دور العمال في عصر التكنولوجيا

أحمد سعد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:49
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

يزداد التطور العلمي يوم بعد يوم ليوفر في الوقت والجهد للانسان فما كان يتم انتاجه في ساعات يتم انتاجه في دقائق وما كان يستلزم مئات العمال اصبح لا يحتاج الي اكثر من عامل او اثنين وكل دورهم هو تشغيل الألة ومراقبتها.
ليقل الأحتياج الي العمال حتي انه يوجد تصور لوجود مصنع منتج بدون عمال فاين العمال من هذه المرحلة ؟
والي اين يذهبون ؟ التصور الرأسمالي للوضع يري ان الألة هي التي سوف تثور علي الوضع و كأنهم يحاولوا قلب الحقائق فالعامل الذي يفقد عمله ولا يجد غيره هو الذي سوف يثور
فالاغنياء يدعموا الابحاث العلمية والتكنولوجيا لزيادة امكانيات الالة بحيث يقل احتياجهم للعمال _ التطور العلمي مطلوب لا شك في ذلك ولكن ما هو دور العمال في ظل الاوضاع الجديدة ويقدم البعض رؤية لتطوير مهارات العمال لكي يستطيعوا التعامل مع الالات الحديثة هؤلاء يحاولوا ان يختذلوا العمال فبدلا من مئة عامل يعمل فني واحد
واخرون رؤيتهم تنحصر في توفير عمل بديل للعامل ويتناسون ان العامل سوف يواجه نفس المشكلة في العمل الجديد الذي سوف يتحول اليه وينطلق الخيال بالبعض ليري الحل في مجتمعات بديلة يقوم العمال فيها بأعمال يدوية والعودة فيها الي الطبيعة ويتكامل العمال معا في ظل هذه المجتمعات المتكاملة ....
لتصبح هذه المجتمعات مجتمعات بدائية منغلقة علي نفسها
ما هو الحل سوف تنتشر الالة لتحل محل العامل فماذا يفعل العامل ؟
أصحاب المذاهب الراسماليةيقدمون حلولا واهية هي اقرب الي المسكنات منها الي الحلول فيطلقون علي هذه المرحلة مرحلة ما بعد اقتصاد السوق ويقدمون العلاج للبطالة فيما يسمي بالعمل التطوعي بأجر رمزي وكل ما قدموه من حلول لا تصلح وانما تزيد الطين بلة
فالحل هو ان يصبح جميع العمال مالكين للالات ولا يستاثر بها اصحاب روؤس الاموال الاغنياء فقط فالحل ان يكون العمال كوميونات عمالية لهم يكونوا هم مالكي وسائل الانتاج فيها فالكل سوف يكون مالك لعمله وتوزع الارباح بينهم كل علي قدر مساهمته في العمل فمرحلة ما بعد السوق التي يشير اليها الراسمالين هي الاعداد للبديل الاشتراكي القادم

#أحمد_سعد_عبيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات