عمالنا شهداء لقمة العيش

جهاد عقل
(Jhad Akel)

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 10:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

كلمة ألم لا بُدَّ منها:

عمالنا شهداء لقمة العيش


الحادث المأساوي الذي وقع فجر يوم الاثنين، الحادي عشر من شهر أيّار الجاري وراح ضحيته العاملان محمد مرعي موسى وعصام حسين موسى أبناء العمومة من قرية عيلوط الجليلية، وهما في الطريق الى العمل وسط البلاد.
يضع أمامنا وأمام الجميع صورة الواقع المأساوي الذي نعيشه جميعًا، حيث نفتقد الى أماكن عمل قريبة من بلداتنا العربية مما يضطر عمالنا للسفر يوميًا من الجليل والمثلث والنقب مسافات طويلة للوصول الى مواقع عملهم في أماكن بعيدة عن مكان سكناهم (معظمها) في البناء والمنشآت الخدماتية أي الاعمال الشاقة جدًّا.
وبما أنني أقوم بالسفر يوميًا صباحًا (الخامسة والنصف) ومساءً أجد نفسي شاهد عيان على الأخطار التي يتعرض لها العمال والمسافرون في "معركة الشوارع" التي تكاد تكون "معركة الحياة أو الموت" في كل لحظة، جراء الضغط والازدحام من جهة والسرعة بهدف الوصول الى مكان العمل من جهة أُخرى، فما بالُكَ أن السائق هو العامل نفسه الذي يقضي كل يوم ساعات عمل طويلة وشاقة في البناء وعليه تلقَى مهمة السياقة يوميًا مئات الكيلومترات ذهابًا وإيابًا.
أسمح لنفسي أن أُطلق على حالتنا هذه "معركة الموت" اليومية المرتبطة بتوفير لقمة العيش المغموسة بالأخطار والمعاناة والتي لا تنتهي .
رحم الله العاملين الشابين عصام حسين موسى ومحمد مرعي موسى أبناء العم من قرية عيلوط اللذين استشهدا في "معركة الموت للقمة العيش" ونتمنى للجريحين الشفاء العاجل.
وأتوجه بنداء خاص لعمالنا نابع من القلب الى القلب ومن الضمير الى الضمير أن نأخذ حذرنا على الشوارع لأن هناك من ينتظرنا في البيت ومكان العمل قابع مكانه بانتظارنا فلا سرعة ولا عجلة فهناك ما يستحق الحياة على هذه الأرض.

#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات