أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - حيلة الإنتساب في سلب الألباب














المزيد.....

حيلة الإنتساب في سلب الألباب


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 23:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حيلة الإنتساب في سلب الألباب
حيدر حسين سويري

عُرف العرب بتفاخرهم بالأنساب، والشعر، وعندما بُعث النبي محمد(صلواته تعالى عليه وآله وسلم) بالأسلام، حارب هذين المفهومين، من حيثُ الإستعمال السيئ لهما، فجاء في القرآن(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات : 13]) وبذلك قول النبي:" كلكم لآدم وآدم من تراب؛ وجاء في القرآن حول الشعر(وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ [يس : 69]).
بالرغم من كل هذا، بقيت العرب على عادتها في إنتهاج هذين المنهجين للتمييز العنصري بين الأجناس، ولذلك أفتخر العرب على أن نبي الأسلام من العرب، وهو ليس كذلك، ثم أفتخرت قبيلة(مضر) على سائر قبائل العرب، ثم قبيلة(كنانة) على بقية عشائر(مضر)، ثم قبيلة(قريش) على مختلف بطون(كنانة).
في صدر الإسلام، ظهر مصطلحين جديدين، أراد من خلالهما النبي، إذابه النزعة القبلية، وهما مصطلحي(المهاجرين والأنصار)، وقد نجح نجاحاً كبيراً في ذلك، ولكن ما إن مات أو قُتل إنقلبوا على أعقابهم، وعادوا إلى ما نهوا عنه فإفتخر المهاجرون على الأنصار بأن النبي منهم! وما لبث أن تصدرت قريش المشهد السياسي والديني!(وكأنك يأبو زيد ما غزيت)!
ظلت قريش تفتخر على سائر قبائل العرب، وكأن الأسلام إرثها الطبيعي! فوضعوا الأحاديث وبالأحرى حرَّفوها، منها حديث:" الخلفاء بعدي إثنى عشر كلهم من قريش"! حتى سقوط دولة الأمويين على أيدي القرشيين الأخرين(بنو العباس)!
لكنَّ بنو العباس لم ترق لهم حكاية(قريش)، فأرادوا أن يضيقوا الحلقة، فصار التخصيص بـ(بنو هاشم)! فوضعوا الأحاديث وحرَّفوا أُخرى، وبعد زوال حكم بني العباس تفتت قبيلة قريش، وضاع بنو أُمية وبنو العباس، وبقي حملة الدين من (آل علي بن أبي طالب)، ومن تبعهم من المخلصين، يحملون الإسلام الأول، ويحاولون أن يوصلوه إلى الناس كافة، لا لمصلحةٍ يبغونها وإنما يؤدون بذلك تكليفهم الشرعي، ويبرئون ذمتهم أمام المرسل والرسول.
إن ما إستثارني لكتابة هذا المقال، عبارةٌ قرئتها تقول:" الإمام موسى بن جعفر(ع) راهب بني هاشم"! أعتقد أن هذه العبارة عباسية صرفة، فما هو براهب بني هاشم من العباسيين الذين قتلوه! وإنما هو راهب المسلميين الحسينيين، وكفى.
بقي شئ...
كُن إبنَ مَنْ شئتَ وإكتسب أدبا.....يُغنيكَ محمودهُ عن النسبِ



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخيب: فلوجة العهد الجديد
- ضاع الحادي وجائنا عبادي!
- مشروع تطوير جانبي قناة الجيش: متى يبلغ الجمل قمة الجبل!؟
- الإنسان: بين عاطفته والعيش تحت وطأة التطور الحضاري
- دبابيس من حبر!
- المُقبلون شعثاً، فالناقمون شعباً!
- قصيدة - الشؤم والنحوس-
- التربية وعدم إتمام المناهج الدراسية المقررة
- السياسيون وشكوى الفقراء3
- بعد التصريحات بالثورة الالكترونية: وزارة التربية تلغي قسم ال ...
- وزارة الشباب والرياضة: رؤية جديدة
- القاضي: واسطة الرحمة وليس أداة إنزال العقوبات
- أسئلة ليست محرجة إلى بوري المالكي
- شجرةٌ أكلنا ثمرتها بعد مرور ثلاثين عاماً
- إلهام
- جدران خلف الكيبونات
- -تعلم.... قبل أن تندم-
- سياسة التغيير: هل هي سياسة مرحلية أم دائمية؟ ولماذا؟
- العراقيون يحكمون العالم من جديد
- قافلة العامري ونباح كلاب البعث


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - حيلة الإنتساب في سلب الألباب