أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - فاتن وحمامة الألاج














المزيد.....

فاتن وحمامة الألاج


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 12:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تصنع السينما وجوها لا تغيب عنا لأن أداءها مؤثرا في جانبه الإنساني كما في افلام زكي رستم أو الأغراء كما عند هند رستم أو الشهامة كما في افلام فريد شوقي ، لهذا في قاع الذاكرة تجلس أسماء ووجوه لا حصر لها حتى تحولت رؤوسنا الى كتاب لتواريخ جغرافيات كثيرة من هوليود حتى ابطال الافلام الهندية ، فحياتنا قديما هي شاشة سينما ومقلاة بيض وقدح شاي وكتاب مدرسي، وذات الاحلام بقيت تراود خيال احلامنا يوم مسكنا كتاب التعيين واتينا هنا وليس بصحبتنا سوى الكتب وآمال بداية الحياة الوظيفية ، وربما هذه الوجوه السينمائية هي من بعض وقود قتل الوقت بعد أن تقفل المدرسة باب القصب الى صباح آخر وعلينا ان نرسل اجفاننا مع اجنحة حمام مكسيم أبن عامل الخدمة في مدرستنا الذي تعود ان يطيرها كل مساء وكان هذا الطفل الشغوف محب لتلك الكائنات التي يربيها وتتكاثر مع أنواع لا يعرف أسماها وكان يسميها وبذكاء غريب بأسماء أناث القرية واغلبهن من هن بعمره .
مرة اقتربت منه وسألته ، انت لاتعرف اسماء الطيور كيف تعرفهن . وهل تعرف انواع الحمام فمنها ما يسمى الأحمر ، والصخري والأورفلي والبدرنكي والأبيض الهندي والألاج .
أجاب ، كلا . لا اعرف هذه الاسماء ولكني أنظر لهن وأميزهن فهن طيوري ، وكل واحدة تحمل بنت .
قلت سميهن لي ؟
قال : تلك فطيمة ، ونشوة ، وكنطارة ، وسميرة ، وزهرة ، وناظمية ، وفاتن.
انتبهت الى أسم فاتن وتذكرت فاتن حمامة وقد اختار لها نوعا جميلا من الطيور يسمونه الألاج.
لا أعرف معنى الاسم ولماذا سموه ولكنه طائر ابيض واجنحته مثل اللون الذي يختلط فيه الحليب مع الشاي.
قلت :أعرني فاتن لدقائق .
مسكَ الحمامة وقال : (دير بالك ) عليها استاذ هذه اعز حمامة لدي .
قلت مع نفسي : ومعلم معنا مغرم فيها .
دخلت الى الادارة وبيدي الحمامة .
ضحك البعض وقال احدهم : اليوم ربما انت تذكرت بيكاسو ، ولكن الاحتفال بيوم السلام بعيد .
قلت : كلا. جئت بها الى اخينا عبد الامير ، وكان عبد الامير من اشد عشاق افلام فاتن الحمامة ، واكثرنا سبا للممثل عمر الشريف لأنه هجر ممثلته الاثيرة وكانت زوجته وجعلها تتألم وتمثل ادوارا حزينة حتى انه يكاد يحفظ الكثير من نبرة صوتها وجزنها في مسلسل افواه وارانب الذي يحرص دوما ليذهب الى الجبايش ويشاهد بعض من حلقاته في مقهى القضاء.
قال عبد الامير : وما شأني انا بها ، لست يساريا ولا افهم رسومات بيكاسو ، هو لكم انا ، خيالي سينمائي وانتم خيالكم سريالي.
ضحكت وقلت : ولكن هذه الحمامة الألاج معشوقتكَ.
قال مازحا :كيف هي اخبرتك.؟
قلت : كلا ، انها حمامة مكسيم ابن شغاتي ولكن هل تعرف ماذا يسميها .
قال :ماذا ؟
قلت : فاتن .هي حمامة واسمها فاتن فتصبح فاتن حمامه.
نور غريب شع في عينيه ، لونت وجهه سعادة طارئة ، وبارتعاش حنون مسك الحمامة الألاج وشمها بعمق وقال : قلبي ارتاح تماما عندما اكتشف أن فاتن الحمامة تعيش في قريتنا.....!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معدان الحلم الماركسي
- فنتازيات محسن الخفاجي
- الرفش يأكل القش
- السندباد المعيدي..!
- خواطر أحلام وهبي
- زوربا وابراج الضغط العالي
- المعيدية مارلين مونرو
- حسين نجمة واغنية يا نعمه
- طروب بعد الغروب
- التيزاب وخالد الأمين
- إنجيمهْ (الناي والقصبة )
- أمريكا ومنطق تغيير الهوية
- غاستون باشلار ونافذة الصريفة
- الجغرافيا والفيلم الهندي
- غداء العباس وفكتور جارا
- مايا بليسيتسكايا وذيل السمكة
- تمرين في الكتابة الروحية
- مُسعدْ يرسم ملاكاً
- شيء عن هويتنا الثقافية
- سكان قفص الكناري


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - فاتن وحمامة الألاج