قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 17:08
المحور:
المجتمع المدني
جميلةٌ كنساء الرايخ الثالث ..
طبعاً لم ينجُ قائل هذه الجملة من الانتقادات الحادة والهجوم على شخصه ..ولو كنتُ قائلَ جملةٍ كهذه لتعرضتُ ، ربما ،إلى ما هو أشّد من النقد والتهجم على شخصي المتواضع .. لكنه وجد مُتضامنين ومؤيدين لهُ ولمقولته هذه ..!! وصاحب هذه الجملة هو الوزير السابق يوسف باريتسكي
والقائل ،عبر صفحته على الفيسبوك ، بأن وزيرة القضاء المعينة في حكومة نتانياهو الجديدة ، السيدة أييلت شاكيد ،بأنه ولأول مرّة في إسرائيل ، تستطيع أن تكون إحدى الوزيرات ، فتاةَ إعلان على روزنامة أصحاب الكراجات .. في لمز وغمز واضحين الى أنها لا تملك أية صفة إيجابية ، سوى جمالها المتوسط ، الذي يؤهلها لتكون فتاة إعلان في روزنامة من المستوى المتوسط وما تحت ذلك !! وهذا الوزير السابق هو من حزب "شينوي " العلماني ، الذي إختفى من الحياة السياسية . وأشغل منصب وزير البنى التحتية ،في حكومة اريئيل شارون .
وفي مقابلة إذاعية معه ، لشرح الأسباب التي دفعتهُ لنشر هذا الستاتوس ، فقال بأن الدافع وراء النشر ، هو إختيار شاكيد لإشغال منصب وزيرة القضاء . وحيثُ أنه رجل قانون ، لم يجد عند الوزيرة ما تستطيع تقديمه لهذه الوزارة ، بل على العكس من ذلك ..!! واستعرض اسماء وزراء القضاء السابقين الذين أُشتهروا بحرصهم الشديد على استقلالية القضاء والمساواة أمام القانون ..
فهي لم تتورع عن التعبير عن مواقفها تجاه الفلسطينيين ، بل وطالبت بإعدام أمهات الانتحاريين الفلسطينيين ووصفتهن بالأفاعي ..!! وهي من حزب المستوطنين ، الذي يدعم كل الموبقات التي يقوم بها اوباش المستوطنين ضد الانسان ، الشجر والحجر الفلسطيني في الاراضي المحتلة ..
قال باريتسكي بأنها ستكون مسؤولة عن العدل والمساواة امام القانون بصفتها وزيرة ، فهل سيتحقق العدل في وزارتها ؟؟ وهل ستحقق المساواة للجميع أمام القانون ؟؟!!
وحينما ألحّ عليه المذيعان بأن يتحدث عنها بالإيجاب ، قال : إنها جميلةٌ كنساء الرايخ الثالث ...!!
وقد أثار تعيينها زوبعة في اسرائيل ، فهي وكعضوة كنيست ، تقدمت بإقتراح قانون الحدّ من صلاحيات محكمة العدل العليا ، وكذلك طالبت "بنزع " صلاحية تعيين القضاة من جهاز القضاء ، طالبت بإعدام كل متهم فلسطيني بمقاومة الاحتلال والمطالبة بإعدام الأمهات الفلسطينيات ..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟