محمد مسافير
الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 18:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ما يجب أن يفهمه البعض هو أن الأخلاق نسبية، وحسبنا هنا أن نورد بعض الأمثلة:
- الكذب فعل مشين وحرام ولو كان مزاحا:
لكني أعتقد أن الإنسان الأخلاقي هو الذي يواسي المريض بالكذب حتى تتحسن حالته؛ مثلا: أن يقول له إن صحتك في تحسن... وهذا كذب، إلا أنه فعل نبيل... أي أن الكذب قيمة أخلاقية نسبية !
- الربا شيء ضروري في الحياة:
فأن يقرضك شخص مبلغ المليون سنة 1995، ثم تعيد إليه نفس المبلغ سنة 2015، ستكون قد شمتته، لأن الأسعار ارتفعت، وقيمة العملة انخفضت؛ كذلك الشأن بالذي يعيرك صاع قمع أيام الجفاف، ثم تعيد إليه نفس القدر أيام الوفرة.
- القتل سليم في بعض الحالات:
فالطبيب في بعض الحالات المستعصية على العلاج، ينتبه إلى أن الموت أرحم للمريض من تحمل آلام ونوبات عصيبة، وفي ذلك عطف على المريض لا انتقاما منه !
- خيانة مشروعة:
في المجتمعات الغارقة حد الجفون في التقليد، حيث تزوج قسرا فتاة في عنفوان شبابها، بكهل في عقده الثامن أو التاسع، لا يكاد يتخلص من فضلاته البيولوجية إلا بعناء، فما بالك بأن يوفي الفتاة حقها من الجنس، آنذاك يكون من السخف استحضار الشرع في إقناع الفتاة بالاستعفاف...
- ماذا عن اللواط:
عندما نتحدث على أن الشخص مثلي فطريا، فإننا نكون طغاة إذا ما حرمناه من ممارسة الجنس كما يرتضيه، لأنه طبيعيا لا يميل لغير جنسه، وكذلك لا يسقط القول على بعض الحالات التي فرض عليها الأمر بفعل المهنة أو طبيعة المأوى أو المجتمع، وذلك شأن الجنود والبحارة الذين يهجرون أزواجهم شهورا أو أعواما في حالة الجنود، كذلك الأمر بالنسبة لنزلاء المؤسسات السجنية أو مراكز الإصلاح التي تعتمد مبدأ الفصل...
إن أخذ كافة القيم الأخلاقية على هذا المنوال، سيؤكد لغير الجاحدين بما لا يدع مجالا للشك، نسبية الأخلاق.
#محمد_مسافير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟