أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - لهذ لا ننتظر من الأزهر تجديداً ولا إصلاحاً














المزيد.....

لهذ لا ننتظر من الأزهر تجديداً ولا إصلاحاً


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لهذا لا ننتظر من الأزهر تجديداً أو إصلاحاً
عن تجديدالخطاب الديني ودور الأزهر الحالي لم يتعلم من التجربة المريرة لإنتشار التطرف والإرهاب الديني والمذهبي ، ولا حتي بات علي حاله بالإبتعاد عن السياسة بل توغل فيه فكر الإسلام السياسي وكل قول وفعل يتم التعليق عليه من الأزهر بكلمة حلال أم حرام ، وظهرت أفكار بعيدة كل البعد عن رواد الإصلاح "كرفاعة الطهطاوي والإمام محمد عبده" ونحن في أمس الحاجة لإصلاح وتنقية وإعتدال حقيقي ونقاش بين مؤسسة الأزهر والمفكرين والباحثين حتي لا ينغلق ويتشدد ويصبح مالك الحقيقة المطلقة ..
ومن أبرز المشاهد علي إنحراف الأزهر الفكري وخطره علي مجتمع يثق في هذه المؤسسة ويتلقي منها تثقيفه الديني:
-شيخ الأزهر يصرح أن سيد قطب هو أفضل من تحدث عن العدالة الإجتماعية وما أدراك ما سيد قطب المكفر الأعظم في العصر الحديث والأب الروحي للجماعات الإرهابية بشهادتهم
-يرفض الأزهر أي تكفير لداعش والسبب من وجه نظر شيخ الأزهر أن داعش أهل قبلة و لا تكفير لمؤمن مهما بلغت زنوبه فوفقاً لأصول العقيدة الإسلامية، فإن خروج العبد من الملة لا يكون إلا بجحد ما أدخله فيها ، وأضاف البيان الصادر عن الأزهر الشريف أن الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا لم يفت بتكفير (داعش) أو غيرها، وإنما يوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هى أفعال غير المسلمين، ولم يلزم من هذا حكم فضيلته بكفرهم.. 
-يقف شيخ الأزهر أحمد الطيب والمفتي السابق علي جمعة إقراراً لإستحباب الحجاب فالأول يصف دعوة خلع الحجاب بالدعوة المضللة والثاني له مقولة شهيرة أن "الحجاب فريضة والنقاب فضيلة " ، وأتعجب لكون الأزهر الآن يختلف عن الأزهر قبل السبعينات ، وبداية إنتشار أفكار الإخوان والوهابية عن زي المرأة ، فهناك كثير من الصور لشيوخ الأزهر وأسرهم وطالبات أزهريات ما قبل السبعينات لا يرتدين الحجاب في مفارقة فاضحة لهذا التناقض الفكري.
- يجتمع الأزهر ضد الإنفلات الأخلاقي المخالف لتقاليد وعادات المجتمع كهجمة شيخ الأزهر ضد إباحة العلاقات وأقوال صادرة عن فنانة ومخرجة ، ولا يجتمع بنفس القوة ضد فتاوي السلفية الصادرة من الأزهر والإفتاء ومن خارجه بل يوافق سكوتا علي معظمها علي سبيل المثال لا الحصر إرضاع الكبير وبول الرسول ووووالقائمة طويلة ..
-أيضا حدث بالفعل أن مجلة الازهر تحتفل بذكري حسن البنا بعنوان "معالم المشروع الحضاري في فكر الإمام الشهيد حسن البنا
بقلم رئيس التحرير أ.د / محمد عمارة" في نفس الوقت الذي تحارب فيه مصر إرهاب أبناء جماعة حسن البنا يحتفي به بمؤسسة الدولة من موازنة الدولة حسن البنا مؤسس التنظيم السري الهادف للسلطة عدو الدولة المصرية بمليشيات مسلحة قتلت وتقتل قضاة وضباط وسياسيين ومفكرين ومواطنين عاديين وسياح 
-وكذلك مجلة الازهر بقلم محمد عمارة الإخواني أولا والأزهري ثانيا تكذب وتضلل حول شخصية طه حسين بكتاب فاخر بعنوان " طه حسين من الانبهار بالغرب إلى الانتصار للإسلام" تقول مجلة الأزهر بقلم محمد عمارة أن : 
"تلك هي رسالة هذا الكتاب: أن يتحدث طه حسين بنصوصه هو، ليعلن عن تطوره الفكري، وعن مراجعاته الفكرية، كي ننصفه من المتعصبين له والمتعصبين عليه، على حد سواء.
آملين في طي صفحة هذا الجدل العقيم حول إبداعات هذا الرجل.. ليس – فقط - للاجتماع حوله على كلمة سواء.. وإنما – فوق ذلك – لسحب البساط من تحت أقدام أسرى التغريب والعلمانية والغزو الفكري، الذين يتمسحون بهالات هذا الرجل العظيم.. وليتعلم الإسلاميون المنهاج العلمي في دراسة تاريخ الأفكار، فيستردون الرموز، بدل التفريط فيها.. وليزداد ثراء الساحة الفكرية الإسلامية، بدلاً من المنهاج الإقصائي الأخرق، الذي يسلم رموز الفكر الإسلامي إلى غلاة التغريبيين والعلمانيين."
وهكذا طه حسين وقاسم أمين تابوا عن فعلتهما قبل موتهما وفقط كارهي فكرهم هم من يعرفوا خبايا أخر أيام التنويريين وحسن البنا والغزالي وسيد قطب لم يتوبوا عن القتل فحسن البنا لم يتوب بل تبرأ خوفاً ، وسيد قطب لم يتوب بل ظل علي أفكاره للحظة إعدامه ، والغزالي لم يتوب عن شهادته التطوعية في المحكمة لصالح قاتل فرج فودة والتي قال فيها الغزالي "إن حكم الله لا يلغيه أحد ولو نفذه أحد الناس فإنه يكون مفتئتًا على السلطة". وعندما سأله ممثل الدفاع إذا كانت هناك عقوبة على الافتئات على السلطة إسلاميًا، قال الغزالي: لا أنكر أن لها عقوبة".
.. 
بأي منطق يتوب من ينشر العلم والإبداع حب المعرفة ولم يؤذي نملة ولا يتوب القتلة عمدا مع سبق الإصرار والترصد 
وسيطالعنا بإستمرار الأزهر وايضا علي نفقة الدولة المصرية من ميزانية الأزهر الشريف وفي مجلته المتروكة لأدبيات ومشروع الإخوان سيلمع شيوخ الإخوان داخل الأزهر كالغزالي وخارجه كحسن البنا وسيد قطب وسيأتي لنا بما لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا حدث أصلا إلا في خياله الإخواني أن يسترسل يكمل حلقات أخري من كتاب أسماه منذ عدة سنوات "فرسان المراجعات العلمانية" كبداية جذابة من روائع صفحات التاريخ الإسلامي بدستور دولة المدينة، ومعاهدة الرسول مع نصارى نجران، وخطبة حجة الوداع، وخطبة أبى بكر بعد البيعة، وكتاب عمر بن الخطاب لأبى موسى الأشعرى فى القضاء، ومعاهدته مع أهل بيت المقدس، وعهد على بن أبى طالب للأشتر النخعى، وأبرز خطبه، ورسالته إلى عمال الخراج، وفلسفة الإسلام فى الأموال عند عمر بن عبد العزيز، وخطبته عقب ولايته، وكلماته ومراسلاته . 
والآن ينتقل محمد عمارة في تسلسل وهادفا عملاق التنوير طه حسين يا لها من تسميه إخوانية مارقة علي وزن مراجعات الجماعة الإسلامية المعلنة 1997 من السجون ووسط كل الإرهاب تعيش مؤسسة الأزهر منسجمة مع فكر السلفية المسمم ، ولم يتبقي غير أن يتمكن الإخوان من المجتمع في يوم من الأيام من داخل مشيخة الأزهر ببعض نصوص الدستور فتعلن دولة المرشد والخلافة الإخوانية علي يد شيخ للأزهر إخواني من مكتب الإرشاد .. 



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا لا ننتظر من الأزهر تجديداً أو إصلاحاً
- المربع صفر تكراراً ..
- عن المرونة كمفهوم قديم حديث
- التدين هروبا ..
- ننضج بالتدرج من الإحتياج إلي التعاون ثم المسئولية
- نكره التآمر! .. أم نخاف التآمر! .. أم لا نستطيع التآمر! ..
- سم الإخوان من الطبقة الدنيا لإنهيار المجتمع
- المربع صفر(2) إصرار
- في مواجهة مرضي العنف
- المربع صفر إختيار!
- الخيال ليس وهما .. والوهم ليس خيالا !
- الفاشلون وقود الحرب النفسية
- لماذا أتكلم!؟
- الماضي لن يعود والتاريخ لا يعيد نفسه
- مكاسب عشوائية الإعلام خسائر!
- البحث العلمي يستطيع أن يضع التراث في مكانته
- حادث البحر ثانية!
- تطور ثقافة العمل عبر المسيرة الانسانية
- اسلحة تخلف الخطاب الديني و غلق باب الاجتهاد وتقديم النقل علي ...
- في معضلة تخلف الخطاب الديني و غلق باب الاجتهاد وتقديم النقل ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - لهذ لا ننتظر من الأزهر تجديداً ولا إصلاحاً