أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - من فقه التمدن ... ( للذين يقلدون ولايفهمون معنى التقليد !؟ )














المزيد.....

من فقه التمدن ... ( للذين يقلدون ولايفهمون معنى التقليد !؟ )


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 19:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" ما وجدت احداً من العالمين يتعصب لشيء من الأشياء ، الا عن علة تحتمل تمويه الجُهلاء أو حجة تليط بعقول السفهاء ... الأمام علي "
( أن التقليد عصا العميان ... أبن رشد )
مخطوط ينتظر الطبع والنشر ...
الرسل والأنبياء بشر من البشر ، عصمهم الله في تحمل الرسالة وتبليغها ، فلا ينسون شيئاً ، ولا ينقصون شيئاً ، وبذلك يصل الوحي الذي أنزله الله إلى الذين أرسلوا إليهم كاملاً وافياً ، كما أراده الله جلّ وعلا ، وهذه العصمة لا تلازمهم في كلّ أمورهم فقد تقع منهم المخالفة الصغيرة ، بحكم كونهم بشراً ، ولكنّ رحمة الله تتداركهم ، فينبههم الله إلى خطئهم ، ويوفقهم للتوبة والأوبة إليه ، ولقد جاء عن النبي (ص) " أنا نبيكم في أمور دينكم وأما أمور دنياكم فأنا وآياكم فيها سواء " .
نعم الأنبياء والرسل يخطئون ، ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم ، بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم ، كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا ولنتحدث بمنأى عن هالة التقديس التي تحاط بذكر مشايخ وعلماء ومراجع ورجال الدين ، بما لا يتناسب مع بشريتهم التي تؤكد بالبرهان الساطع، والواقع الواضح والناصع ترجمان المعنى، مصداقا لقول شرع أكد أن كل ابن آدم خطاء، ولو كان الوضع آخر، وغدا البشر بسمت الملائكة لذهب الله بهم، وجاء بآخرين يخطئون ثم يستغفرون ويتوبون . نعم أنبياء ورسل أخطأوا وأصابوا، ومن أخطائهم تعلموا ثم استغفروا وتابوا، وما التقديس ورفع الزلة إلا عن وحي ربهم الذي نقلوه، وأُملي عليهم فقالوه . اذن العقل سيد الاحكام قبل النص والاديان وهو خطاء ايضا الا ما رحم ربي .
الأنبياء والرسل ما كانوا ملائكة بل بشراً رسلاً اصطفاهم، ولهم أخطاء كباقي البشر فيما يتصرفون به من تلقاء أنفسهم، والدلائل كثير " فموسى قتل خطأً، ونوح دعا على قومه، والآيات الكريمة في قول الحق تعالى: (عبس وتولى ) نزلت لتعاتب نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" على تصرفه مع الأعمى ابن أم مكتوم وتشاغله عنه بصناديد قريش " . وليس من العدل الأخذ بفهم من يعتقد أن التشريع والدين بقوالب جامدة ، ولابد أن يؤخذ بالعين الحمراء ، ولا خلاف بين أصحابه من أهل الذكر ولا يراجع ، لاسيما فيما يخص أمور القياس والإفتاء ، وما خلا أحكام التشريع وثوابته التي فصلها كتاب وسنة وأشبعاها تفسيرا . إذ أن هناك من ينظر ( للمرجع اولشيخ او من يلقب نفسه عالم دينيا او من رجاله ) بالعقل ؛ للذي يصدر حكماً منهم ، ثم يراجع فيه أو يصححه بنظرة ريبة وشك في إفتائه، ويصنفه ضمن فئة " تمييع الدين" أو يقال مارق من شرع المشرعين ، وهناك من يقول عن شيخ علامة ؟ إن اعترف على الملأ أنه أفتى في أمر وبعد التدقيق والقراءة فيه وجد نصوصا كثيرة تؤكد أن به سعة فرجع عن الحكم المطلق .... هؤلاء يصرون على البقاء رهن نظرية القطيع حتى والدين ذاته من جعل الخلاف رحمة بهم ، الأزمان بعلاماتها الأخروية ستشهد عهد تشعبات وفرق، وينسون حين زلة أو مخالفة لقول شيخ اوعالم او مرجع ديني كلماتهم وقناعاتهم في كون " لحوم علماء الدين مسمومة " .
كتاب الله تعالى آيات منه نسخت أخرى، وتدرج في فرض الأحكام ، والنبي (ص) سكت عن أمور وترك أخرى وهو يطيقها كي لا يشق على الأمة، فما دون الكتاب والسنة أولى بالمراجعة والتعديل والتصويب متى لزم الأمر، ولكن رجال التشريع وممثليه الأحرى بهم تطبيق الحكمة القائلة ( كلما كبرت السنبلة انحنت ، وكلما ازداد علم العالم تواضع ) فمن التواضع الجم ، والحكمة والكياسة ، والأدب مع الله ، والأتباع لسنة نبيه تصويب ما ثبت زوره أو عدم دقته ، والتدقيق بمنطوق ألسنتهم والرجوع في دارٍ بها خط رجعة ، وبين نزر يسير من الناس قياساً بيوم لا وقت ولا مقام للتراجع فيه وعلى رؤوس الخلائق أجمعين ، حين يأتي لا يحمل وزر الكلمة وحدها بل ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، والدين لا ينفع فيه مكابرة ، ولا سطوة أخذ العزة بالإثم لخاطر كبرياء ، أو لوجل من سوء الظنون البشرية ، والخوف من ردود أفعال لا منطقية وبالمقابل لا يصلح التشفي والقسوة بمن أخطأ وهو التأكيد بحكم بشريته وليس لجهله ، فليس بين ظهرانينا من هو بمنزلة وعلم ومكانة رفيقي وصديقي علي بن فاطمة بنت أسد الذي علمني ان العقل هو الاول في الحياة الذي سُئل عن معنى القرآن فقال : كلام مسطور مابين دفتي كتاب فأستنطقوه ... صدق أبن أبي طالب وصدق . وهو ايضا من الخطائين !؟ .... نعم لأنهم بشر ممن خلق يخطئون وما ارتفعوا إلا بالعلم والتفقه بالدين والعمل بأحكامه والقياس عليها ، والعقل علم بحره واسع ولو أفنى الإنسان عمره في طلبه ، والدين دقيق ومتشعب ، لذا إما أن يكون حجة لحامله أو حجة عليه ويجب أن يراعي فيه قبل العباد رب العباد .
هذه الرسالة العملية ( من فقه التمدن ) ليست لها علاقة بالتدين او المتديين انها للعقل زينه فهي ثقافة عامة عقلائية وآراء خاصة تحتمل الخطء والصواب ... لكنها حصلت على صلاحية العمل فيها من قبل العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله رحمة الله عليه ... رأي شخصي ... قرنفلاتي



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد المرأة العالمي هل ننصف المرأة العراقية العادية ..؟
- يوم الشهيد الشيوعي تحية وسلام
- ذاك الصوب .......!؟
- كوريا حمزة رياح الشباني ... وجه نضالي من الشامية
- كيف نقارن بين عهدين ، الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم وبين نور ...
- مرغما تنحى - المالجي -... هذه امريكا لو كنتم تعقلون ......!؟
- عادل مراد: داعش يسعى لترسيخ الطائفية والسيطرة على منابع النف ...
- الفن في خدمة القضية الجماهيرية ، ام في تزين وجمالية الجدار . ...
- سيف الله المنتقم ، من الشعب العراقي ....!! 1914 / 2014 م
- من الشواف الى داعش : ماذا اختلف ايها العراقيين ....وجهة نظر ...
- عبد الهادي المظفر وماياكوفسكي والروح الجيفارية قراءة في مجمو ...
- مهلا ايها الخرف ... الى الهارم الشيخ كاظم الحائري الآيراني ا ...
- صوتوا ياشعبنا للتحالف المدني الديمقراطي (232)هم العمل والأمل ...
- تجيير ما حددته المرجعية الدينية في مواصفات المرشحيين ....... ...
- الفرات الاوسط وأبرز الأحداث الوطنية في قضاء الشامية خلال الع ...
- شيخنا يعقوبي ... ياواش ... ياواش ... هل انت لاتنطق عن الهوى ...
- سلام عادل : القائد الشيوعي والشهيد ، ضمير يلهب غصون ذابلة تج ...
- مع السيد صدر الدين القبانجي حول موقفه من ( يوم الحب ) في الن ...
- وأحتفلنا بيوم الحب - عيد الحب - في النجف
- مسك خاتمة البحث الموسوم ( مقهى عبد ننه إرث نجفي عراقي حضاري ...


المزيد.....




- إعلام أفغاني: شويغو يعلن عزم روسيا على استبعاد حركة طالبان م ...
- تسفي كوغان: الإمارات تقبض على 3 أوزبكيين بتهمة قتل الحاخام ا ...
- في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدو ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - من فقه التمدن ... ( للذين يقلدون ولايفهمون معنى التقليد !؟ )