الوباء لايمكن له التواجد على الاراضي العراقية وذلك بسبب تردي الاوضاع الامنية ..!!
كذلك فان لدي ما يغلق جميع الجبهات والمنافذ بوجه الاعداء و المتربصين (بالطبقة) وهو ارتفاع درجات الحرارة اثناء اعداد البيض بواسطة الدهن والتي تتجاوز 80درجة مئوية في حين ان الفايروس (الضيف) يلفظ انفاسه الاخيرة في الـ(65) درجة مئوية حسب المصادر ذات الشأن..!!
حين اكتمل اعداد الطبق من قبل (جنابي) والذي عادة ما يكون مزيجا شهيا تنبعث منه رائحة تستفز النظر والشهية ويسيل اللعاب فيقوم (اعداء قبل دقائق) بتهيئة الصمون والخبز والاستعداد لشن الهجوم وذلك بحجة(خوما نخليك تموت وحدك..!!)
ان هذا الوباء على الرغم من خطورته و كذلك جدية الاجراءات المتخذة لتحويطه والحد من بطشه او القضاء عليه لم يعر العراقيون له اهتماما ولم يكترثوا به قيد انملة... ولم يكن هذا نتيجة تراجع الثقافة الصحية للعراقيين او الاستهانة غير المبررة بصحتهم العامة ولكن الامر غير ذلك ...!!
بعد ان اشتريت الصحف و الصمون حيث كنت امر قريبا من احدى السيارات التي تقف الى جانب الرصيف وحين ابتعدت عنها ما يقرب الخمسين مترا و انعطفت بشارعنا الفرعي انفجرت هذه السيارة هدأت من روعي ثم تأكدت من اني (صاغ سليم) و(سالم مسلح) ولم اصب بشيء اسرعت على الفور الى البيت وانا اترحم على الطيور و(سنسفيلها) وحين دخلت توجهت الى المطبخ دون وعي لغرض التهام ما يمكن التهامه من البيض لكي تستقرحالتي النفسية لغرض متابعة ومن خلال الصحف على تطورات الوضع الامني الذي غالباً ما تصفه التصريحات الرسمية بانه "تحت السيطرة"...!!
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات