أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الاسقالة (1)














المزيد.....

الاسقالة (1)


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 13:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاستقالة )1)
الاستقالة la démission هي الفعل الرسمي الذي يقوم به الشخص لإنهاء الرابطة الوظيفية بينه وبين جهة توظيفه ، للتخلي عن المنصب الذي يشغله بطلب منه هو نفسه ، وهو قرار خاص بالفرد ، بناء على أسباب وعوامل خارجية تتعلق بالعمل وظروفه أو بالظروف شخصية للموظف، وللإدارة الحق في الرفض المؤقت ، وليس الرفض المطلق ، وذلك لأن مبدأ الاستقالة يعد مقبولاً في مفهوم الوظيفة العامة ذات السلك الوظيفي، إلا أن للإدارة أن ترفض الاستقالة في مدة زمنية معينة لمقتضيات المصلحة العامة.
ويمكن أن يتقدم بالاستقالة أي شخص يؤدي وظيفة ، صغر شأنها أو ارتفع إلى أعلى درجة في الدولة ، والذي يقدمها بنفس الطريقة التي يتقدم بها أبسط عامل . وهي أنواع ، منها ما هو مشروع وحق للموظف ويحدث عندما يتعرض موظف ما لظروف قاهرة تمنعه من القيام بنزاهة الواجب الوظيفي فلا يجد معها الموظف بد من اﻻ-;---;--ستقالة حفاظا على تاريخه ودفاعا عن المبادئ واﻻ-;---;--صول التي ترعرع عليها ، وكما حدث مع جمال عبد الناصر رئيس مصر الذي قدم استقالته ، والتي خرج المصري في مظاهرات لدفعه للتراجع عنها . وهو سلوك حميد يستحق التنويه ، ويسمى ب"لاستقالة الطوعية" ، ويعتبر المُقدم عليها "مستقيلا" ، بينما يعتبر "مقالا" وليس "مستقيلا" ، ذاك الذي يرغم على تقديم استقالته بسبب اقترافه لفعل مشين مس مبادئ النزاهة أو خرق القوانين أو عطل بنود الدستور . ويكون الأمر أشد استفزازا للمواطنين حين يصدر مثل تلك الخروقات عن مسئولين حكوميين مفروض فيهم الاستقامة والنزاهة وعزة النفس والحرص على مال الشعب لكنهم لم يرضخوا لصوت العقل والضمير ، ولم يخافوا عقاب القانون ، كما حدث مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "ريتشارد نيكسون" الذي قدم استقالته من منصبه
فمن أي النوعين كانت استقالة الوزيرين المنتميين لحزب العدالة والتنمية ، والتي تسببت في جدل كبير لم يسبق أن عرفته حكومة بنكيران ؟ وهل كانت فعلا طوعية نابعة عن شجاعة غير مسبوقة كما روجت لذلك وأشادت به وسائل الإعلام الموالية للحكومة؟ وهل أنهما أرغما على تقديم استقالتهما ؟ وهو الأقرب إلى الصواب حسب بعض المصادر الإعلامية التي كشفت أن السيد بنكيران قدم استقالة بنخلدون والشوباني للملك، يومين قبل أن ينعقد اجتماع الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" الذي قيل أن الوزيرين قدما خلاله استقالتهما لرئيس الحكومة ، لما تسببا فيه تصرفهما من كسر لخطاب التفوق الأخلاقوي الذي أرادت التجربة الحكومية الحالية أن تؤسس عليه مبرر وجودها السياسي والحكومي. ورغم ما محاولة السي بنكيران إثبات عكس ذلك بتحميله مسؤولية أسباب استقالة الوزيرين ، إلى الإعلام وأشياء كثيرة تدخلت في موضوع (علاقة الحب بين الوزيرين) خلال افتتاح المجلس الحكومي ليوم الخميس 14 ماي الجاري بقوله :"أن الحكومة رغم بعض الأحداث المؤسفة التي مرت بها مثل هذه فهي بخير وعلى خير".. فإن ذلك فضح وأكد وجود قوة ضغط قوية يمارسها من خلالها الرأي العام -المتفاعل مع الشأن العام المرتبط بالسياسة العمومية - رقابة نقدية على الحكومة، بالسخرية وبالنقد وبنشر التعاليق والأخبار والمقارنات..ما جعل رئيس الحكومة الحالية وحزبه العدالة والتنمية، في حاجة إلى تغيير بعض أعضاء حكومته ، أكثر من حاجة الحكومة نفسها لأي تغيير –خاصة وهي في أشواطها الأخيرة – وذلك للتغطية على الصعوبات التي يعاني منها الحزب ، والتشوه الذي أصاب صورة أمينه العام ، في الآونة الأخيرة ، المتزامنة مع الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، أما فرية ضخ الدماء الجديدة داخل الفريق الحكومي لتنفيذ أكبر عدد ممكن من الإصلاحات ، فهي واهية ولا تصدق ، لأن تعديل الحقائب الوزارية كان ذا طابع فضائحي ، على العكس من التعديل الأول ، الذي كان دا طابع سياسي ، نتج عنه تغيير في طبيعة التحالف السياسي بخروج حزب الاستقلال إلى المعارضة، ودخول حزب من المعارضة (الأحرار(
حميد طولست Hamidost@hotmail?com



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أبشع طعم الديمقراطية في البلاد العربية ، 4
- فاتح ماي وذكرى مقتل إبراهيم بوعرام !!
- خطاب سياسي لا يحمل برنامجا ثوريا للتغيير !!
- وزراء لا عهد لهم بالمناصب، فكيف يسيرون ؟
- ما أبشع طعم الديمقراطية 2
- فاتح ماي مكسب عمالي لا تحق المتاجرة به !!
- ما أبشع طعم الديمقراطية في بلادنا المغرب !! ما يقع تحت قبة ا ...
- شعوب أصبحت لا تقرأ مثلنا !!
- المكتبات المدرسة
- تنقية الدين
- دنيا الاحفاد ..
- وداعا -إزم-
- التحدي المصري الجديد !!
- من ذكريات الطفولة
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- عيد المرأة بنكهة جديدة
- أتهنئة أقدم للمرأة في يومها العالمي ، أم تعزية ؟؟؟
- التغيير ضرورة وليست ترفا ..
- يوم عالمي جديد للمرأة
- ضرورة تغيير آليات التحاور؟؟


المزيد.....




- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الاسقالة (1)