أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس يونس - هل قتل هارون موسى...؟؟؟














المزيد.....


هل قتل هارون موسى...؟؟؟


فراس يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 14:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من كان ابوه مُتسلماً عرش الخلافة وأجداده من قبله بسيوفهم أستجلبوا مُلك السيادة وبأقنعة الإسلام وقرابة النبي قد استنهضوا جُل الرعية، فهل يُعقل انهم بجيوشهم خافوا كلام الكاظم في السياسة؟ أو نام قلقاً ابا المأمون أن ينبري بجموعِهِ ليهدُمَ موسى قصر الخلافة؟.ما من منطق يدفع بهذا الاتجاه، ما خوفُ مَن جيوشِهِ وصلت أصقاع أوربا مِن رجلٍ أصبح اقربائه ثلة وأصحابهُ يزورونَه عُتمة ، وليس لديه ماينفقه ليُنشأ جيشَه؟...لماذا يوهمونا بأن الأئمة نازعوا الملك او طالبوا بالخلافة؟ أو على الأقل أنهم يُشيرون بأنهم سيشرَعون بثورة؟ و أن الحاكم مافتأ مترقباً في أن يأمر الامام اصحابه بالهجمة؟ اين هم هؤلاء الاصحاب الذين لديهم القدرة على النهوض في عصر متأخر كعصر الامام الكاظم ع ، فأني لم أرهم حتى في تشييعه وهي أقصى درجات التأجيج في الصراعات التي تدور بين الحاكم الظالم و رموز الشعب أو الدين ، ان لم يكونوا هنا فأين هم؟. كرر التاريخ مواقف اشبه بالمنسوخة بين الخلفاء السياسيين بشقيهم الاموي والعباسي و الأئمة المعاصرين لهم من نسل رسول الله، مواقف ودية يذكر بها الخلفاء دوماً محاسن الأئمة و يعتبرونهم وزرائهم وقد أحرجوهم غير مرة في مجالسهم وبالنتيجة لم يُقتل أمام جهاراً نهاراً صراحةً غير الامام الحسين ع، اما الباقين فالكل قُتل بنظرية المؤامرة ، والعجيب ان هؤلاء الخلفاء كانوا من القسوة والبطش بمكان أنهم لا يهابون أحداً ولا يخشون شعباً لعدة اسباب ابرزها فتوى الخروج على طاعة ولي الأمر غير جائز وامور اخرى ، وفي الضفة المقابلة لايوجد اتباع حقيقيين بمعنى قيادات وقواعد شعبية آنذاك مع الائمة لتكون مخيفة لدرجة خشيتها من قبل الخليفة، وهنا نسأل لماذا كانوا أذاً يُقتلون غيلة وخِلسة؟ وللجواب هنا يتفق أمران الأول ان الأساس الاموي للحكم أكد عملياً سلب الإسلام مفهوماً وتطبيقا فأصبح خاوياً ينتهج الخط الروماني البيزنطي في رسم ملامح وكتابة أسلام جديد يتوافق مع النظرة البيزنطية والحاجة اليهودية في عمق الدولة الأسلامية الممتدة حينذاك بين بلاد فارس والدولة الرومانية، ومستشاري بيزنطا كانوا في اصل الخلافة وقصورها والثاني المصلحة في بقاء الاسلام مشوها ، أي أستمراره مشوها لا بل زيادة تشويه معالمه بمرور الزمن، لكي تبقى تلك الهيمنة مستمرة والى يومنا هذا فلعبة خلط الأوراق وسياسة المصالح المتغيرة فالدخول الى عقول المجتمعات الإسلامية وتحريك سلوكها الجمعي بتوافقية مع حركة وتوجهات ملوكهم أمر نجحت فيه الدولة البيزنطية نجاحاً يكاد يكون تاماً،فأصبح من السهل تحريك العصا بعد ان قبض على رأسها،فشوه الأسلام الى درجة أصبح من السهل جداً أن تقنع أي مسلم بخطأ ثلاثة ارباع المفاهيم الإسلامية وأزيد،وتلك هي المرحلة الثانية من مراحل عودة الحكم البيزنطي وما أشبه اليوم بالأمس. فهذا ما كان يقاومه الائمة وهذه هي ثورة الائمة وليس كرسي الرئاسة.فكانوا يحاربون لتثبيت صورة أسلام حقيقي وأبعاد تلك التشويهات تقويماً لمنهج إنساني متكامل جاء به محمد ابن عبد الله ولم يكن غيرهم في كل عصر من يحمل تلك النقاوة أباً عن جد لذلك كانوا خطراً على الدوائر الاستعمارية التي كانت تحكم كل حين فبقتل الامام لايحرمون الناس من شخصه أنما يقتلون المجتمع بحرمانه من علمه ، لذلك كانت مكائد قتلهم سرا يحيكها المستعمر(مستشار البلاط) و يغمض عيناً عنها الخليفة، وما تنَقل الامام الكاظم ع بين السجون خوفا من دعوته للخروج على هارون إنما خوفاً من زجه علماً حقاً ومنهجاً محمدياً صحيحاً يلتفت له الناس في عصرٍ كانت العلوم حاضرة في أوج مجدها ، أبداً لم يكونوا مقاومين حربيين بل كانوا قادة علميين، فلا خوفاً من حفنة ثوار إنما رعباً من شعلة انوار أُغتيل أبناء الكرار .



#فراس_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال...عيد الأهمال
- رسائل الى رئيس الوزراء...2- غسيل الأموال أم غسيل النفوس
- رسائل الى رئيس الوزراء...1- بين المركزي والرافدين
- أنا وصديقي الملحد...!!!


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس يونس - هل قتل هارون موسى...؟؟؟