أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - البخارى في ميزان العلم والعقل والمنطق














المزيد.....

البخارى في ميزان العلم والعقل والمنطق


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 07:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت من قبل عن السبب الذي جعل شعيرة تلاوة البخارى في شهر رمضان من كل عام تتلاشى وتنمحى من الوجدان الديني عند المصريين ، بمرور الزمن وبتقدم العلم والمعرفة وباتساع أفق الإنسان وبانتشار حرية الفكر والتفكر حينا ، وجد من يحرصون على تلاوة البخارى في كل عام في شهر رمضان أن امره سينكشف وزيفه وتخاريفه وأساطيره ستنفضح امام السامعين الذين بدأوا يعملون عقولهم نسبيا .. وحرصا على البخارى تلاشت هذه الشعيرة رويدا رويدا إلى ان اختفت تماما ، لكن ما زال تقديس البخارى كما هو ، وما أقدمه في هذه السطور هو تحليل متواضع عن البخارى أكبر كذاب أو اكبر اكذوبة في تاريخ البشرية ، لماذا أدعى انه اكبر كذاب او اكبر أكذوبة في تاريخ البشرية .؟

هم يدعون أن البخارى روى ستمائة ألف حديث ، ليس لدى أي مانع اطلاقا في العدد أوافق تماما ، لكن السؤال : كيف حفظ (أعنى جمع) البخارى هذا العدد ..؟ الإجابة بأحد امرين : الأول إما بحفظها وتخزينها في ذاكرته ، والثانى لابد أنه كتبها على الورق بيده مستخدما وسائل الكتابة والتدوين من حبر وورق ، طبعا من يقدسون البخارى يؤمنون أنه كان صاحب ذاكرة خارقة ويؤمنون انه حفظ هذا العدد من الأحاديث في ذاكرته التي تحتوى على عدد غير محدود من الجيجا بايت ، ندخل لمرحلة تصفية وتنقية الأحاديث واختيار الأحاديث الصحيحة من الستمائة ألف حديث ، فلو قلنا انه حفظها وخزنها في ذاكرته الخاصة (في عقله) فهو إذن مطالب بعمل مسح أو حذف الأحاديث المكذوبة والضعيفة من ذاكرته وعقله أثناء التدوين : مثال توضيحي ( الستمائة ألف حديث مخزنة في عقله ، هو يتلوها أو يقرأها بنفسه و يدون ويكتب بيده الحديث الصحيح في صحيحه ــ المزعوم ــ ويحذف أو يمسح الحديث المكذوب او الضعيف أو يقوم بعمل(Delete) للحديث الضعيف ولا يكتبه ، ومن المستحيل على عقل أي مخلوق بشرى أن يقوم بهذا العمل الذى يفوق قدرات البشر ، ناهيك عن الوقت الطوييييييل جدا جدا الذي يحتاجه هذا العمل الشاق لتنقية وتصفية الستمائة ألف حديث لاختيار أو انتقاء سبعة آلاف حديث فقط هي الصحيحة وكتابتها وجمعها في كتاب او مجلدات ، إذن ليس امامنا إلا طريق واحد فقط لأنه يتناسب مع ادوات الكتابة والتدوين آنذاك كما يتناسب مع قدرات وإمكانات البشر الفكرية والعقلية ، وهو أن البخارى كان يحمل الورق والحبر معه في كل مكان أينما غدا او راح ، وظلّ يكتب الأحاديث على الورق بالحبر حتى انتهى من كتابة الستمائة الف حديث ، بالطبع دون أن يدرى أن بعض أو معظم ما يكتبه مكذوب وضعيف وآحاد وظنى الثبوت وملفق ولم يصح عن النبى عليه السلام ولم يقله ، لأنه لو علم أن معظم الستمائة ألف حديث ضعيفةومكذوبة وغير صحيحة وأصرّ على كتابتها وتدوينها أو حفظها لكى يقوم فيما بعد بإعادة مراجعتها مرة اخرى لانتقاء الصحيح منها فهم بذلك يناقضون انفسهم حين يصفون شخص البخارى بالذكاء وانه كان لديه قدارت فكرية وعقلية تفوق قدرات البشر العاديين بالعكس لو فعل هذا ــ وبالفعل قد فعل كما يزعمون ويعتقدون ــ فهو شديد الغباء ، ومن المستحيل أنه حين بدأ كتابة الأحاديث قام بتصنيف الأحاديث أثناء الرواية والكتابة وتنويعها إلى صحيح وغير صحيح بحيث يكتب الغير صحيح او الضعيف او الآحاد والمكذوب أو السيء في ورق احمر ، ويكتب الاحاديث الصحيحة الجميلة الظريفة في ورق اخضر دا مثلا مثلا يعنى ..!! ولو فعل هذا فهو غبي أيضا لماذا يكتب احاديث غير صحيحة من الأساس .؟ هل بعد فترة من الزمن ستتحول إلى احاديث صحيحة جميلة ظريفة .؟! ، أعتقد أنه كان يجمع الأحاديث كلها على أنها صحيحة ، ثم بعد ذلك جلس مع نفسه في جلسة صفا وبدأ ينتقى ويختار الصحيح ويستبعد ويحذف ويلغى الحديث الضعيف وغير الصحيح والآحاد والمكذوب ــ كما يزعمون ــ ، المهم انه كتب جميع هذه الأحاديث مستخدما الورق والحبر والقلم ــ حسب ظنهم ــ ، وكتب بيده الستمائة ألف حديث ، ولم نقرأ أن احدا ساعده في الكتابة وفي التجميع وفي التصحيح والانتقاء فقد قام بكل هذا العمل بنفسه دون مساعدة من أحد ، وهنا لابد من الاستفسار ، هل يكفى عمر البخارى لكتابة الستمائة ألف حديث بيده بطريقة بدائية في الكتابة .؟ ، إذا كان السبعة آلاف حديث المدونة في صحيح البخارى المطبوعة بطريقة حديثة في الكتابة منظمة ومرتبة ومرقمة احتاجت لمئات الصفحات وعدة اجزاء من المجلدات التى قام بها عدد كبير من الأشخاص المتخصصون في الكتابة والطباعة لتحويلها لهذه الصورة ، فما بالك بعدد ستمائة ألف حديث التي تساوى صحيح البخارى مضروبا في 85,7 مرة ، فكم من الوقت احتاجه البخارى لكتابة وتدوين هذا العدد الهائل من الأحاديث ، وإذا كان يملك قوة خارقة تفوق طاقة البشر في الكتابة والحفظ والتدوين من أين جاء بالورق والحبر الذي يكفى هذا العدد من الكلمات والصفحات ، وكيف كان يتعامل مع عشرات الآلاف من الصفحات عندما أراد اختيار الصحيح منها .؟ مسألة في الحقيقة لا يقبلها عقل طفل في المرحلة الابتدائية ..

أختم مقالى بحسرة كبيرة على عقول معظم المسلمين الذين يؤمنون أن البخارى استطاع كتابة هذا العدد الرهيب من الأحاديث بمفردة متطوعا دون ان يطلب منه احد القيام بهذا العمل الجليل ــ حسب زعمهم ــ ، ونفس المسلمين المساكين يؤمنون أن خاتم النبيين ترك القرآن العظيم لأصحابه يجمعوه ويكتبوه بانفسهم بعد وفاته ، ولم يفلح خاتم النبيين ــ حسب زعمهم ــ في كتابة القرآن وجمعه في مصحف واحد رغم أن هذه رسالته للناس التى خُلق من أجلها وكلّفه ربنا جل وعلا بتبليغها للناس ، وحسب زعمهم وحسب جهلهم وحسب كذبهم يكون البخارى أفضل من خاتم النبيين ..

ألا لعنة الله على المكذبين أجمعين



#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المدخنون ارحمونا يرحكم الله
- هؤلاء كتبوا عن الأخوان في عام 1954م
- الاخوان بعد ثورتين هل من جديد ..؟! ..1
- فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه ، وَمَنْ يَع ...
- الخلط البيّن بين (الدين) و (الفن والثقافة والتدين) ..!!
- بعض العلمانيين أكثر تشددا من السلفيين ..!!!
- تناقض البخارى
- خدعوك فقالوا .. إصلاح الفكر الديني ..!!
- لا يمكن إصلاح الفكر الديني ..!!
- حوار بيني وبين الأستاذ / شاهر تونسي
- لقد مات خويلد بن أسد قبل زواج ابنته خديجة من النبي فكيف سقته ...
- استغلال الدين في(البحث عن السلطة وقتل المغيبين والمنافسين) ف ...
- لا يا مشايخ الأزهر
- الجهل والتخلف أن يَزْنِي مخلوق غير مكلّف ..!!
- خير أجناد الأرض المصريين أصبحوا خطرا على الوهابيين
- معني الإرهاب
- عبد الفتاح السيسي وعمرو بن العاص (من منظور سياسي)
- الكافر قبيح لكنه أحيانا يستحق المديح....1
- هل المسلمون يسيئون للرسل وهم لا يشعرون..؟
- ماذا فعل الاستبداد في عقول العباد..؟؟


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - البخارى في ميزان العلم والعقل والمنطق