|
موسوعة السرابيت ، 5 / الربيعي والأمن القومي لدولة السرابيت
احمد حسن العطية
الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 02:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
انطلاقا من مبدأ المحاصصة الطائفية في عراق الطائفية كنت قد قررت أن يكون الدور في موسوعة السرابيت خاصتي على سربوت سني ولكن الذي حدث إني شاهدت لقاء لموفق الربيعي على قناة bbc البريطانية وتابعته وهو يتحدث عن إنجازاته ورؤيته للأحداث في العراق والمنطقة العربية فقررت أن اكتب عنه لأني تصورته أهم سربوت مر على العراق ولأني اكره المحاصصة وانبذها وأتصورها سبب خراب البلاد . هو موفق باقر الربيعي ( هناك شكوك في انتسابه إلى عشيرة ربيعة ) من أب شيعي وأم سنية وهنا يُفترض أن يكون الرجل عابر للطائفية باعتبار إن الطوائف الإسلامية مختلطة في دمائه وتربيته ولكنه تعامل بطائفية قل نظيرها منذ احتلال العراق ولحد الآن فهو صاحب نظرية إن نازحي الانبار يمثلون حصان طروادة لتنظيم داعش ويقترح منعهم من الدخول إلى بغداد حفاظا على امن بغداد ( هل رئيتم طائفية كهذه ) والتناقض في شخصية الربيعي الكاريكاتورية انه من جهة يطالب الحكومة والبرلمان بتسريع إقرار قانون تجريم الطائفية والفكر الطائفي قبل الفعل الطائفي ويُشبه الفارين من شرور داعش بحصان طروادة ويقترح منعهم من الدخول إلى بغداد وفعلا حدث أن تم منعهم وطردهم من العاصمة . الغريب في سيرة الرجل انه يكاد يكون الوحيد الذي تتحدث بعض المواقع الالكترونية بان اسمه الحقيقي هو ( كريم شهبوري ) وانه وحسب اعترافات طبيبة بيطرية إسرائيلية اسمها Israel lia إن الربيعي كان صديق لوالدها ( اسحق موردخاي ) الذي كان يشغل منصب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي وان الربيعي كان يسكن حيفا حتى مطلع العام 1996 وبعدها غادر إلى لندن ، وتدَعي الطبيبة الإسرائيلية وحسب مواقع النت إن الربيعي لم يكن مسلما وإنما هندوسي الديانة وكان يؤدي عبادته في المعبد الهندوسي في إسرائيل ، وهذا ما لم يتم ترويجه على أي سياسي آخر في العراق والغرابة تكمن هنا . بعد انك كوكلت الرجل ( بحثت عنه في محرك البحث كوكل المقدس ) تبين انه من أكثر السرابيت في العراق ظهورا على الإعلام , ويقول ما لا يفعل , ومن طبعه أن يَنسِب الولد لغير أبيه فهو ينسب كل الانجازات إليه والى عقليته البريطانية ومبادئه الإسلامية التي تربى عليها ، وما من كارثة حلت بالعراق وأهله إلا ويكون قد حذر منها ومن تبعاتها فسقوط الموصل والانبار وصلاح الدين حسب قوله قد حذر منها قبيل مغادرة القوات الأمريكية ارض العراق وقد كتب مذكرة رسمية بذلك لمختار العصر باعتباره مستشار الأمن الوطني ، ويصف أجهزة كشف المتفجرات التي تم استيرادها في عهده (الكذبة الكبرى ) ويقول انه قد حذر منها وكتب مذكرة لمكتب مختار العصر ولكن بدون جدوى ، فهل يُعقل أن الأجهزة يتم استيرادها واستعمالها ومستشار الأمن القومي ( المسئول الأول عن امن البلاد ) يعترض بدون جدوى ( التفسير هنا أما انه كاذب في اعتراضه وانه جزء من منظومة الفساد الحاكمة أو انه لا قيمة له ولا احد يسمع أو يحترم رأيه ) ، وهو في لقاء له يقول انه يمثل المقاومة السلمية لقوات الاحتلال متناسيا انه لو لا قوات الاحتلال لما استطاع أن يدخل العراق ويدنس أرضه ابد الآبدين لا هو ولا غيره من إسلاميي السياسة في العراق الذين أوصلوا البلاد إلى الهاوية ولبقي النظام البعثي يحكم بالحديد والنار حتى قيام الساعة ، الكاذب غالبا ما ينسى كذباته ففي لقاء آخر مع موفق الربيعي يقول إن اكبر خطأ حصل في السياسة العراقية هو الموافقة على خروج الأمريكان من العراق وإنهم كانوا صمام الأمان لمنع حرب أهلية في العراق بين الطوائف فأين هذا من تصريحه بأنه جناح المقاومة السلمية السياسية ضد الاحتلال الأمريكي وانه كان من أول المنادين بخروج الاحتلال من العراق . من أقوى الأكاذيب التي سمعتها في لقاء الربيعي على القناة البريطانية bbc هو قوله إن إلغاء وحل الجيش العراقي ومنظومة الأمن العراقية لم يكن قراراً أمريكيا وإنما إن الجيش العراقي نفسه هو الذي حل نفسه بسبب الهزيمة التي لحقت به على يد الأمريكان ، وهو في لقاء له على قناة دجلة يقول إن من اكبر الأخطاء التي ارتكبها الأمريكان والحكومة العراقية هو حل الجيش العراقي والمنظومة الأمنية ، فنسأل الربيعي تقدست أكاذيبه أين الحقيقة هل أن الجيش العراقي حل نفسه أم حله الأمريكان ؟؟؟؟. يصفه بريمر ويقول : إن موفق الربيعي كان طبيبا سيئا لان من صفات الأطباء الصدق وهو يكذب بالفطرة ، ويصفه بأنه مراوغ ومتملق ، ويرضى بفتات الموائد ، وكان بريمر كثيرا ما يوبخه ويقول له انك أول من يَنتَقِد وآخر من يقدم على الإصلاح ، وهو في لقاءه الأخير يقول انه كان يمارس مختلف الضغوط على الأمريكان وانه كان يهددهم لتمشية القرارات السياسية التي تهم العراق والعراقيين ، والمنطق يقول إننا يجب أن نصدق بريمر رغم تحفظاتنا الكثيرة على الاحتلال ورموزه فساسة العراق كلهم يلعقون بساطيل جنود الاحتلال ولا تستثني منهم احد . الجدير بالذكر إن السلطات الأمريكية قد منعته من دخول الأراضي الأمريكية بسبب امتلاكه جوازي سفر احدهما مزور أثناء توجهه لاستلام جائزة الدكتور جان ماير للمواطن العالمي من جامعة تافس التي لا اعرف عنها شيء . نستطيع أن نكتشف تفاهة موفق الربيعي وتفاهة الإعلام العراقي في نفس الوقت من خلال لقاء الربيعي مع جريدة المدى في العدد 3304 في 4/3/2015 والمنشور على صفحات النت فالجريدة الغراء نشرت لقاءها الذي لا اعرف كيف أصفه ( كأنه مع نجمة من نجوم ارب ايدل ) والذي يتمحور حول ثلاثة أسئلة سألها المُحاور لمستشار الأمن القومي السابق ( همزين سابق ولو ماكو فرق السابق عن اللاحق فكلهم مسئولون عن ضياع الأمن في العراق ) أول سؤال : ما هي الثلاث صفات التي لا تحبها في شخصيتك ؟ فأجاب الربيعي : ينكسر قلبي بسرعة فإذا أرى امرأة تبكي اخلع سترتي وأعطيها لها ، وأنا بشكل عام مع الفقير ، واضعف كثيرا أمام ابنتي . هل رئيتم ( خرط وتفاهة وغباء ) مثل هذا فما الذي لا تحبه عندما تتعاطف مع الفقير؟؟؟؟؟ وما الذي لا تحبه عندما ينكسر قلبك بسرعة ؟؟؟؟؟( إذا لم تكن تعرف إنها صفات إنسانية غاية في الروعة وتدل على النبل ) ولكن الحقيقة انك لا تتعاطف مع الفقير لأنك سبب فقره فأنت فاسد بامتياز وما تزوير سندات ملكية الدور السكنية في الأحياء الراقية من بغداد وبيعها وبيع السيارات المخصصة للأمن الوطني في الكوفة والنجف عن طريق ( عبد الأمير باقر ) بعد أن يتم شطبها وتسقيطها باعتبار إنها أحُرقت أو تعرضت لحادث إلا دليل على إنك ساهمت بفقر الفقير وان قلبك لا ينكسر وانك من اكبر المسئولين عن ضياع العراق بيد داعش الإرهاب والشر فأنت مستشار الأمن القومي أو الوطني ويجب أن تتم محاسبتك على كل قطرة دم سالت في العراق منذ 2003 ولحد الآن ، السؤال الثاني في صحيفة المدى هو ما هي الصفات الجميلة في شخصيتك فأجاب الربيعي : القرار الحازم ، الصدق ، الأمانة ، فأي أمانة وصدق يتحدث عنها وهو عنوانا للكذب حسب بريمر وأي أمانة وأنت غاطس بالمال الحرام وأي قرار حازم والمفخخات تضربنا ليلا ونهار وتقتل الأطفال والنساء وأنت المسئول عن الأمن القومي للبلاد ؟ ماذا تقول لليتامى حينما يسألونك عن أبائهم ؟ ماذا تقول للأرامل والثكالى وعن أي قرار حازم والإرهاب يسرح ويمرح بيننا ويقتل يوميا بألف طريقة وطريقة . السؤال الثالث ما هي الأكلات التي تحبها فأجاب الربيعي : البامية ، تشريب اللحم ، الكبة الموصلية . هل تناهى إلى أسماعكم مسئول بلاده تحترق والإرهاب يضرب فيها متى وكيف يشاء والأيتام فيها والأرامل تجاوزت أعدادهم الملايين ونسبة الفقر فيها تجاوزت 30% وهو يتحدث عن الأكلة المفضلة له هل سمعتم بإعلام تافه ومنحط إلى هذه الدرجة يُسوِق للأكلة المفضلة للسياسي والبلاد تحترق والناس( مالاكيه الخبزة ) . الحديث عن موفق الربيعي كثير مما لا تسعه مقالة صحفية واحدة لذلك سأكتفي بذلك . يستشهد الربيعي في احد أحاديثه بالقول المأثور : دولة الظلم لا تدوم ، ودولة الكفر تدوم . وهو قد صدق في هذا للمرة الأولى في حياته ، فالظلم الذي سببه السرابيت من أمثال الربيعي قد تجاوز كل الحدود فدولتهم إلى زوال فلا بد أن يستيقظ الأحرار (وأثاري الليل مهما يطول لابد ما تجي الغُبشَة ) . ينطبق المثل الشعبي العراقي ( حلو لسان قليل إحسان ) على موفق الربيعي تماما .
#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وزارة الكحاب والكواويد
-
وضِعنا وضِعنا ،وطحنا بناس ما تعرف وضعنا
-
بارودنَا عند العَجَم ، وِرِصاصنَا هَسه يِجي
-
طركاعة إلا تقسيم
-
وزارة المُطيرجية
-
موسوعة السرابيت ، 4 / الاعرجي ( إذا الغراب ناطورج ، عرفنا شك
...
-
موسوعة السرابيت ، 3/ المطلك (إَظفِر رِجل ما بيه نَفع )
-
موسوعة السرابيت في العراق ،عقلية السرابيت النووية
-
حينما تعانق أبو حنيفة مع موسى الكاظم في فكة طيور حمر
-
دعوة لإنشاء موسوعة السرابيت والهتلية والفاسدين في العراق
-
السيد الجعفري ودان براون
-
بين القيادة والقوادة ، مابين القائد والقواد
-
زهرة من حي الزهور في الموصل
-
نكتة
-
بنطرون حيدر العبادي بين صيادي ( الصكور ) الصقور والباحثين عن
...
-
مرهونة الخبزة إلا بصفكة
-
بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه
-
السيد وزير الخارجية ، خذلك سنيكرز ، انت مو انت وانت جوعان
-
النائبة الخبازة واستراتيجية مكافحة الجوع في العراق وقاموس ال
...
-
اضواء على عملية عاصفة الحزم ، هل تعيد العملية الامور الى نصا
...
المزيد.....
-
الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها
-
فرنسا: الشرطة تداهم معهدا لدراسات الشريعة في إطار تحقيق للاش
...
-
نشطاء يهود يقتحمون مبنى البرلمان الكندي مطالبين بمنع إرسال ا
...
-
بيان جماعة علماء العراق بشأن موقف أهل السنة ضد التكفيريين
-
حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات
...
-
استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
-
ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل
...
-
هل يوجد تنوير إسلامي؟
-
كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
-
نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|