محمد عبد الله دالي
الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 23:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق أرض السواد ،أمر لا يختلف عليه اثنان أبداً ،أرض الماء والأنهار والسهول والجبال والخيرات ، العراق البلد الأول في العالم إنتاجا للتمورفي العالم ،وقد تجاوز أكثر من ثلاثين مليون نخلة ،فمنذ أحداث الحرب العراقية الايرانيه ،بدأ إعداد النخيل تتناقص بفعل الحرب وأما على أيدينا بقطع النخيل وإنشاء سواتر ترابية دفاعيه ،وأما على أيدي الآلة الحربية والقسم الآخر نقل إلى الخارج لبيعها أو أهدتها الدولة العراقية السابقة ، فتراجع أعداد النخيل وخاصة في البصرة فأصبحت منكوبة زراعيا ،وتوالت الأحداث على العراق ،فأمتد اللسان البحري الملحي حتى وصل إلى مركزالمدينة ،مما اثر سلبا في الحياة على جانبي شط العرب وعلى الأحياء فيه .
ومنذ التغير لم تلتفت الحكومة على درئ الخطر القادم من البحر ، ومن التمدد السكاني الذي أطاح بالقسم الأكبر من النخيل ان إهمال الساسة القائمين على إدارة الشؤون الاقتصادية والزراعية بالذات .وعدم قدرتهم على سن قوانين تحدُ من التجاوز على الثروة الزراعية والسمكية والحيواتيه ،أما عن قصد أو عن غير قصد .وإلا ماذا نفسر ،تجريف الأرض الزراعية والمزروعة بالنخيل خاصة ، وتحويلها الى أرض سكنية ،كما يجري الآن في مدن الفرات الأوسط وبغداد .
وقد ابتدع المخربون والمستفيدون ،طرق عديدة بتخريب وتجريف الأرض الزراعية وحرقها كما حدث في الجنوب ،وآخرها حرق أكثر من سبعمائة نخله في محافظة واسط الى تدمير الاقتصاد العراق الزراعي ،وجعله اقتصاديا ريعيا كما بحدث الآن ،وعلاوة على ذلك أصبحنا من الدول المتأخرة في المنطقة العربية بزراعة النخيل ، إن من يقف وراء هذه العملية هم أعداء العراق والمستفيدين من تخلف العراق ااقصاديا .فالى متى نبقى نعدم نخيل العراق ؟ والى متى نقتل أمنا النخلة ؟ والى متى نبقى نعدم أنفسنا مع سبق الإصرار ؟
فعلى كل الخيرين ان يرفعوا أصواتهم للقضاء على هذه الظاهرة الخطرة التي تعصف بأغلى مورد هام في الاقتصاد العراقي ألا هل بلغت اللهم اشهد .
#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟