أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - الأكراد وصبر أم الولد..!














المزيد.....

الأكراد وصبر أم الولد..!


باقر العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأكراد وصبر أم الولد..!
باقر العراقي
الأكراد هم سكان العراق الاصلاء، سكنوا كهوف جباله، واستوطنوا سفوحه منذ آلاف السنين، متجاورين مع إخوانهم الآشوريين، والايزيديين في الشمال، تآخوا مع إخوانهم البابليين في الوسط، وتصاهروا مع السومريين وأهل الاهوار في الجنوب، فكانت لهم الباع الطولى في القربى.
طوال التاريخ، بقي العراق محافظا على شكله الجغرافي، برغم تعاقب الحكومات المستبدة، التي ابتلي بها الشعب، خلال فترات الاحتلال العثماني والبريطاني، وما تلاه من ملكية وجمهوريتين مضرجتين بدماء العراقيين، التي كان للكرد النصيب الوافر منها على مدى عقود، مما حرك لديهم نزعة التمرد وطلب الانفصال، وأثمر كفاحهم حكما ذاتيا في عام 1970، ثم الإقليم المستقل بعيدا عن حكومة المركز لعقد من الزمن تقريبا.
حلم دولة "مهاباد" الكردية الذي لم يدم الا اقل من عام، وبعد أن تبدد حلم الآباء عام 1946، لازال يراود الأبناء، خاصة بعد التحولات الكبيرة في الاقليم بعد 2003، والتجارب الوفيرة التي حصل عليها، بشكل شبه ديمقراطي.
هذا الحلم بقي متداولا في دهاليز سياسة الأكراد، الى أن ظهر على شكل تصريحات واضحة، بعد صمود الاقليم، وتقهقر حكومة المركز، واحتلال داعش لمناطق قريبة من الإقليم، وقد يكون من أسباب ظهور الحلم، ضعف أدارة بغداد للدولة العراقية وكثرة الفساد، أو شعور الكرد بالقوة الآنية، ، مع أمنيات الحصول على مكاسب اقتصادية ونفطية، في ظل هذا الوضع المتأزم.
الآخرون في الوسط والجنوب بشكل عام، معترضون على رياح التقسيم الشمالية، التي تهب نسماتها كلما سافر رئيس الإقليم لدولة أوربية، لكن اعتراضاتهم أخذت أشكالا متعددة، فمنهم من يعترض على قرارات الإقليم وتصرفاته حد الإفراط، ولم يخفي تفضيله بانفصال الإقليم، على تلبية بعض مطالبه، حتى وان كانت دستورية، فضلا عن غيرها.
فصيل سياسي آخر يعترض على التقسيم، لكن ليس علنا، لأنه يعتبر الإقليم ملاذا آمنا له وقت الملمات، مع عدم ثقته بأهل الجنوب، لأسباب متعلقة بسنوات الفشل السابقة، وأسباب أخرى قد تكون طائفية.
هناك فصيل جنوبي وسطي معتدل، له علاقات تاريخية مع الإقليم، وسبق أن خسر كثيرا من مصالحه، لتمشية الأمور السياسية والحفاظ على وحدة البلد، وإرضاء الآخرين، وقد أُطلق عليه أم الولد، التي تركت ولدها عند غيرها، خوفا على حياته.
"ان حلم الدولة المستقلة لأي مكون، هو حق مشروع، ولكن ليس كل الأحلام هي مشاريع ناجزه ، أو واقعية ، أو أنها ستكون قادرة على تحقيق السلام والتنمية والكرامة" هذا الكلام جاء من رئيس المجلس الأعلى، إزاء تصرفات قادة الكرد، كذلك فإنه وقبل الحكومة، استنكر تصريحات رئيس وزراء هنكاريا فيكتور أوربان المؤيدة لاستقلال الإقليم، معتبرا ذلك منطقا غريبا وغير مقبولا، يؤدي إلى تفكيك البلد وينمي النزعة الانفصالية.
هذا الرد الحكيم، الواضح الواقعي، يحذر قادة التحالف الكردستاني، من مغبة التلذذ بنزواتهم، بعيدا عن مصالح شعبهم، فالواقع شيء، والأحلام شيء آخر، وكما يفهم من الرد، أن زمن أم الولد لم يعد موجودا، وتصرفات وأفعال أخوان الوطن، هي كالجرائم يجب أن يتحملها مرتكبيها، وليس لمن يحمل هموم الوطن، أن يصبر ويتحمل كثيرا.



#باقر_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة وصنعاء بين أخوة السعودية وعداوة اسرئيل...!
- كاريزما بأربعة أبعاد، ونظرة إستراتيجية ثاقبة..!
- وزارة الشباب والرياضة، للشباب أولا.
- قصة الانبار من الاستقبال الى النزوح.
- ذُبابة هَزت مبادئي.....!/ قصة فصيرة
- التحالف الوطني، وتسعيرة الكهرباء الجديدة....!
- ثنائية الرفيق والحجي...!
- بعد وعاظ السلاطين: قضاة السلاطين..


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - الأكراد وصبر أم الولد..!