أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - التوأمة لا قيمة لها إذا لم تنفع الناس














المزيد.....


التوأمة لا قيمة لها إذا لم تنفع الناس


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:06
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عملية توأمة المدن، تعني الاتفاق بين مدينتين على التعاون في مجالات كثيرة، وهي تخص بالذات التجمعات السكانية المدنية؛ وتشترط تلك العملية ان تكون المدينتان المعنيتان مرتبطتين عبر خطوط الطيران بصور مباشرة، او ان يكون السفر بينهما سهلاً.
لقد شهدنا طيلة السنوات الماضية اتفاقات توأمة كثيرة بين مدن عراقية، ومدن في أوروبا وأميركا، آخرها ما جرى مؤخراً حين نقل عن بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء عن السفير الروماني في العراق قوله، ان الاتصالات جارية لتحقيق عدد من مشاريع التوأمة بين المدن العراقية والرومانية.
ومن المهم الإشارة الى انه في عام 2010 تحدث السفير العراقي في ايطاليا، عن تحقيق "توأمة" بين المحافظات والمدن العراقية والايطالية لتطوير العلاقات في شتى المجالات، كما أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، عن توقيع اتفاقية توأمة مع مدينة هيوستن الأميركية، ونقلت عن محافظ البصرة قوله ان "البصرة وهيوستن تمتلكان مشتركات عديدة، وهناك أوجه تشابه بينهما، فهما مدينتان ساحليتان".
من نافلة القول، ان اتفاقات التوأمة تلك، لا تتوفر على شرط مهم من شروطها، وهو الأجواء الاعتيادية في التنقل بين المكانين المعنيين؛ لكي يجري التفاعل المطلوب بين التجمعات السكانية المعنية اصلاً بفوائد عملية التوأمة، و ليست الجهات الحكومية، اذ ان التوأمة تشمل طائفة واسعة من النشاطات الاقتصادية والثقافية والفنية، فكيف تستفيد التجمعات المدنية و تنتفع من الخبرات الثقافية والفنية والرياضية وغيرها من ضروب الحياة، اذا كان يتعذر على العراقي حتى الآن ان يسافر الى إيطاليا متى رغب؟؛ اذ ان شتى العراقيل لم تزل حتى الآن تعوق تنقل العراقي بين بغداد وروما و جميع دول العالم، بذلك ينتفي شرط مهم من شروط التوأمة.
ان عملية تبادل الخبرات عن طريق ما يسمى التوأمة، مسألة قيمة وكبيرة الأهمية فيما لو أحسن استخدامها من قبل الحكومات التي تسعى الى تطوير بلدانها؛ غير ان معظم المسؤولين لدينا سعوا طيلة الاثنتي عشرة سنة الماضية الى استغلال أي ومضة امل لتطوير العلاقات مع دول ومدن العالم، لتحقيق مآربهم الشخصية، فلم يعملوا على التباحث مع تلك الدول، والتوصل الى قرارات مشتركة ترفع العراقيل التي تمنع الانسان العراقي الاعتيادي من السفر الى الدول الأخرى، ليطلع عليها ويرى مدى تقدمها ويتعلم من ذلك في تطوير وعيه وحياته، وتلك من شروط و مستحقات تحقيق عملية التوأمة.
لقد جرت الأمور المرتبطة بمصطلح التوأمة لدينا، مثلها مثل القضايا المرتبطة بمصطلحات أخرى كثر استعمالها في السنين الماضية ومنها "الشفافية" وغيرها، بطريقة سيئة وغير فاعلة، فاقتصرت العلاقات مع الدول على مجموعة ضيقة ممن يحملون جواز السفر الدبلوماسي واقارب المسؤولين و ايفادات غير مجدية، كلفت خزينة الدولة الكثير، في حين ظل عسيراً على العراقي ان ينتفع مما قيل انها حسنات التوأمة، فلم يزل يشق عليه السفر الذي يكلفه كثيراً بسبب بقاء شروط الطيران ومتطلباته بين العراق وتلك الدول على حالها برغم التغيير في 2003 وبذلك حرم من حيازة منافع التوأمة التي يبشروننا بها.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة تفرخ لجاناً واكتشافات مذهلة
- اين السكن في مشاريع وزاراته؟!
- كي لا نجر الى حرب لا مصلحة لنا فيها
- الأحداث العراقية في مهب اهواء بعض الإعلاميين
- ليست الوكالة فقط ما نخشاه
- محنة الفارين الى مدن الفردوس المنشود
- تنافس على السياسة أم على تقديم الخدمات؟!
- لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة
- كي لا نؤبِّن الحرس مجدداً
- عن سبايكر دائماً
- هل يفلح «المتدينون» في بناء مؤسسة الحكم
- قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد
- الانتحار واهلاك الناس بتفجيرات -العدمية المطلقة-
- الديمقراطية ومعضلة الأكثرية والأقلية في العراق
- الحنين الى الماضي.. حلكة الحاضر وضبابية الآتي
- التوافق المطلوب وطنيٌ شامل
- أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟
- بعض اسرار تخلفنا وتقدم الآخرين
- فرصتنا لاستعادة وجدان العراق الحقيقي
- مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية


المزيد.....




- خبراء: العراق الثالث عربياً من حيث الاحتياطات النقدية الأجنب ...
- حماة تشهد هبوطا كبيرا بأسعار المشروب الأكثر شعبية في سوريا
- كويكب -قاتل- قد يضرب الأرض في غضون سنوات... هل كوكبنا في خطر ...
- حرب تجارية مع الصين يشعلها ترامب من جديد.. هذه أبرز الحقائق ...
- ترامب يقر باحتمال معاناة الأميركيين من تداعيات الرسوم الجمرك ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
- حرب الجمارك.. المكسيك وكندا تردان على -عقوبات ترامب-
- برلمان العراق يقر خطة تزيل العوائق أمام صادرات نفط كردستان
- مغردون: رسوم ترامب الجمركية قد تقود أميركا إلى العزلة الاقتص ...
- مسؤول إيراني: إنتاج البنزين زاد 10 ملايين لتر يوميا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - التوأمة لا قيمة لها إذا لم تنفع الناس