سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 10:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سمَّى على بابا فى مصر لعبة ٱلانتخاب ديمقراطية!
وكان على بابا فى تونس قد لعب هذه ٱللعبة من قبل
وٱليوم يلعبها على بابا فى ٱلجزآئر ٱلجريحة
وغدًا سيلعبها على باباۤ أخر فى مكان أخر
وجميع ألعاب على بابا تسير وفق خطط لاعبها
أما ٱللاعبون ٱلمشاركون معه فهُم ٱلذين يحملون ٱسم عربىّ ٱلمقرون بٱسم مسلم! ودورهم فى لعبة على بابا هو ٱلتجمع حول صندوق خشبى ليرموا فيه ورقة ثم يبتعدون عن ٱلصندوق ويتركون على بابا ليفتحه وليقول لهم ماذا فيه!
ويقول لهم على باباۤ أن فيه 88٪ من ٱلأوراق تؤيده فى سرقة روحهم وحقهم فى ٱلأنسنة! فيصدق ٱلمجتمعون ما يقوله ويسلمون لقوله ٱلكاذب. ثم ينسحبون لينتظروا سنين ستة أو ثمانية حتى يأتى بهم على بابا مرّة أخرىۤ إلى صندوقه ٱلعجيب! ويلعب عليهم لعبته ٱلشهيرة! فيسلمون له مرَّة أخرى!
فهل فىۤ أنفس هؤلآء ٱلبشر روح؟
وهل يستحقّون ٱسم إنسان وحقوقه؟
لن أقبل بجوابٍ مكتوبٍ ولا بصياحِ مدافعٍ. ماۤ أقبل فيه هو فعل يبين أن قولى باطل!
وكيف يكون ٱلفعل ٱلذى يبطل قولى؟
إنه بسيط وسهل وهيِّن من بعد ٱلنظر فى ٱلبلاغ ٱلعربى ٱلتالى:
"وإذ قالَ مُوسىٰ لِقَومِهِ يَٰقومِ إنَّكُم ظلَمتُم أنفُسَكُم بِٱتِّخاذِكُمُ ٱلعِجلَ فَتُوبُوۤا إلىٰ بَارِئِكُم فَٱقتُلُوۤا أنفُسَكُم ذَلِكُم خَير لَّكُم عِندَ بارِئِكُم فَتَابَ عَليكُم إنَّهُ هوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحيمُ" 54 ٱلبقرة.
وقتلُ ٱلنفس يبدأ بكبحها عن ٱلطعام وينتهى بموتها. ويمكنكم أن تصوموا عن ٱلطعام كما صام عيسى ٱبن مريم أربعين يومًا وأربعين ليلة قبل أن يبدأ تبشيره بٱلإنجيل. فهل تستطيعون أنتم ٱلصيام عن ٱلطعام وٱلسكن فى ٱلمنازل منقطعين عن ٱلعمل حتى يرحل عن أرضكم على بابا؟
ليس فى هذا خوف من قتال ولا جروح ولا موت بسكين ولا سبب لسجن.
فهل تصدقون عيسى وصيامه؟
أم أنكم تزعمون ٱلإيمان وٱلإسلام وٱلأنسنة زعمًا باطلا؟
أجيبونِ يا مَن تزعمون أنكم عربًا مسلمون!
ٱلجواب كما قلت لكم هو فى ٱنقطاعكم عن ٱلعمل وٱلطعام فى منازلكم حتى يرحل على باباۤ أو تموتون بقتل أنفسكم كما طلب موسىٰ من قومه فيصدقكم بارئكم ويتوب عليكم إنّه هو ٱلتواب ٱلرَّحيم.
وأقول لكم أن شهر رمضان على ٱلأبواب ويمكنكم ٱلجواب خلاله فيكون جوابكم قويًّا وتكون توبة بارئكم عليكم عظيمة. فيصدق أنَّكم مسلمون له لا لأولئك ٱلكهنة ٱلمناصرون وٱلمقاسمون لعلى بابا وحرامييه ٱلأربعين!
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟